الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 09:56 ص - آخر تحديث: 03:10 ص (10: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
عبدالجبارسعد -
احملنا على السلامة يا شهر رمضان !!
رمضان هذا العام هجم على الجميع بغتة كهجوم الموت على الأحياء .
نحن موقنون بالموت وقدومه ولكننا نتعامل معه بشك يكاد يلغي اليقين به..
و تعاملنا مع رمضان هذا العام يشبه ذلك تماما .. فقد كان قادما والحسبة الفلكية والتنبؤات تخبرنا به ..ولم نهرع لملاقاته .
****
قدم علينا .. وكان علينا أن نفرش أرواحنا وأجسادنا لهذا القادم الكريم يضع عليها خطاه ويطهرنا مما حملناه طوال عام من مخالطة الدنيا والمطاعم والمشارب وأصناف الشهوات .. بحيث ثقلت أجسادنا بماحملت ورزحت أرواحنا تحت وطأة ما اقترفنا من الآثام والغفلات و الذنوب .
كان علينا أن نلقيها بين يديه ونعينه على تقليبها وتطهيرها كما ينبغي أن نفعل في كل عام لكننا لم نفعل ..صحيح أننا تهيأنا لصلاة الجماعات وللصيام والقيام .. وربما بحثنا عن سبحات جديدة آو اكتفينا بالبحث عن تلك القديمة وفتشنا عن المصاحف ..والأصح أننا كعادتنا حشدنا في المطابخ ما لايحتاجه الصائمون في رمضان !!وأعددنا التمور والحلويات و قمنا بغيرها من الأنشطة التي يحركنا فيها رمضان .. ولكن مع كل هذا فإن رمضان غريب عنا هذا العام غربة لا تشبهها غربة سابقيه وإن كانت غربته منذعقود.
****
من أين نبدأ ..؟ من فلسطين وتبجح الأعداء بأنهم قتلوا المؤمنين الأتراك في عرض البحر وندمهم على أنهم لم يسرعوا في القتل .. من جرفهم لماتبقى من قبور الصحابة والأولياء من استمرار حصارهم لغزة وغيبة العرب حكاما وساسة وقادة.. من استمرار قتلهم لإخواننا لغير سبب .. من استمرار الآلاف في الأسر واستمرار الملاحقة لمن تبقى خارجه .. ؟
أم نبدأ من العراق حيث لا يزال الموت والرعب سيد الموقف والأشلاء تتطاير كل يوم ..وقوادو الاحتلال يتنازعون على الغنيمة.. من ملايين المهجرين في داخل وطنهم وخارجه .. ومن ملايين الأرامل واليتامى .. ومن قادة وسادة العراق العظام يساقون للموت بغير حساب .. من بلد كان منارة في كل شيء وأصبح يعاني من سوء كل شيء .. من غياب الكهرباء والماء .. من أمراض تفتك بالأطفال والنساء والرجال .. من فساد يلتهم مئات مليارات الدولارات كل عام ولا يحقق لبنيه حتى قطرات ماء صالحة للشرب .. من بلد مستباحة لكل عدو حاقد ..؟
أم من السودان التي يمزقها الأعداء على مرأى ومسمع كل إخوانه العرب والقليل الذي يريد ان يساعده من الحكام يبعدهم عنه غيرهم .. من جراحات تنزف فيه ولا تجد من يضمدها من إخوانه .؟من أوكامبوس الصهيوني الأجير .. يبرز بين الفينة والفينه شاهرا سيفه يطلب راس البشير وحكام العرب يتفرجون صامتين ؟
..
من الصومال الجريح الغارق بدماه منذ عشرين عاما يرحل من نكبة الى نكبة ومن هجرة الى هجرة ولا أمل قريب بإنقاذه مماهو فيه ..
من أفغانستان وباكستان حيث تتكالب عليهما امريكا وبريطانيا وحلفائهما وقواتهما الغازية وطائراتهما مع حكامهما مع الكوارث الطبيعية لتشرد الملايين وتقتل الآلاف وتروع الباقين .. وتفقد الجميع الأمل بحياة الكرامة والدعة والسرور .
وأخيرا وليست المنتهى ههنا اليمن المثخن بجراحه حيث يتآلف ويتداعى القتلة والمجرمون المأجورون من كل صوب وتحت كل قناع مع الساسة العملاء بدعاواهم العريضة التافهة والرخيصة مع فساد كثير من المفسدين في داخل النظام ليحيلونا إلى مشروع مأساة تجمع كل مآسي بلاد العرب والمسلمين ..
****
أجل ..هذا رمضان يهجم علينا ونحن لم نتدبر أمرا لنا ولا له ولا لسائر إخواننا العرب والمسلمين ..
فهل سيحملنا رمضان على السلامة وهل سيمنحنا المولى والحال كذلك ما نرجوه من فيض رحمته ومغفرته ورضوانه رغم كل تقصيرنا رحمة بحالنا المحاطة بشتى أنواع المعاناة والمآسي والفقر والآلام .. ؟
إن الكريم إذا قدر عفا .. والمعول عليه هو فضل الله وكرمه وليس على سوى ذلك نعول .. إنه جواد كريم رحيم ..
ورمضان كريم أيها العرب والمسلمون ..








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025