ديمقراطية الأسرة اليمنية يعيش اليمن من أقصاه إلى أقصاه في هذه اللحظات أجواء العرس الديمقراطي الكبير الذي يتمثل بإجراء انتخابات حرة تتم في أجواء مفعمة بالحماس الوطني الاستثنائي وعلى مرأى ومسمع من المراقبين المحليين والدوليين. وهذا الحدث الأكبر لم يستقطب اهتمامً النساء والرجال وكبار السن فحسب، بل شغل بال الأطفال، الذين حرصوا منذ الصباح الباكر على اصطحاب أقاربهم واتجهوا معاً نحو اللجان الانتخابية، وتجمعوا -أي الأطفال- خارج المراكز الانتخابية وعيونهم تتابع تفاصيل المشهد الذي يصنعه الآباء والأمهات بألوان زاهية في يوم السابع والعشرين من إبريل 2003م. وهذا الاهتمام اللافت يعكس حماس الصغار، وحرصهم على معرفة كيفية ممارسة الآباء والأمهات للتقاليد الديمقراطية ومحاولة فهم معنى الشورى، والتداول السلمي للسلطة ، ومبدأ الاحتكام لصناديق الاقتراع بكل حرية وبعيداً عن أي ضغوط. وتقرأ هذه العناوين في تساؤلات الأطفال الذين شغلهم فضولهم ورغبتهم في الحديث عن المرشحين ورموزهم، والأحزاب وأنواعها وتوجهاتها، والفائدة من الديمقراطية، وما الذي سيفعله النواب الجدد للطفولة والتعليم والمرأة والأسرة واليمن. وأنت تتجول بين المراكز والدوائر الانتخابية ترى العين عشرات لا بل مئات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السن القانوني بيد أن بين هؤلاء من يقترب من سن الثامنة عشرة ومنهم من سيذهب في الدورة الانتخابية القادمة وبعد أربع سنوات من الآن إلى صناديق الاقتراع ليمارس حقه الدستوري بكل حرية وكما فعل الآباء والأمهات والأجداد اليوم..، أنها نعمة الديمقراطية التي تعيشها الأسرة اليمنية. كبارها وصغارها، اليوم في هذا العهد الزاهر من مسيرة الوحدة اليمنية المباركة التي تمضي من نصر إلى نصر بقيادة حكيم اليمن فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح. |