المؤتمرنت - رفع نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، الدكتور قاسم لبوزة، برقية تهنئة إلى الشيخ المناضل صادق أمين أبو راس، رئيس المؤتمر الشعبي العام، بمناسبة احتفالات الشعب اليمني بالعيد الوطني الـ35 للوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو.. جاء فيها:

الأخ المناضل الشيخ / صادق بن امين ابو راس - رئيس المؤتمر الشعبي العام

يطيب لي أن أتقدم إليكم بأحر التهاني وأزكى التبريكات، ومن خلالكم لكل قيادات المؤتمر وحلفائه وأعضائه وأنصاره، وإلى شعبنا الحر الأبي، بهذه المناسبة الوطنية الكبيرة.

الأخ رئيس المؤتمر
لا شك أن هذه المناسبة تحتل مكانة كبيرة في وجدان وقلب الإنسان اليمني بصورة عامة والمناضلين والأحرار بصورة خاصة، الذين ظلوا لعقود طويلة يكافحون من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل الذي مثل لهم البوصلة الوطنية نحو إعادة اللحمة اليمنية منذ اللحظات الأولى لانتصار الثورة اليمنية في 26 سبتمبر و14 أكتوبر.

هذا الاستحقاق الوطني والتاريخي إنما هو نتاج لإرادة شعبية وتضحيات قدمها الشعب اليمني في سبيل تحقيق هذا الحلم الذي تحقق في 22 مايو 1990م، في لحظة تاريخية فارقة.

الأخ الرئيس
نحن في المؤتمر الشعبي العام، وفي ظل قيادتكم لهذه المؤسسة الوطنية الكبيرة التي تكتنز خيرة رجال اليمن، وكان لها شرف إعادة اللحمة اليمنية، وكنتم في طليعة أولئك الأحرار الذين خطوا بجهودهم المخلصة ملامح اليمن الجديد الواحد الموحد، نشعر بالفخر والاعتزاز حين لمس الناس الآثار الإيجابية المتعددة التي حملتها الوحدة اليمنية لكل أبناء الوطن، وفي المقدمة إنهاء الصراعات الدامية البينية، وترسيخ الاستقرار، لاسيما فيما كان يعرف بمناطق التماس، وتعزيز مكانة اليمن إقليميًا ودوليًا.

لكن ما يعز علينا اليوم هو أن يحل علينا العيد الـ 35 للوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو، وبلدنا لازال يتعرض لمؤامرات ومشاريع مشبوهة تسعى للنيل منه بالمزيد من التفكيك والتمزيق.

الأخ رئيس المؤتمر
ما ينبغي أن يدركه كل الفرقاء أن الوحدة اليمنية لا ينبغي أن تكون محل اختلاف أو نزاع، ويجب أن تبقى الوحدة في واقعنا أكبر من كل الأشخاص والأحزاب وأكبر من كل الاختلافات والنزاعات، لأن الـ 22 من مايو يذكر الجميع بطريق العبور الآمن وطوق النجاة الوحيد، ألا وهو العودة إلى الوحدة والألفة والإخاء.

الأخ الرئيس
رسالتنا للجميع أن الوحدة قدر مستقر في أعماق الشعوب، وصوت لا يغادر وجدان الأمة مهما كان حجم الاختلاف بين أبناء الشعب الواحد والأمة الواحدة، وأن الشعب اليمني الذي قدم التضحيات الجسام للانتصار لخياراته الوطنية وقضاياه المصيرية لن يرضى إلا أن يرى وطنه حرًا كريمًا موحدًا معافى من كافة الثقافات الفرعية الهدامة والمدمرة لنسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية، التي يقف المؤتمر الشعبي العام أمامها بصلابة ودوما يسعى إلى تعزيز ثقافة الوحدة باعتبارها امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الواحدة.

في الختام ..نجدد التهاني والتبريكات لكم بالمناسبة، ونرجو من الله العلي القدير أن يديم عليكم موفور الصحة والعافية، ويسدد على طريق الخير خطاكم لما فيه خير تنظيمنا الرائد ووطننا العزيز وشعبنا الأبي الحر الكريم، وأن يحقق لليمن النصر الأكيد على المعتدين.. ودمتم في حفظ الله ورعايته.

أخوكم/
الدكتور قاسم لبوزة
نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام