السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 10:22 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د. عبده البحش -
حتى لا يهدم المعبد
قبل الخوض في تفاصيل هذا المقال سأحاول جاهدا توضيح ما المقصود بالمعبد,حيث ان الشائع والمعروف أن المعبد هو المكان المخصص للعبادة سواء كان مسجدا ام كنيسا يهوديا أو نصرانيا ام معبدا هندوسيا او بوذيا,غير انما نقصده ونعنيه في هذا المقال بالمعبد هو الوطن الذي نعيش فيه ونكتسب من خلاله هويتنا وذاتنا ووجودنا بين الشعوب والأمم ,
الوطن الذي هو في نظر كل وطني غيور صادق في وطنيته شيء مقدس مثله مثل المعبد تماما,وقد وردت كلمة المعبد في خطاب متلفز لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح في الأيام القليلة الماضية عندما كان يتحدت عن بعض القوى السياسية التي تريد هدم المعبد على رؤوس الناس دون ان تدرك تلك القوى السياسية أن المعبد لا سمح الله وتهدم فسوف يسقط على رؤوس الجميع سلطة ومعارضة حكاما ومحكومين ,اغنياء وفقراء صغارا وكبارا ,
وقد أصاب فخامة الرئيس وهو يرسل رسالة واضحة تعبر عن كل معاني الحكمة اليمانية الى تلك القوى السياسية لتفكر مليا وتعيد النظر في سياساتها ومواقفها خاصة تلك المواقف والسياسات التي تتعلق بالثوابت الوطنية ,التي هي محل اجماع كل ابناء الشعب اليمني من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ,
وهذه الرسالة من لدن فخامة الرئيس هي دعوة لتلك القوى السياسية كي تتحمل مسؤولياتها الوطنية وكي تمارس حقها الديمقراطي وفق الدستور والقانون الذي يتح لها حق المعارضة بشكل ايجابي وبناء ,حيث ان هذا هو الطريق السليم والسلوك السوي والنموذج الحضاري الراقي لممارسة الديمقراطية,
وبهذا النهج تستطيع المعارضة ان تؤدي دورها المطلوب ديمقراطيا وتحقق لنفسها مكسبا شعبيا في اوساط الجماهير من منطلق انها معارضة وطنية تسعى لإصلاح الاختلالات والقصور التي قد تشوب اداء الحكومة اثناء تنفيذ الخطط والبرامج التنموية ,كما ان المعارضة عندما تشير الى جوانب القصور او المظاهر السلبية التي تحدث في مختلف جوانب الحياة ,فانها بذلك تسهم في عملية البناء والنهوض بهذا البلد وتحقق لنفسها سمعة طيبة في أذهان الجماهير التي تراقب السلوك السياسي لكل حزب والذي على أساسه يتقرر ميزان الربح أو الخسارة في الانتخابات سواء كانت محلية أم برلمانية أم رئاسية ,ومن هنا يجب إن نعي بأن الوطن يعني الجميع سلطة ومعارضة ,فالذي يحكم اليوم قد يكون غدا في المعارضة والذين هم اليوم في المعارضة قد يصبحون حكاما في المستقبل ,
وهذه هي طبيعة الحياة السياسية في البلدان التي تنتهج الديمقراطية وسيلة للتداول السلمي للسلطة,ونحن في اليمن والحمد لله ننعم بالديمقراطية والتي تعد خيار استراتيجي قامت عليه وحدتنا المباركة التي يجب ان نحافظ عليها كما نحافظ على اغلى واثمن شيء في حياتنا ,وفي هذا الصدد كتب الدكتور عبد العزيز المقالح مقالا بعنوان مايو والثوابت الوطنية ,اكد فيه على اهمية وضرورة الحفاظ على منجز 22 مايو الخالد يوم وحدتنا وعزتنا وكرامتنا نحن اليمنيين جمعيا,
وقد دعا الدكتور المقالح كافة الاحزاب السياسية والحكومة اليمنية الى المحافظة ليس على الوحدة اليمنية فحسب وإنما الحفاظ على كل الثوابت الوطنية,كونها الركائز الأساسية التي يقوم عليها صرح اليمن الواحد الموحد الديمقراطي,والذي نأمل إن يبقى آمنا مستقرا ينمو ويتطور بسواعد وجهود أبناءه المخلصين الشرفاء ,ونحن نأمل ان تجد كلمات الدكتور المقالح صداها عند الجميع خصوصا ان الدكتور المقالح يعد حكيما من حكماء اليمن فضلا عن كونه شاعرها وأديبها وعنوان الثقافة ليس في اليمن فحسب وإنما في الوطن العربي , فها هو المقالح يقول لسان حاله بأسلوبه الأدبي الرائع لا تهدموا المعبد,وهو نفس القول الذي قاله فخامة الرئيس علي عبد الله صالح مع وجود الفارق في التعبير والصياغة غير إن المعنى واحد والهدف واحد,
وأخيرا اود القول ليتنا نأخذ العبرة والدرس من أولئك الذين هدموا معابدهم في الصومال وأفغانستان والعراق ولنفكر ماذا استفادوا وبماذا أفادوا بلادهم ,التي لم تجني غير الخراب والدمار والقتل اليومي والتشريد المستمر لسكان تلك البلدان.

باحث في الدائرة السياسية بمركز
الدراسات والبحوث اليمني
أستاذ الإعلام بجامعة العلوم الحديثة

[email protected]










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024