صادق أبو راس.. الحب الكبير عاد الصادق الأمين إلى وطنه مكللاً بالعافية بعد رحلة علاجية استمرت عاماً كاملاً في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية؛ جراء إصابته في العملية الإجرامية الإرهابية في جامع دار الرئاسة التي استهدفت الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكبار قيادات الدولة في أول جمعة رجب الحرام العام الماضي.. عاد الصادق الأمين الشيخ صادق أمين أبو راس الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام وسط استقبال مؤتمري وشعبي رُسم بالفرحة والسعادة الغامرة التي اكتست جموع مستقبليه وعكست الحب الكبير لهذا الرجل الذي قدم الكثير لوطنه وأبناء شعبه واستحق هذا الحب الغزير المسكون في نفوسنا جميعاً.. وهذا الاستقبال البهي والمفرح.. عاد الشيخ صادق أمين أبو راس الذي يجمعه بالوطن وتعز على وجه الخصوص التذكارات الأجمل، وعهود الألفة، ومواثيق الرفقة، ومعاني الصحبة الجليلة.. عاد من تعلمنا على يديه أن المسؤولية لا تعني الخداع والمتاجرة واللعب بالعواطف أو ممارسة الشيء ونقيضه، بل هي التجسيد الواضح والأمين لهموم الراهن من الزمان ومقتضيات صياغة المستقبل. عاد الصادق الأمين الذي قال في أول كلمة له لحظة تسلمه مهام ومسؤوليات محافظة تعز: إن بشارات المستقبل تتجسد عملاً في الميدان، وارتباطاً مباشراً بجماهير الشعب والتعبير عن همومهم وتطلعاتهم بصدقية مطلقة، وحل كل الإشكالات التي تواجههم وتؤثر على مسار حياتهم.. عاد الشيخ صادق أمين أبو راس فاقداً جزءاً من جسده وعلامات الجريمة الإرهابية البشعة مازالت بادية على وجهه، ومازال من ارتكبها وخطط ونفذ لها يعيش بين ظهرانينا وقلبه مليئ بالحقد والكراهية، ومازال يخطط ويعمل على إنهاك الوطن والشعب بمتوالية من الجرائم والأزمات التي لا نهاية لها.. ولأنه صادق أمين أبو راس لم يعد حاقداً مؤججاً للكراهية ومتوعداً بالثأر ممن أصابه وسبب له هذه الآلام والجروح، بل عاد شاكراً وحامداً لله وداعياً أبناء الشعب جميعاً بقوله: يكفي دماء.. يكفي اقتتال، ولنتكاتف جميعاً لانتشال اليمن من بؤرة التمزق ومن الوضع المعيشي الصعب الذي أصبح يعيشه اليمنييون.. دعوة تنظر للوطن الكبير، الذي تصغر أمامه كل الآلام والجروح، تنظر لهذا الشعب الذي يكتوي بنيران التطرف والإرهاب، وبالأعمال والممارسات التدميرية التي يرتكبها ويحرض عليها البعض المتطرف من أبناء هذا الشعب دون وازع من دين، وتنظر ليمن الإيمان والحكمة الذي تتقاذفه أمواج المؤامرات والأحقاد.. دعوة تدعو إلى السلام والإخاء والتسامح، وترمي بعيداً بالكراهية والأحقاد وكل لغات التآمر.. هكذا هي أخلاق وسلوكيات العظماء من اليمنيين.. من يعملون ويسعون إلى تضميد الجراح، وقلوبهم مليئة بالجراح.. من يعفون عن قتلتهم ويتسامحون مع عدوهم.. من يكون الوطن والوطن، وكفى هو غايتهم، وهو هدفهم الأسمى والأعلى.. حمداً لله على سلامتك صادق أمين أبو راس.. حمداً لله كثيراً الذي أعادك سالماً معافى إلى وطنك وأهلك وناسك ومحبيك.. حمداً لله في السراء والضراء وفي كل وقت وحين.. ولا نامت أعين الغدر والخيانة والإرهاب.. والمجد والخلود لشهداء اليمن الأبرار.. * عن الجمهورية [email protected] |