الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:17 ص - آخر تحديث: 12:44 ص (44: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
البروفسور وهيب عبدالرحيم باهديله في رحاب العُلماء الخالدين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
فتحي الباشا -
(ثورة الإخوان) و(حذاء العرموط) .. ما ثاروا ولا رمى ولكن (خيل لهم) !
قبل أيام تواصل معي صديق يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية ليخبرني أن مجموعة من المدفوعين يحضرون لفعاليات احتجاجية بالتزامن مع زيارة الرئيس صالح الاستجمامية لواشنطن دي سي ، وأن هؤلاء النفر على تواصل مع عدد من قيادات المشترك (الإخوان المسلمين) بينهم حميد الأحمر وآخرون .. وأن مبالغ ماليه تدفقت من صنعاء وعاصمة عربية نحو الولايات المتحدة لأجل هذا الغرض ، وأن خطا إعلاميا (ساخنا) بين صنعاء والدوحة وواشنطن ينشط لتضخيم هذه التحركات وتصوير الاحتجاجات وكأنها (حالة عامة) وسط الجاليات اليمنية في أمريكا عبر التسليط الإعلامي ومحاولة القول إن المحتجين يلاحقون الصالح من اليمن وحتى أمريكا وأن الرجل بات محل سخط شعبي حتى بين الجاليات اليمنية في الخارج وبالطبع لـ (الإخوان المتأسلمين) في ذلك مآرب أخرى .

صديقي (الناصري القديم) حذر من تمثيلية يجري الترتيب لها بالتزامن مع تلك الفعاليات الاحتجاجية (المبرمجة) سيقوم ببطولتها أحد أولئك (المدفوعين) وشرح بالحرف شيء عن مهاجمه الرئيس في لقاءات عامة (على غرار أحداث أخرى تعرض لها رؤساء وقادة أوروبيون وأمريكيون تنوعت بين الاعتداء بآلات حادة ورمي بقطع حلوى ووصلت حد الرمي بالبيض كما حصل في حالة الرئيس الفرنسي) محذرا أيضا من نجاح بطل المشهد الذي تم الإعداد له في تسجيل اختراق والتسلل لصفوف شخصيات أو وفود لجاليات سيلتقي بها الصالح على هامش زيارته .

بعد تفكير عميق امتنعت عن نشر تفاصيل أو طرح أي معلومات عن (رقصة الاحتضار الأخيرة للإخوان في الدي سي) رغم تنبيهات صديقي وتأكيداته بشأن قوة مصادرة ومعلوماته خوفا من أن تلعب تلك المعلومات دورا في تقييد نشاط الصالح وحصر تحركاته في عاصمة القرار الدولي (وهذه بنظري أحد أهم الأهداف التي حاول خصومه تحقيقها من وراء هذه الضجة الإعلامية المصطنعة) ، وأخذاً كذلك بمقولة احد خبراء شئون الإرهاب الأمريكيين في تعقيبه على تساؤل طرحه أحد الصحفيين حول عجز الولايات المتحدة الأمريكية عن إيقاف عمليات 11 / سبتمبر وعجز الدولة الأقوى عالميا عن إيقاف التهديد الذي تمثله جماعة مسلحة تحمل أفكار متطرفة وتنشط بأدوات بدائية .. حيث قال الخبير (ماذا نصنع للرجل القنبلة)؟! ، بالمثل .. ومع بعض التعديل بما يتناسب مع المقام الذي نحن فيه أنا وصديقي (وماذا تصنع للرجل الحذاء).. وبمعنى أدق: ماذا تصنع لمدفوع (ما) وقف أمام فندق (ما) وقد قرر رمي حذاءه على موكب شخص (ما) وقد نصب حوله الكاميرات ينتظره حفنة من الصحفيين وثلة من المحتقنين والمصابين بـ "فوبيا الصالح" لالتقاط الخبر .. وما هو الإنجاز في هذه التمثيلية البلهاء كلها ؟!

