داخلية غزة تحذّر من مخططات الاحتلال
الأحد, 24-أغسطس-2025المؤتمرنت - حذّرت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة من مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تهجير السكان وإفراغ محافظتي غزة والشمال من سكانهما.
وأشادت الوزارة، في بيان، بـ"أبناء شعبنا في قطاع غزة، على صمودهم وثباتهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الإجرامية الساعية إلى تهجير المواطنين وحشرهم في مناطق ضيقة لا تصلح للحياة الآدمية، خاصة ما يقوم به الاحتلال، حالياً، في مدينة غزة من إجبار ساكنيها والنازحين فيها على مغادرتها تحت وقع المجازر اليومية".
وشدد البيان على أن "ما يرتكبه الاحتلال من جرائم يومية ومجازر بحق المدنيين الآمنين، وما يقوم به من عمليات نسف للأحياء السكنية باستخدام كميات هائلة من المواد شديدة الانفجار، وممارسة كافة أشكال الإبادة الجماعية بشكل سافر، يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية".
ودعا "المواطنين والنازحين القاطنين في مدينة غزة لعدم الاستجابة لتهديدات الاحتلال وإرهابه، ورفض النزوح والانتقال إلى ما تبقى من محافظتي الوسطى وخانيونس"، لافتاً إلى أن "لا مكان آمناً في جميع محافظات القطاع، وإن الاحتلال يرتكب أبشع الجرائم يومياً حتى بقصف خيام النازحين في المناطق التي يدعي، كذباً، أنها إنسانية أو آمنة".
وذكّرت الوزارة بأن المواطنين "عايشوا لشهور طويلة ويلات النزوح إلى الجنوب في بداية الحرب وعانوا الأمرين من أكاذيب الاحتلال وخداعه"، داعيةً إلى "الحذر وعدم تكرار الخطأ".
عجز في الإيواء
ووسط الحصار الجائر ونقص المساعدات، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني في القطاع" من النازحين في ظلّ عجز الإيواء، مع تهديدات العدو باجتياح مدينة غزة.
وأشار المكتب، في بيان، إلى أنه "منذ إعلان الاحتلال السماح بإدخال الخيام ومستلزمات الإيواء، لم يدخل إلى غزة سوى نحو 10,000 خيمة فقط، أي ما يعادل 4% من إجمالي الاحتياج البالغ 250,000 خيمة وكرفان"، ما يعكس "حجم التلاعب والمماطلة في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة".
ولفت إلى أنه "حالياً، لا توجد أي خيام أو مستلزمات إيواء متوفرة على المعابر، بسبب العراقيل المعقدة التي يفرضها الاحتلال على عمل المنظمات الدولية، ما يفاقم معاناة مئات آلاف النازحين"، مبيناً أنه، في الوقت ذاته، "لا تتوفر مساحات آمنة للنزوح في جنوب قطاع غزة، إذ يفرض جيش الاحتلال سيطرته العسكرية على ما يقارب 77% من مساحة القطاع، ما يجعل أي عملية نزوح جديدة شبه مستحيلة ويهدد حياة النازحين".
وحمّل البيان "الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المستمرة"، مطالباً "بتحرك دولي عاجل وفعّال لوقف قرار جريمة احتلال مدينة غزة، وإدخال الاحتياجات الإيوائية فوراً ودون قيود أو شروط".
"إسرائيل" تدمر مربعات سكنية بغزة
وفي وقت سابق اليوم، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف وتدمير واسعة للمربعات السكنية جنوبي وشرقي وشمالي مدينة غزة، ضمن هجوم متزامن "يزحف بالتدمير الشامل والمحو المنهجي" كجزء من خطة تل أبيب لاحتلال المدينة.
وأضاف المرصد (مقره جنيف) في بيان أن “قوات الاحتلال تنفذ خطة غير مشروعة لتدمير مدينة غزة وفرض هيمنتها العسكرية غير القانونية عليها”.
وأوضح أن العمليات الجارية تمثل مرحلة جديدة من جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وأشار المرصد إلى أن "أكثر من مليون إنسان يعيشون اليوم محاصرين في أقل من 30% من مساحة المدينة، ومهددين جميعاً بالتهجير القسري نحو جنوب القطاع ضمن هذه الخطة الرامية إلى محو غزة وإخضاعها للتدمير المنهجي والسيطرة العسكرية الكاملة".