|
الربانيون..وراثة النبوة وعظم المسؤولية في ندوة بتريم تنظم وزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع وزارة الثقافة ورابطة العالم الإسلامي يوم الأربعاء القادم بمدينة تريم ندوة علمية دولية بعنوان (الربانيون..وراثة النبوة وعظم المسؤولية ) بمشاركة نخبة متميزة من علماء ومفكرين وباحثين من اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي ، وفي مقدمتهم فضيلة الدكتور عبدا لله بن عبدا لمحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي وفضيلة الشيخ صالح بن عبدا لله حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية والدكتور عبدا لعزيز التو يجري أمين عام المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم. ويأتي انعقاد الندوة والتي سيشارك فيه أيضا عدد أخر من المفكرين والعلماء العرب في إطار فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية2010م. فيما ستناقش فعاليات الندوة ثلاثة محاور رئيسة هي:-((العلماء الربانيون وشرف المكانة)) و(( الربانيون ومهمة الإصلاح)) و (( العلماء والتحديات المعاصرة )) إضافة إلى مناقشة عدد من أوراق العمل الأخرى التي سيقدمها نخبة من العلماء والمفكرين العرب المشاركين في الندوة على هامش انعقاد الندوة. وستطرح خلال جلسات الندوة الست عدد من المواضيع الأخرى منها الخطاب الديني المعاصر وفضل العلم و العلماء في الإسلام وصفات وخصائص العلماء الربانيين والعلماء والتجديد الديني والربانيون ووراثة النبوة وعدد أخر من العناوين التي سكون لها الأثر الكبير والمميز في إثراء مكانة مدينة تريم العلمية والثقافية والتاريخية. وعلم موقع المؤتمر نت من مصادر خاصة إلى ان حفل الافتتاح سيكون بمدينة سيئون حيث ستتخلة عدد من الفقرات الإنشادية وإلقاء عدد من الكلمات من قبل السلطة المحلية و وزارة الثقافة ورابطة العالم الإسلامي و المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم . مدينة تريم تقع في الجزاء الشرقي من محافظة حضرموت على خط طول 46-51 درجة شرق جرينتش وخط عرض 15-17 درجة شمال خط الاستواء وتبعد تريم عن مدينة سيئون ب35كم وب365كم عن عاصمة المحافظة (المكلا )وب 685كم عن العاصمة صنعاء فيما تقدر مساحتها بحوالي ((2894كم )) و يبلغ عدد السكان حسب تعداد 2004م (100617) نسمة وتقديرات عام 2010م ( 111040 )ويجتمع اغلب السكان بنسبة 67% في المدينة نظرا لوجود الخدمات العامة ومكاتب السلطة المحلية وغيرها من المصالح الأخرى . وتوجد في التجمعات الأخرى كثافة سكانية مثل المناطق المجاورة (الغرف –السويري –عينات) فيما تتميز تريم بمناخ صحراوي حار جافا صيفا وبارد شتاء ويكون تساقط الإمطار عادة خلال موسمين شبة منتظمين هما(مارس- ابريل)وموسم (يوليو أغسطس ) وسميت تريم بهذا الاسم حسب ما جاء في كتاب (معجم البلدان) لياقوت الحموي ،أن تريم إحدى مدينتي حضرموت.. هما مدينتي شبام وتريم هما قبيلتان سميت المدينتان باسميهما وقال مرتضى الزبيدي في كتابه (تاج العروس) : تريم سميت باسم بانيها - تريم بن حضرموت( - ويؤكد المؤرخون العرب أن مدينة تريم كان اختطاطها في القرن الرابع قبل الميلاد ،وجاء في (معالم تاريخ الجزيرة العربية (للأستاذ سعيد عوض باوزير (أن تريم كان تأسيسها في عهد الحكم السبئي لحضرموت وأنها سميت باسم أحد أولاد سبأ الأصغر أو باسم القبيلة التي من تريم هذا).وهناك رأي آخر يقول : أن تريم اختطت في زمن (أسعد الكامل) من التابعة الحميريين وهو إنما كان في القرن الرابع الميلادي ويقرب من هذا الاتجاه ما جاء في كتاب (شروح الصدور) للسيد علي بن عبد الرحمن المشهور من أن حصن الرناد بني قبل البعثة المحمدية بأربعمائة عام. ويعود ظهور شمس الإسلام إلى السنة العشرة من الهجرة فقد اعتنق أهالي تريم الإسلام عندما عاد وفد حضرموت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة في السنة العاشرة من الهجرة وأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم أول عامل على حضرموت من قبله وهو زياد بن لبيد ألبياضي الأنصاري وكان يقيم بتريم تارة و بشبام تارة أخرى. وبقيت تريم كحضرموت واليمن عامة منطوية تحت راية الدولة الإسلامية الواحدة أيام الخلافة الراشدة ثم دولة بني أمية حتى أقام طالب الحق الكندي بثورته عليهم سنة 129هـ ودخلت تريم كغيرها تحت حكم الدولة الأباظية إلى قيام أول دولة سنية بها في مطلع القرن الخامس الهجري وهي دولة آل راشد وأشهر سلاطينهم السلطان العادل عبد الله بن راشد المتوفى في سنة 616هـ وإليه ينسب وادي حضرموت الرئيسي فيقال وادي ابن راشد .ومن المعروف إن هذه الفترة مليئة بالأحداث حيث تعاقبت على المدينة الكثير من الدويلات ابتداء بدخول الإسلام إلى مدينة تريم حتى سقوط الدولة الكثيرية .وفي عهد الوحدة شهدت مدينة تريم تطورا كبيرا في كافة المجالات. |