الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 03:24 م - آخر تحديث: 03:21 م (21: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د/عبدالعزيز المقالح -
الفنان الكبير عبدالرحمن الغابري الذاكرة البصرية للوطن
لم يعد خافياً ذلك التطور الملحوظ الذي شهدته بلادنا في السنوات الأخيرة في مجال الفنون البصرية، والفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي خاصة . وتم ذلك بفضل المواهب الناشئة، وبدور لا يُنكر للرواد الذين فتحوا الطريق المغلق، وكانوا القدوة الحسنة لمن أتى بعدهم من الشباب، الذين لا تنقصهم المواهب ولا الحماسة والإخلاص في تأسيس نقلة نوعية متقدمة في هذه المجالات، التي كانت إلى ما قبل الثورة وحتى إلى ما بعدها مغلقة إغلاقاً تاماً، ولم يكن في استطاعة أحد أن يتنبأ بهذه الطفرة المثيرة للإعجاب، وبهذا الكم من اللوحات التي تتحدى في أسلوبها وطريقة عرضها ما وصلت إليه الفنون البصرية، لا في الأقطار العربية فحسب، وإنما في أقطار العالم المتقدم.


ومنذ أيام كنت على موعد جميل مع الفن الفوتوغرافي كما أنجزته عدسة الموهبة العالية للفنان الكبير عبد الرحمن الغابري، وعدستا نجليه أمين وزرياب ومن خلال استعراض اللوحات المعروضة في القاعة الجديدة، يتبين أن آلة التصوير مهما كانت دقيقة وحديثة لا تفعل شيئاً بدون الخبرة والتجربة والإحساس الفني العميق والاقتدار العالي في استخدام هذه الآلة الجامدة التي تتحول في يد الفنان الموهوب إلى ريشة رائعة واعية، تعرف كيف تختار ألوانها وزوايا التقاطها، وتنسى أنها أداة حديدية جامدة تلتقط عشوائياً كل ما تراه، فلا تزيد عن تكرار حضور الموجودات وتجميدها على الورق . ويؤسفني أن كثيراً من مواطنينا ما يزالون يجهلون أن فن الفوتوغرافيا لا يقل أهمية، إن لم يتفوق -في أحايين كثيرة - على الفن التشكيلي، وأن أعلام هذا الفن قليلون، ويكادون في بعض الشعوب المتقدمة يُعَدّون بالأصابع ولهم مكانتهم العالية .

والمهم بالنسبة لنا كيف نجعل المشاهد يرى الصورة أفضل بما لا يقاس من الشيء الذي التقطت عنه ؟ وكيف للمشاهد أن يمتلك حساً جمالياً بصرياً يجعله يفرق بين الأصل والصورة، بين جمود المنظر في الأولى وحركته في الثانية . لقد نشأت في العالم كليات الفنون الجميلة لتدريس الرسم بالريشة، ثم تنبهتْ في وقت لاحق إلى أهمية تدريس فن التقاط الصور الفوتوغرافية، فأنشأت أقساماً لذلك، يتسابق إليها الشباب لكي يتعلموا ما يمكن تسميته بالخطاب البصري، في ضوء ما وفَّرته العلوم الحديثة من إمكانات استخدام آلات التصوير لإنتاج كنوز من اللوحات الفوتوغرافية، والتقاط ما لا تراه العين مباشرة، وما لا تدركه إلاَّ العين المدربة ؛ عين الفنان المسكون بالإبداع والرغبة في تجاوز المعطيات المباشرة للمنظور الخارجي للأشياء.

ليست المرة الأولى التي أحضر فيها افتتاح معرض للفنان عبدالرحمن الغابري، وفي كل مرة كنت أدرك مدى المعاناة التي يلقاها في التقاط صورة واحدة، وكيف يقضي بعض الليالي بلا نوم في انتظار اللحظة المناسبة للشروق أو الغروب، وذات مرة كنا في رحلة إلى إحدى المناطق، وكان عبدالرحمن شريكنا في الرحلة، وكلما افتقدناه ذهبنا للبحث عنه، فنجده وقد اعتلى صخرة أو تسلق شجرة ليلتقط منظراً لطائر يلتف بين الأغصان، أو يلتقط نتوءاً صخرياً على شكل تمثالِ شيخٍ عجوز . إن عبدالرحمن فنان كبير، يستحق الرعاية والتكريم، وهو يمتلك أرشيفاً نادراً لمعالم اليمن وأحداثها وشخصياتها على مدى ثلث قرن من الزمن.

الشاعر الكبير حسن عبدالوارث في (حديقة الحيوان اليمنية):
من الصعب أن يتخلى الشاعر عن لغته الجميلة وأسلوبه البديع مهما كانت الموضوعات التي يتناولها. وهكذا هو الكاتب والشاعر الكبير حسن عبدالوارث في كل ما يكتبه ويعرض له في الصحافة من قضايا كبيرة أو صغيرة يبقى شاعراً صاحب لغة مختلفة عذبة وصادقة. وهو يقدم للقارئ في كتابه الجديد "حديقة الحيوان اليمنية" نماذج من كتاباته الصحفية الكثيرة اختار لها هذا العنوان الطريف الساخر. ولا أجامل صديقي حسن إذا ما قلت أن كتابه واحد من بين الكتب القليلة الصادرة حديثاً التي تجعل القارئ يحرص على قراءتها كاملة وباستمتاع من الغلاف إلى الغلاف. الكتاب مطبوع في مؤسسة الثورة للطباعة والنشر ويقع في 286 صفحة ومن القطع فوق المتوسط.

تأملات شعرية :
وطنٌ من شموس الجمال
ومن لهب العبقريات
نام طويلاً
بلا حلمٍ باذخ
أو خيالْ .
وأخيراً يعود إلى ذاتهِ
ليسافر نحو الأعالي
إلى آخر الضوء
لا حدَّ يوقف أحلام نهضتهِ
أو مُحال

*عن صحيفة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025