الحرس الجمهوري و الأمن المركزي.. لأنكم الأفضل استهداف جنود وقادة الحرس الجمهوري والأمن المركزي ، ميدانياً وجسدياً وإعلامياً كما هو واضح للجميع هو استهداف منظم ومرتب له ، لكن بشاعة الجريمة التي نفذت بحق جنود وأبطال الأمن المركزي في ميدان السبعين يوم 21/5/2012م وقبل يوم من احتفالنا بأعياد الوحدة اليمنية، أيقظت العديد من سباتهم وأثارت تساؤلات جميع المواطنين.. لماذا جنود وقادة الحرس الجمهوري والأمن المركزي دون غيرهم هم المستهدفون من قبل التيارات الإرهابية والمتطرفة، كما هم أيضاً مستهدفون من قبل القوى المعارضة التي أصبحت ثورية؟؟. كلنا يعلم بأن هؤلاء الجنود يمثلون النخبة من حيث التدريب والتأهيل الخاص والمكثف ما جعلهم أكثر جاهزية وقدرة واستعداد لمواجهة أي طارئ والتواجد والتدخل في أي مكان أو زمان للتضحية بأرواحهم وتوجيه ضربات قاتلة وموجعة ضد أعداء الشعب والوطن والوحدة ، فهل كونهم الأفضل جعلهم مستهدفين بالتدمير، ككل شيء وكل منجز جميل يستهدفه أعداء الوطن من خطوط كهرباء وغاز ونفط واتصال ومؤسسات و وزارات وقيادات وانتهاءً بجنود الوطن.. أم هم يستهدفون أفراد وضباط الحرس الجمهوري والأمن المركزي، لأنهم استطاعوا دون غيرهم تكبيد أعداء الوطن خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.. لذلك هم مستهدفون..؟؟ أم لأن هؤلاء الجنود يقفون أو قد يقفون حجر عثرة دون غيرهم أمام الطامعين بالسلطة والثروة والوحدة.. لذلك هم مستهدفون.. إن استهداف أفراد وضباط الحرس الجمهوري والأمن المركزي، يعطي الشعب اليمني والمجتمع الدولي إشارة واضحة من هم الذين يدافعون عن الوطن وأمنه واستقراره ومصالحه المشتركة مع الآخرين، من هم الذين كبدوا أعداء الوطن الخسائر الفادحة ويتصدون لهم باستبسال؟ من هم الذين أوفوا بعدهم وبقسمهم وضحوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل الله والوطن والشعب؟.. لذلك هم وحدهم من يضحي وهم وحدهم من يدافع وهم وحدهم المستهدفون.. أما الآخرون (أصحاب و حبايب ) . فها هي القاعدة تصفهم بأنهم أعداء الإسلام وتستبيح ذبحهم على ما يعتبرونه الطريقة الإسلامية بينما ذلك يكشف مدى غلهم وضلالهم، بينما يصفهم قادة الانفصال في الخارج وما يسمى بالحراك ( الانفصالي) بالداخل بجيش الاحتلال الشمالي، وقد (تصادف) حسب قولهم.. تنفيذ العملية الإرهابية في السبعين في ذات اليوم الذي يحتفل فيه الحراك بذكراهم السنوية للإعلان (البيض) عام 1994 الانفصال في صيف 1994م، هذا الانفصال الذي أصبح تأدباً يسمى (فك ارتباط) ، مثلما أصبح البيض (حاكياً سلمياً ديمقراطياً) بعد أن كان (اشتراكي دموي لا يعرف معنى الديمقراطية).. أما المعارضة ففي الوقت الذي يبذل فيه جنود الحرس والأمن المركزي والقوى الشعبية الشريفة الدماء في أبين والضالع وغيرها من المناطق، فإن قياداتها وإعلامها من أنصار الثورة و (الجيش الثوري الحر) لا تمارس التحريض اليومي والمنتظم ضد جنود الحرس والأمن وحسب بل وتدعوهم لمزيد من الانشقاق في صفوف (الجيش العائلي والحرس العائلي) والانضمام إليهم إلى الجيش الحر في شارع الستين لحراسة قادة الثورة ومناضليها، ولكي لا يعتبر عدم مشاركتهم في قتال القاعدة في أبين والدفاع عن أبنائها وعن الوطن نوع من التخاذل، فعلينا التسليم بقولهم (لا توجد قاعدة في أبين) وما يحصل هو أن (جيش صالح يقاتل قاعدة صالح) وعندما تأكد وجود القاعدة وعناصرها المطلوبة دولياُ في أبين، ولم يعد من السهل إنكار وجودها وتضحيات الجنود ضدها ها هم كمن يضرب جبهته بيده متذكراً ويقولون ( آووه .. تذكرنا .. هذه ليست القاعدة .. هؤلاء هم أنصار الشريعة) وعلينا أن نصدق بكل بساطة ونصحح المفهوم أمام وسائل الأعلام (هؤلاء أنصار الشريعة وليسوا القاعدة) وحتى وإن كانوا كذلك.. هم لا يقاتلون أنصار الشريعة.. وعلى الأمريكان عدم التدخل و إيقاف ضرباتها (فهؤلاء أنصار الشريعة)، ومع ذلك أتعجب حتى من الحراك الانفصالي فهو لا يعاني أي مشاكل مع القاعدة أو أنصار الشريعة ومطلبه ليس طردهم بل طرد (جيش الاحتلال). في الأخير.. أرجوا أن نكون قد أدركنا لماذا الأبطال هم دائما المستهدفون، وأن ندرك من هم الذين يستحقون منا التشجيع والاحترام، وعلينا أن نقف إلى جانبهم ونحفزهم ونرفع من معنوياتهم وعليهم أن يعلموا أن الشعب جميعاً إلى جانبهم بما فيهم الجنود ومؤيدي الطرف الأخر المغلوبين على أمرهم، ويتمنون أن يكون إلى جانبكم، يدافعون عن أبين وعن أبناء بين وعن كل الوطن ..فلكم منا كل احترام يا شموس اليمن.. فأحياؤكم أبطال وشهداؤكم (أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما أتاهم..) |