بعدها .. وبيومين فقط حدث شيء مما حذر منه صاحبي "المعارض القديم "" ووسائل إعلام المشترك تتناقل خبرا تتحدث فيه عن واقعه رمي للحذاء تجاه موكب الصالح أثناء خروجه من الفندق الذي يقيم فيه ، وبعد كل الضخ الإعلامي الذي شاركت فيه رأس حربة الإخوان المسلمين الإعلامية "جزيرة قطر" تنتهي كل الفقاعات التي أثارتها الماكينة الإعلامية للإخوان .. ليتضح أن مجموعة من 11 شخصا كانوا يحتجون في الشارع المقابل لفندق ريتز كارلتون وسط تواجد امني كثيف ، وما إن خرج الصالح بصحبه مرافقيه من بوابة الفندق حتى حاول احد (المبرمجين) قطع الشارع والتوجه نحو موكبه ، لكنه ويا لسوء حظ (الإخوان المتأسلمين) وقع بيد أفراد شرطة العاصمة الأمريكية التي أوسعته ضربا بالأحذية قبل أن يتمكن حتى من تجاوز الرصيف ليبدوا في صورة أخيره (تداولتها وسائل الإعلام) تحت أقدام أشاوس واشنطن ملقي على بطنه في قارعة الطريق يداه إلى ظهره مكبلا بالقيود وبكلتا فردتي حذاءه ، بينما الرئيس الصالح كان قبلها بدقائق قد غادر المكان دون أن يعلم حتى ما حدث إلا بعدها بساعات وعن طريق سكرتير صحفي يرافقه قرأ عن الواقعة في مواقع الإخوان.

هكذا إذا ، وعلى غير ما أراد المخرج جرت أحداث المشهد الهابط الذي يتوزع أدواره (ممول .. ومعد .. ومخرج .. وعرموط .. وحذاء) وهو يشبه لحد كبير مسرحية أخرى هابطة نعيشها منذ عام وإن تم تنفيذها بأحذية أكبر وإمكانيات اكبر اسم هذه المسرحية (ثورة الإخوان المسلمين في اليمن) وأطرافها أيضا (ممول .. ومعد .. ومخرج .. وإخوان .. وثورة) ، والتشابه بين المشهدين لا يقتصر على توزع الأدوار بين الأحذية فقط بل ويمتد للحجم الهائل من الإمكانات والوسائل الإعلامية التي سخرت لضخ المعلومات المفبركة بهدف التضليل والتشويه وصناعة وإنتاج المزيد من الأحذية المزيد من الثورات والكثير من الكذب .

وهما "أي المشهدين" أثبتا انحطاط تكتل خصوم الصالح وهبوطهم الأخلاقي ورفعا رصيد الرجل على الصعيدين الشخصي والوطني .. مشهدين تجلت فيهما حكمته في إدارة الأزمة ومواجهة عبث (الإخوان المتأسلمين) وتجاهله لكل محاولات الاستفزاز والإساءة الساعية للنيل من رصيده وهز مكانته في عيون وقلوب أنصاره ومحبيه ، محاولات يائسة وأمنيات خائبة أدار لها الصالح ظهره ومضى في طريقة غير آبه بكل هذه الترهات ومكتفيا بابتسامه عريضة (وثقتها وسائل الإعلام) وأطلقها يوم اسقط مخطط الانقلاب في الرياض وهو يوقع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية "المزمنة" ليصيغ بعبقريته خارطة طريق تخرج البلد من عنق الزجاجة ويؤسس لمبدأ تداول السلطة بطريقة سلمية .. وابتسامه أخرى رسمها على وجهه وهو يشاهد حفنة من المستأجرين في قارعة طريق فندق ريتز كارلتون يحكون الفصل الأخير من حكاية السقوط التي حكاها (الإخوان المتأسلمين) على مدار عام كامل .

ومضــه :
وإن مثل (ثورة إخوان اليمن) كمثل (حذاء العرموط) .. إذ قالت لهم قطر (ثوروا) وقالت له (ارمي).
فـ ثاروا ورمى .. وما ثاروا وما رمى ، ولكن (خيل لهم) .









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024