المؤتمر نت - نزار العبـادي - لم تستكن عدن يوما في جوف ليل غاصب، تسمع فيه وقع أقدام المستعمر وهو يجوس الديار فيبطش بهذا ويجور على ذاك ويصاد حرية آخرين.. فقد ظلت عدن ثائرة تناضل لاسترداد حقها من الكرامة من يوم أن اغتصبها الأجنبي. وإذا ما سكنت يوما فليس أكثر من أن تلعق جراحاتها، وتعيد رص صفوف أبنائها وتتأمل فيما ستقوم به غداً لكسر شوكة الاحتلال وتطهير الأرض من دنسه.
فعندما أقام الإنجليز (الاتحاد الفيدرالي للجنوب العربي) كان المغزى مفهوما لأبناء عدن وجاء رأيهم فيه يوم 10 ديسمبر 1963م بأن ألقوا بقنبلة في المطار أودت بحياة (جورج هندرسن) مساعد المندوب السامي البريطاني، وجرح إلى جانبه (53) من كبار الموظفين الإنجليز والوزراء الاتحاديين بما فيهم المندوب السامي البريطاني نفسه السير (كنيدي ترافيسكس). ومن يومها ...