الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:33 م - آخر تحديث: 05:01 م (01: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - نجلاء ناجي البعداني
نجلاء ناجي البعداني -
كهرباء سميع والأجر على الله ؟!
منذ الأيام الأولى لتسلم العميد صالح سميع مهامه كوزير للكهرباء في حكومة الوفاق الوطني، ظهر لنا وكأنه المنقذ والمخلص الذي انتظرناه طويلاً، وفعلاً الرجل المناسب في المكان المناسب، وماهي إلا أسابيع قليلة حتى نودع الظلام ونطوي صفحة الانطفاءات الكهربائية التي عانينا منها سنوات والحقت بنا خسائر مادية جسيمة بسبب إتلافها للأجهزة الكهربائية في المنازل وإلى غير رجعة، لتبقى الانطفاءات الكهربائية من ذكريات النظام السابق ..

أو هكذا خُيل لنا ونحن نستمع إلى التصريحات الواثقة للوزير سميع التي أكد فيها أن مشكلة الانطفاءات الكهربائية والاعتداءات على خطوط الكهرباء ستنتهي خلال أسابيع قليلة بعد أن تم التواصل مع مشائخ ووجهاء القبائل في المناطق التي تتعرض فيها خطوط الكهرباء للاعتداء، وتم الاتفاق على وقف الاعتداءات التي تتعرض لها أبراج كهرباء مأرب الغازية ..

وزاد من تفاؤلنا وثقتنا بالوزير سميع حين رأيناه يعتمر الخوذة الخاصة بحماية الرأس التي يستخدمها عمال ومهندسو الكهرباء في مواقع العمل وهو يقوم بزيارة ميدانية للأطقم الهندسية ويحثهم على سرعة إصلاح الأبراج الكهربائية التي تعرضت للاعتداء ويحفزهم بصرف مكافآت مالية مجزية إذا تم إنجاز العمل في زمن قياسي حدده لهم بعدة أيام أثناء زيارته لموقع البرج في منطقة نهم على ماأذكر .. ليدخل العمال والمهندسون في سباق محموم مع الزمن من أجل إنجاز المهمة في الوقت المحدد ليكسبوا المكافآت المالية من ناحية وينالوا رضى وزيرهم من ناحية أخرى ..

ومرت الأيام والأسابيع والأشهر ونحن ننتظر أن يفي سميع بوعد قطعه على نفسه، إلا أن الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة وأبراج الكهرباء تتواصل وبوتيرة عالية وبعد أن كانت الانطفاءات ساعة أو ساعتين أصبحت الانطفاءات تصل إلى خمس أو ست ساعات وأحياناً تصل إلى عدة أيام في بعض أحياء تعز وغيرها من المحافظات ومنذ أن قطع سميع وعده لم نعد نرى ضوء الكهرباء إلا دقائق معدودات في اليوم والليلة . مقابل ساعات طويلة من الظلام وكل مانسمعه من تصريحات مسؤولي الكهرباء هو « خرجت محطة مأرب الغازية عن الخدمة ... دخلت محطة مأرب الغازية الخدمة»، لدرجة جعلتنا نشعر بالحنين إلى أيام ماقبل الثورة على الأقل كانت الانطفاءات الكهربائية أقل بكثير مما هي عليه الآن.

والغريب أننا لم نعد نسمع أي تصريح للوزير سميع باستثناء تلك المبررات التي يحاول إقناعنا بها عن سبب فشل وزارته وعجزه عن تحسين خدمة الكهرباء التي تتدهور كل يوم ولا يستبعد أن نصل إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي والعودة إلى ماقبل عصر الكهرباء ليكون الفانوس هو البديل الأمثل عند ملايين البسطاء الذين سيكتفون بالترحم على زمن الكهرباء وهم يشاهدون نور الكهرباء يشع من بيوت الميسورين القادرين على شراء مولدات كهربائية خاصة بهم .

وبالتأكيد سميع واحد من هؤلاء .. لا أقول هذا من باب التشاؤم أو التجني على الوزير سميع وحكومة الوفاق ولكن من باب الخوف من الوصول إلى هذه اللحظة المؤلمة والتي أصبحت أقرب مما نتصور في ظل غياب المعالجات الجذرية والحلول لمشكلة الكهرباء مع انشغال الوزراء بقضايا أخرى واستمرارهم في المماحكات والمكايدات السياسية والحزبية .

رئيس حكومة الوفاق الأستاذ محمد سالم باسندوة كان قد عبر عن انزعاجه من النقد الذي يوجه لحكومته، مطالباً وزراءه بالحديث عن المنجزات التي تحققت على أيديهم وهو مايجعلنا نتساءل: ياترى ماهي المنجزات التي حققها الوزير العميد صالح سميع حتى يتحدث عنها .

عن صحيفة الجمهورية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024