صادق أبو راس.. الحمد لله على السلامة عاد الشيخ صادق أبو راس إلى صنعاء بعد رحلة طويلة للعلاج من آثار حادثة دار الرئاسة المدانة.... اليوم يعود أبوراس مع تمنياتنا له بالعافية ولجروح اليمن بالاندمال والالتئام ...اليمن بحاجة إلى أمثال هذا الرجل في الوطن وداخل المؤتمر الشعبي، خصوصاً في هذه الظروف وهوالمعروف باتزانه وحنكته كرجل دولة من النوع الذي عرف بتعامله مع المسؤولية كمهمة وطنية في زمن المهمات الهائفة ورجال اللعب الكرتونية والحركة بالريموت عن بعد.. لقد عرفنا أبو رأس مؤخراً محافظاً لتعز ورغم قصر الفترة فقد ترك بصمة رائعة كرجل دولة يعتبر المسؤولية أمانة تجاه كل المواطنين يعاملهم بالبطاقة الشخصية والهوية الوطنية، بعيداً عن البطاقة الحزبية والهوية الشللية، تعامل مع تعز كتعز باحترام وحرص على جميع أبنائها دون مجاملة أو انقياد على حساب أمانة المسؤولية.. وكان أول ما فعله هو تحرير ديوان المحافظة من المدللين وطرد الفتوات والمشائخ الجدد الذين شجعوا التخريب وخربشة الوجه المدني لتعز... وكانت النتيجة تغييره بتهمة أن الرجل (يشوف نفسه) أو بالأصح يحترمها ويحترم الوظيفة العامة. لن نبالغ إذا قلنا أنه أُبعد بجريرة النجاح والتوافق مع الناس وهي عقوبة جرت مع ما تبقى من شخصيات وطنية قوية داخل الدولة والمؤتمر والذين عوملوا بسياسة التطفيش والإنهاك على طريقة إدخال (الفيران) في (كيس) واحد، ثم اللف بهم مائة لفة والطلب منهم بعدها السير (عدل) على الحبل، لإثبات عدم قدرتهم على الوقوف (لتركينهم) في الزاوية لوقت الحاجة ولغرض الزينة واستغلال سمعتهم الطيبة.. أعتقد أن عصر استغلال الشخصيات الوطنية المحترمة قد ولى مثلما ولى عصر استغلال شهداء ثورتي سبتمبر وأكتوبر في غير ما استشهدوا عليه.. وحان الوقت الآن ليساهموا بقوة واستقلالية تامة في بناء واستقرار بلادهم الغالية لترسيخ المشروع الوطني الجمهوري الذي قدمت أسرة أبو راس في سبيل تحقيقه الشهداء مع كوكبة طويلة من شهداء ثورات 48 وأكتوبر وسبتمبر بعيداً عن المشاريع الصغيرة والأصغر التي دخلتنا (عين البوري) و(......) والذي ليس لأبي رأس وامثاله فيها ناقة ولا جمل وكانوا أول المستهدفين وإن ظهر للناس غير ذلك .. نسأل الله للأستاذ أبو راس وزملائه تمام العافية والتوفيق في المساهمة في مرحلة التغيير نحو الأفضل وبناء اليمن الجديد. لقد حان الوقت الذي تستعيد فيه اليمن كل الرجال والشخصيات الوطنية لينطلقوا دون قيود، فاليمن لكل أبنائها ولن تبنى إلا بهم جميعاً.. ونستطيع أن نبارك للمؤتمر الشعبي العام تحديداً عودة أهم رموزه التي نظن أنها قادرة على الحديث والقيادة الوطنية مع الآخرين بلغة المستقبل بدون عقد أو ارتهان للماضي. [email protected] * عن الجمهورية |