الزعيم يقود فتحاً جديداً أن يمنح اليوم الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام جزءاً كبيراً من وقته لصالح العملية التنظيمية للمؤتمر وتوجيهها صوب تحقيق الأهداف والمبادئ والقيم والمثل التي قام المؤتمر من أجلها في الـ24 من اغسطس 1982م، فإن ذلك يعني الكثير بالنسبة للوسط التنظيمي العريق للمؤتمر الذي يشعر حالياً وفقاً لهذا المعطى الجديد بأمل كبير وثقة كبيرة في أن يواصل - في ظل إدارة قائده التاريخي المؤسس- عطاءاته الوطنية والتنظيمية وزخماً وتفاعلاً أكبر، ويتجاوز كافة العوائق والصعوبات التي تعترض مسيرته والناتجة بفعل تفرغ القيادات العليا للمؤتمر بالعديد من القضايا الوطنية والتي كان لها أن اخذت نصيب الأسد من اجتماعات هذه القيادات على حساب المؤتمر..ولكن المؤتمر اليوم أمام مرحلة جديدة، فإن المؤتمريين يرقبون باهتمام بالغ الاتجاهات العامة لخطة تحرك المؤتمر على الصعيدين السياسي والتنظيمي ليتسنى لهم من خلال هذه الخطة المشاركة الفاعلة في بلورة مختلف الأهداف والتطلعات التي تنشدها هذه الخطة.وهو ترقب لاريب يعبر عنه الوسط المؤتمري بآمال وتطلعات أكبر تنشد جميعها أن تكون الخطة الحالية متميزة عن غيرها من الخطط والبرامج السابقة من حيث الأهداف والوسائل والبرامج التنفيذية لها، بمعنى أن تكون متمتعة برؤية إدارية ثاقبة تتجاوز وباقتدار وثقة كافة المنغصات ومكامن الضعف التي شابت النشاط المؤتمري خلال الفترة السابقة وبصورة تضمن صب جهوده في بوتقة واحدة وبما يمكن أعضائه من تقديم عصارة جهدهم وفكرهم لصالح برامج التنظيم على مختلف الأصعدة وبما يحقق الاستفادة القصوى من كل ما يتمتعون به من تنوع هائل وكبير في الامكانات والقدرات الإبداعية وفي إطار عملية إدارية قادرة على الاستيعاب الأمثل لقدراتهم وجعلها تسهم في تعزيز دور المؤتمر في الحياة اليمنية عموماً وفي حياته الداخلية خصوصاً..وحقيقةً.. إن ما يبذله اليوم القائد المؤسس للمؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح من جهود ايجابية- تهدف إلى اطلاق العنان للعمل التنظيمي المؤتمري- قد أحدث ما أحدثه من حالة استعداد كبير لدى مختلف قيادات المؤتمر في التكوينات المختلفة، وباتت أمام اختبار كبير يكمن في مدى قدرتها على مغادرة الأساليب القديمة واستحداثها بأخرى جديدة مفعمة بروح تنظيمية وعقلية متقدة وحماس كبير إزاء كافة المهام والمسؤوليات المناط بهم تنفيذها خلال المرحلة القادمة..ولعل الدعوة التي وجهها مؤخراً الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام- إلى المؤتمريين للقيام بالإعداد لانعقاد المؤتمر العام الثامن، ستكون الخطوة الأولى باتجاه المستقبل الأفضل للمؤتمر حيث يتطلب منهم على طريق انعقاد المؤتمر العام الثامن الكثير من المسؤوليات ذات العلاقة بالشئون التنظيمية والحياة الداخلية لتنظيمهم، خاصة وان الدورة الأولى منه ستكون اعتيادية انتخابية تشمل مختلف التكوينات المؤتمرية وبالصورة التي تضمن المزيد من الدماء الجديدة إلى الحياة المؤتمرية، ناهيكم عن الأهمية البالغة التي ستقف أمامها هذه الدورة من حيث القضايا والموضوعات المرتبطة بالشأن الوطني والمؤتمري بالاضافة إلى ما ستخرج به من العديد من الوثائق السياسية والتنظيمية التي ستشكل جميعها الصورة الكاملة لكافة أبعاد المشهد المؤتمري بكل تفاعلاته الداخلية والخارجية وتوجهاته القادمة من خلال مدماك قوي أساسه الرؤية الصائبة والثاقبة والمتفحصة لكافة المعطيات والمتغيرات والتحولات التي تشهدها الساحة اليمنية وتحدد بدقة متناهية طبيعة التفاعل مع كل ذلك بآليات وطرق علمية..وإذا كان الطريق إلى موعد انعقاد المؤتمر العام الثامن يتطلب هو الآخر خطة شاملة تستجيب من حيث أهدافها ومنطلقاتها لكافة متطلبات العملية التنظيمية للمؤتمر والدفع بمساراتها وإزالة كافة العوائق والمنغصات التي تشوب نشاطها، فإن الوسط المؤتمري يثق بأن الزعيم المؤسس علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام- سيولي ذلك جُلّ جهوده التي ستحمل في طياتها امراً جديداً من حيث أهداف وطرق وأساليب الخطة المنشودة، وهو ما ستكشف عنه الأيام القادمة وبالصورة التي تزيد من وتيرة النشاط المؤتمري والاستغلال الأمثل لحماسه الكبير خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ ومسيرة المؤتمر الشعبي العام، وبما يرد على التقولات الشاطحة التي ذهب لها الكثير من المهتمين والذين توقعوا الانهيار المريع للمؤتمر الشعبي العام وعدم قدرته على التعاطي مع التحديات الكبيرة التي مازالت الساحة اليمنية تشهدها، وهي تحليلات عبرت عن نظرة قاصرة لدى اصحابها لكونهم وقعوا في فخ المقارنات العقيمة للأحزاب الحاكمة في العالم العربي دون اعطاء تفاصيل أو اهتمام يُذكر مرتبط بواقع المؤتمر الشعبي العام كتنظيم سياسي يمني ارتكز على الوسطية والاعتدال، ودون اكتراث ايضاً بعظمة انجازاته على صعيد الديمقراطية والمشاركة الشعبية الواسعة على طريق التنمية وترسيخ الوحدة الوطنية ومواصلة انجازاته في بناء الدولة اليمنية الحديثة.. الخ من الانجازات التي كان لها الأثر البالغ في تمكينه من مواجهة التحديات الكبيرة برؤية مفعمة بالإصرار على مواصلة المسيرة والتعاطي الايجابي مع التحولات المتسارعة..وخلاصة.. إن الثقة الكبيرة بالغد المؤتمري والتي يشعر بها الوسط المؤتمري ومعه كل المناصرين له ستمثل جميعها فتحاً جديداً في مساره الوطني والتنظيمي.. فتحاً يستند على إدارة أكثر فاعلية وحيوية واستيعاباً لواقعه وموقعه، وتهيئ له الانطلاق صوب المستقبل الأفضل للوطن ولحياته الداخلية كتنظيم رائد يتمتع بامتداد رائع على مستوى التراب الوطني. |