الجمعة, 18-أبريل-2025 الساعة: 08:20 ص - آخر تحديث: 02:12 ص (12: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د. عبده البحش -
حتى لا يهدم المعبد
قبل الخوض في تفاصيل هذا المقال سأحاول جاهدا توضيح ما المقصود بالمعبد,حيث ان الشائع والمعروف أن المعبد هو المكان المخصص للعبادة سواء كان مسجدا ام كنيسا يهوديا أو نصرانيا ام معبدا هندوسيا او بوذيا,غير انما نقصده ونعنيه في هذا المقال بالمعبد هو الوطن الذي نعيش فيه ونكتسب من خلاله هويتنا وذاتنا ووجودنا بين الشعوب والأمم ,
الوطن الذي هو في نظر كل وطني غيور صادق في وطنيته شيء مقدس مثله مثل المعبد تماما,وقد وردت كلمة المعبد في خطاب متلفز لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح في الأيام القليلة الماضية عندما كان يتحدت عن بعض القوى السياسية التي تريد هدم المعبد على رؤوس الناس دون ان تدرك تلك القوى السياسية أن المعبد لا سمح الله وتهدم فسوف يسقط على رؤوس الجميع سلطة ومعارضة حكاما ومحكومين ,اغنياء وفقراء صغارا وكبارا ,
وقد أصاب فخامة الرئيس وهو يرسل رسالة واضحة تعبر عن كل معاني الحكمة اليمانية الى تلك القوى السياسية لتفكر مليا وتعيد النظر في سياساتها ومواقفها خاصة تلك المواقف والسياسات التي تتعلق بالثوابت الوطنية ,التي هي محل اجماع كل ابناء الشعب اليمني من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ,
وهذه الرسالة من لدن فخامة الرئيس هي دعوة لتلك القوى السياسية كي تتحمل مسؤولياتها الوطنية وكي تمارس حقها الديمقراطي وفق الدستور والقانون الذي يتح لها حق المعارضة بشكل ايجابي وبناء ,حيث ان هذا هو الطريق السليم والسلوك السوي والنموذج الحضاري الراقي لممارسة الديمقراطية,
وبهذا النهج تستطيع المعارضة ان تؤدي دورها المطلوب ديمقراطيا وتحقق لنفسها مكسبا شعبيا في اوساط الجماهير من منطلق انها معارضة وطنية تسعى لإصلاح الاختلالات والقصور التي قد تشوب اداء الحكومة اثناء تنفيذ الخطط والبرامج التنموية ,كما ان المعارضة عندما تشير الى جوانب القصور او المظاهر السلبية التي تحدث في مختلف جوانب الحياة ,فانها بذلك تسهم في عملية البناء والنهوض بهذا البلد وتحقق لنفسها سمعة طيبة في أذهان الجماهير التي تراقب السلوك السياسي لكل حزب والذي على أساسه يتقرر ميزان الربح أو الخسارة في الانتخابات سواء كانت محلية أم برلمانية أم رئاسية ,ومن هنا يجب إن نعي بأن الوطن يعني الجميع سلطة ومعارضة ,فالذي يحكم اليوم قد يكون غدا في المعارضة والذين هم اليوم في المعارضة قد يصبحون حكاما في المستقبل ,
وهذه هي طبيعة الحياة السياسية في البلدان التي تنتهج الديمقراطية وسيلة للتداول السلمي للسلطة,ونحن في اليمن والحمد لله ننعم بالديمقراطية والتي تعد خيار استراتيجي قامت عليه وحدتنا المباركة التي يجب ان نحافظ عليها كما نحافظ على اغلى واثمن شيء في حياتنا ,وفي هذا الصدد كتب الدكتور عبد العزيز المقالح مقالا بعنوان مايو والثوابت الوطنية ,اكد فيه على اهمية وضرورة الحفاظ على منجز 22 مايو الخالد يوم وحدتنا وعزتنا وكرامتنا نحن اليمنيين جمعيا,
وقد دعا الدكتور المقالح كافة الاحزاب السياسية والحكومة اليمنية الى المحافظة ليس على الوحدة اليمنية فحسب وإنما الحفاظ على كل الثوابت الوطنية,كونها الركائز الأساسية التي يقوم عليها صرح اليمن الواحد الموحد الديمقراطي,والذي نأمل إن يبقى آمنا مستقرا ينمو ويتطور بسواعد وجهود أبناءه المخلصين الشرفاء ,ونحن نأمل ان تجد كلمات الدكتور المقالح صداها عند الجميع خصوصا ان الدكتور المقالح يعد حكيما من حكماء اليمن فضلا عن كونه شاعرها وأديبها وعنوان الثقافة ليس في اليمن فحسب وإنما في الوطن العربي , فها هو المقالح يقول لسان حاله بأسلوبه الأدبي الرائع لا تهدموا المعبد,وهو نفس القول الذي قاله فخامة الرئيس علي عبد الله صالح مع وجود الفارق في التعبير والصياغة غير إن المعنى واحد والهدف واحد,
وأخيرا اود القول ليتنا نأخذ العبرة والدرس من أولئك الذين هدموا معابدهم في الصومال وأفغانستان والعراق ولنفكر ماذا استفادوا وبماذا أفادوا بلادهم ,التي لم تجني غير الخراب والدمار والقتل اليومي والتشريد المستمر لسكان تلك البلدان.

باحث في الدائرة السياسية بمركز
الدراسات والبحوث اليمني
أستاذ الإعلام بجامعة العلوم الحديثة

[email protected]










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025