الاحتلال يقتلع مئات أشجار الزيتون بالضفة
الأحد, 24-أغسطس-2025المؤتمرنت - هاجم مستوطنون إسرائيليون، بحماية قوات الاحتلال، مساء اليوم، قرية المغير، شمال شرق رام الله في ظل تصعيد عسكري للاحتلال ضد مدن وبلدات الضفة العربية المحتلة.
وواصلت قوات الاحتلال تجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في القرية، لليوم الرابع على التوالي، لصالح شق طريق استعماري جديد.
وبحسب تقديرات مجلس قروي المغير، فإن الخسائر التي تكبدتها القرية بفعل العدوان الأخير لقوات الاحتلال وصلت إلى اقتلاع 10 آلاف شجرة زيتون عمر بعضها لا يقل عن 100 سنة، إضافة إلى تحطيم والاستيلاء على 15 مركبة.
وذكر عضو المجلس القروي مرزوق أبو نعيم أن "المنطقة العسكرية" التي أعلن عنها الاحتلال شرقي القرية، تقدر مساحتها بـ 296 دونما، وهي تمثل فقط ربع المساحات التي جرفها الاحتلال خلال عمليته العسكرية، والتي طالت السهل ومنطقتي القبون والحجار.
وأكد أن التجريف وخلع الأشجار يتجاوز الذرائع الأمنية التي أعلن عنها جيش الاحتلال، وهو أقرب لعملية اغتيال للمناطق الزراعية والرعوية في القرية، في مسعى لاسترضاء المستوطنين.
وأشار أبو نعيم إلى أن ذلك الاعتقاد يعززه شروع 7 آليات قبل يومين بشق طريق استعمارية جديدة في الجهة الغربية من قرية المغير لتصل بين بؤرة استعمارية أقيمت مؤخرا ومستعمرة "عادي عاد"، ضمن مخطط يرمي لتهجير المواطنين بإرهابهم والتضييق عليهم.
وذكر أن المستوطنين، وفي إطار أعمال الترهيب المعنوي، تداولوا على منصات التواصل الاجتماعي صورا لشاحنات قالوا إنها مستعدة لنقل عفش أي مواطن من المغير يقرر الرحيل عن القرية، كما أن بعض ضباط جيش الاحتلال هددوا المواطنين خلال اقتحام منازلهم بمصير مثل مصير رفح.
وقال إن جلب الاحتلال لآليات عسكرية من طراز D9 في عمليات تجريف ولأول مرة بمنطقة رام الله، ربما هو مؤشر على توجه بمسح القرية.