الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 07:23 م - آخر تحديث: 07:07 م (07: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
راسل عمر القرشي -
الاستغلال السيئ للصحافة!!..
هناك نوع من الصحافة اصطلح على تسميته «الصحافة الصفراء».. وبدأ هذا المصطلح في الانتشار في البدايات الأولى لعمر الصحافة وخاصة في بعض المجتمعات الأوروبية..
فماذا تعني الصحافة الصفراء؟! وهل هناك حقاً صحافة صفراء وأخرى حمراء وثالثة بيضاء؟!..

أطلق سابقاً على بعض من الصحف والقائمين عليها هذا المصطلح «الصحافة الصفراء» كناية بالأخبار والمواد الصحفية المنشورة في تلك الصحف والتي تعتمد في أغلبيتها على الإثارة والإساءة وأحياناً السب والشتم ونشر أخبار مفبركة هدفها في الأساس التشهير بشخص ما قد تختلف معه هذه الصحيفة أو هذا الصحفي بعديد قضايا..، قد تكون شخصية أو تدخلاً في إطار الابتزاز.. وشاع هذا المصطلح كثيراً في بعض المجتمعات الأوروبية..، ولا يزال حتى الآن هناك من يطلق على كم من الصحف على اختلاف أسمائها وتنوعاتها هذا المصطلح.. وبالتأكيد لا توجد صحافة بيضاء وأخرى حمراء.. بل هي صحافة ذات لون واضح تنطلق من سماء الكلمة النقية، الصافية من كل الأشواك، التي تعزز فينا روح الخلق والإبداع، وتدعونا لتبني الكلمة الحرة المسؤولة بعيداً عن الاستهداف الشخصي لهذا أو ذاك من الناس وبعيداً عن الغلو والشطط وعن الكراهية وإثارة الأحقاد والضغائن بين الناس..، وبعيداً أيضاً عن اختلاق الإثارة والتهييج وابتذال الكلمة والنيل من شرفها وطهارتها..

أقول ذلك من باب التأكيد فقط على أهمية المهنة الصحفية والرسالة التنويرية «الأمينة» التي يتحملها كل الزملاء العاملين في بلاط صاحبة الجلالة.. وينبغي مع ذلك أن نكون أكثر وفاءً وإخلاصاً لها وللكلمة التي نرى اليوم من يحاول تشويهها لأهداف ذاتية، أو شخصية دون مراعاة لآدابها وأخلاقياتها المرعية..
نحن الصحفيون أول من ينبغي علينا التأكيد على ذلك في كل وقت وحين ولا يجب أن ننتظر من الآخرين تعريفنا بالتزاماتنا ومهامنا ومسؤولياتنا من منطلق أن «أهل مكة أدرى بشعابها».

يحز في نفسي هنا وأنا أتحدث عن التزاماتنا ومراعاتنا لأخلاقيات وآداب مهنتنا أن أجد زميلاً أو أكثر يتخذ لنفسه طريقاً آخر غير الطريق الذي نعرفه.. طريقاً نستشف منه أن هناك استغلالاً واضحاً للمهنة، وخروجاً عن أساسياتها ومسؤولياتها الواضحة والمعلومة..، من خلال الإساءة والتشهير المتواصلين بفلان أو علان..، والأسوأ من ذلك أن يلجأ إلى الترويج لاتهامات تفتقر في مجملها للأدلة والبراهين التي تؤكد مصداقية قوله وما يدعيه.

من ذلك ما يقوم به الزميل محمد سعيد الشرعبي عبر كتاباته المنشورة في أكثر من صحيفة والمسيئة لشخص الأستاذ حمود خالد الصوفي الذي لا أدعي هنا شرف الدفاع عنه، بقدر ماهي الأمانة المهنية التي تدفعني لقول الحق في وجه أياً كان، وأيضاً تلزمني توجيه النصح والمشورة لزميل يشاركني في كتابة الكلمة الحرة.. الكلمة الأمينة التي توحد ولا تفرق.. تنور ولا تنفر.. تبني ولا تهدم.

بإمكاننا استغلال مهنتنا ومنابرنا للإساءة بـ «س» أو «ص» من الناس..، وأن نستحق صفة «الصحافة الصفراء» بكل جدارة.. ولكن هل نرضى لأنفسنا أن نكون كذلك ونحن من ندعي النقاء والطهارة ونرفض السقوط في مستنقع الابتذال الذي هناك من يدفعنا إليه..

لست ضد الزميل محمد سعيد الشرعبي أو أي زميل آخر كما لست هنا أيضاً مع الأستاذ حمود الصوفي ولا تربطني به علاقة لا من قريب أو بعيد أو أنتظر منه جزاءً أو شكورا.. ولكنها ـ وكما قلت سابقاً ـ الأمانة التي تلزمني على قولها والتأكيد عليها..

كان الزميل الشرعبي وبدلاً من استغلال الصحف والمواقع الالكترونية لنشر اتهاماته وإساءاته المستهدفة التشهير بمحافظ تعز أن يلجأ إلى الجهات الأمنية والقضائية لتقديم بلاغ بالتهديدات التي يتلقاها هو أو والده أو أحد أفراد أسرته وتقديم براهين تؤكد صدقية ما يقول.. بدلاً من التسرع الذي أقدم عليه من خلال النشر وإسقاط التهم جزافاً على شخص الأستاذ حمود خالد الصوفي.. وهي التهم التي ستدفع بمحافظ تعز إلى الاحتفاظ بحقه القانوني ومقاضاة زميلنا الشرعبي على الإساءات والاتهامات التي تنال من شخصه.. وسيكون للقضاء هناك كلمة أخرى..

علينا كزملاء مهنة أن نكون أرفع وأنبل وأشرف من السقوط في مدارات السفهاء الذين يحاولون، بل ويسعون جاهدين لاستهداف شخصيات نكن لها من الإحترام والتقدير ولو كنا نختلف معها في بعض الأطروحات والآراء..

نحن أسمى وأكبر بمهنتنا وأخلاقنا وآدابنا التي تحرضنا دائماً على أن نقف أمام الكلمة بمسؤولية.. وتحاشي الوقوع أو السقوط في مهاوي الكذب والتضليل أو فتح معارك كلامية نربأ بأنفسنا على الخوض فيها دون أي سند قانوني أو لمجرد أنني أختلف مع هذا المسؤول أو ذاك..

ويقيناً من أراد منا الشهرة فسيصل إليها ولكن ليس عن طريق الاستهداف والإساءة الشخصية لأيٍ كان..، ويجب أن نعي وندرك أن المسؤولية أمانة، وأن الكلمة المجزأة والمهترئة لم ولن تكون طريقاً لمعرفة الحقيقة..

* رئيس تحرير صحيفة تعز








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025