كلمة البركاني في افتتاح المؤتمر الوطني للجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب أثيوبيا كلمة وفد المؤتمر الشعبي العام (الجمهورية اليمنية) المشاركة في افتتاح المؤتمر الوطني الثامن للجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب أثيوبيا دولة الأخ/ ميليس زيناوي رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية رئيس الجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب أثيوبيا الأخوة والأخوات أعضاء المؤتمر الوطني الثامن للجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب أثيوبيا. تحية طيبة وبعد،،، أسمحوا لي أن أنقل إليكم ومن خلالكم إلى الشعب الأثيوبي تحيات فخامة الرئيس/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية رئيس المؤتمر الشعبي العام وتمنياته لكم بالتوفيق والنجاح. أن تلبيتنا لدعوتكم للمشاركة في مؤتمركم يعكس حرص رئاسة المؤتمر الشعبي العام والأمانة العامة على الدفع قدماً بالعلاقات الثنائية بين الحزبين. وبمناسبة انعقاد مؤتمركم الوطني الثامن أتقدم إليكم باسمي والوفد المرافق بأطيب التهاني والتبريكات والتمنيات الصادقة بنجاح أعمال مؤتمركم ، ليكون قادراً على دفع المسيرة قدماً إلى الأمام في سبيل تحقيق طموحات الشعب الأثيوبي. كما يسرنا تهنئة قيادة وقواعد وأنصار الجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب أثيوبيا بمناسبة فوز الجبهة وحلفاؤها في الانتخابات النيابية التي جرت منتصف هدا العام ، وهذا الفوز يعد دليلاً على قناعة الشعب الأثيوبي ببرنامج الجبهة الديمقراطية الثورية وماحققته من إصلاحات سياسية وإنجازات تنموية. أن تجربتنا في المؤتمر الشعبي العام تتشابه إلى حد كبير مع تجربة الجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب أثيوبيا من حيث الحرص على الوحدة الوطنية وتقديم التنازلات من أجل المصلحة العليا للبلد والترفع فوق الصغائر التي تضعها المعارضة بهدف إحباط المسيرة السياسية والتنموية. أن تعزيز الديمقراطية الداخلية لآي تنظيم سياسي تسهم بشكل ملموس في تحول الحزب إلى مؤسسة مدنية حديثة يمكنها من الإسهام في بناء المجتمع المدني التي تعد الأحزاب والتنظيمات السياسية أهم مؤسساته. كما أن انتظام انعقاد مؤتمر آي حزب أو تنظيم سياسي دليلاً واضحاً وجلي على تطور البنيان التنظيمي ومؤشراً على تحقيق مقومات الازدهار والتطور التنظيمي. أن الحديث عن اليمن وأثيوبيا كأنه حديث عن كيان واحد، حيث جمعت الممالك القديمة البلدين لفترات طويلة من الزمن ، أستمر حتى الأجيال الحديثة من أبناء البلدين اللذين امتزجت دماء العديد منهم بالتزاوج والمصاهرة. وفي العصر الحديث تأسست العلاقات اليمنية الأثيوبية في ثلاثينيات القرن العشرين، حيث تم توقيع أول اتفاقية تعاون وصداقة بين البلدين في 24مارس1934م، كما تم توقيع اتفاقية بعد قيام الثورة اليمنية المباركة في أغسطس1968م. أن العلاقات اليمنية الأثيوبية ظهرت في مستويات أقل من حجم الوشائج التاريخية التي تربط البلدين والشعبين ومن صلات القرابة غير المحدودة بينهما، وإذا كان البلدان قد أدركا هده الحقيقة وبدأ في السنوات الأخيرة العمل بجدية للارتقاء بعلاقتهما إلى ما يجب أن تكون عليه ، فإن ما تم قطعه في هذه المسيرة هو الأقل ،لكن من المؤكد أن البلدين قد انطلقا بالفعل في الطريق الصحيح المعبد بالكثير من القواسم والمصالح المشتركة نحو آفاق أوسع للتطور والتعاون والتكامل، وقد تجلى ذلك في الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية للتعاون التي تم توقيعها بين البلدين سواء في الإطار الثنائي أو في أطار دول تجمع صنعاء وتتركز أغلب تلك الاتفاقيات في المجالات السياسية والأقتصادية وجهود البلدين في مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في القرن الأفريقي وإعادة الهدوء والسلام إلى الصومال، ونأمل أن يستمر تجمع دول صنعاء في تحقيق أهدافه كتجمع أقليمي أقتصادي فالعصر عصر التكتلات القوية ولا مكان فيه للضعفاء. أن علاقة المؤتمر الشعبي العام والجبهة الديمقراطية الثورة لشعوب أثيوبيا هي ثمرة حقيقية للعلاقات التاريخية بين الشعبي اليمني والأثيوبي، ونشير هنا إلى أن الجمهورية اليمنية كانت من أوائل الدول التي اعترفت بحكومة الجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب أثيوبيا ونتطلع إلى أن نمضي معاً في المؤتمر الشعبي العام والجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب أثيوبيا التي تعزيز وتطوير العلاقات من خلال الفعاليات الحزبية والسياسية والثقافية والاجتماعية والنسوية والشبابية. • نتمنى للشعب الأثيوبي السعادة والرقي. • نتمنى للجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب أثيوبيا تحقيق المزيد من التقدم والازدهار. • نتمنى للعلاقات بين حزبينا التطور والاستمرار, • وفي الأخير نتمنى لمؤتمركم التوفيق والنجاح والخروج بقرارات وتوصيات تعزز الوحدة الوطنية وتدعم مسيرة البناء والتنمية،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام |