|
رئيس الجمهورية يوجه الحكومة بترشيد الانفاق والتزام الشفافية وجه الرئيس عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية- الحكومة بالتركيز على توفير احتياجات المواطنين وتثبيت الاسعار ومراقبتها وتنظيم الاداء على نحو يحقق تفاعل جميع القطاعات العام والخاص والمختلط في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنموي. وفي خطاب له الليلة - بمناسبة العيد الـ 49 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة- وجه رئيس الجمهورية الحكومة بإتباع سياسة مبادئ الحكم الرشيد وترشيد الانفاق والشفافية والمساءلة والحد من الاستهلاك الترفي، والاستفادة القصوى من الثروات النفطية والمعدنية والسمكية والزراعية والحيوانية والصناعية وكذا الاهتمام باالمغتربين في المهجر وتقديم الرعاية المطلوبة لهم والتسهيلات الكافية ليسهموا في بناء اليمن الجديد. وقال فخامته ان شعبنا اليمني العظيم قد شبَّ عن الطوق وتعلم الكثير من أزماته واكتسب خبرات نضالية متراكمة تؤهله للخروج من هذه الظروف ، معبرا عن ثقته ( بهذا الشعب المكافح لتجاوز إفرازات وسلبيات الماضي المتراكمة والموروثة منذ عقود طويلة) مشيرا الى اهمية مشاركة جميع الأطراف، و إخلاص النوايا ومراجعة الذات والكف عن العبث (والنزول عند مشيئة وإرادة الشعب في التغيير وصدق التوجه نحو المستقبل) . واستعرض رئيس الجمهورية مظاهر الازمة السياسية وانعكاساتها السلبية على الاوضاع الاقتصادية ( من انهيار البنية التحتية وارتفاع كلفة مواجهة الإرهاب وتخريب أنابيب النفط والغاز ومضاعفة أعداد النازحين بين المحافظات، وبالتالي تفاقمت الأوضاع الاقتصادية والإنسانية والمعيشية للسكان بصورة حادة) ، مشيرا كذلك الى تجميد معظم مشاريع البرنامج الاستثماري العام للدولة، وتعليق كثير من المانحين للقروض والمساعدات الخارجية. وحول مواجهة هذه التحديات لفت رئيس الجمهورية الى تبنى تبنت القيادة السياسية والحكومة برنامجاً للنهوض التنموي والاقتصادي للمرحلة الانتقالية ( استطاع، في وقت قصير، أنيعيد بعض الاستقرار المنشود للبلاد وأن يوقف النزيف في الموارد الاقتصادية ويضع اليمن على بوابة التنمية الحقيقية ويعيد الثقة في مؤسسات الدولة.) واوضح فخامته ان المشكلة الاقتصادية حظيت بقسط وافر من المباحثات والنقاش خلال جولته الخارجية الأخيرة( والتي أثمرت نتائج طيبة ستنعكس إيجابا على تحسين الوضع الاقتصادي في الفترة القادمة) منوها الى حشد موارد مالية تصل إلى 1,5 مليار دولار في مؤتمر أصدقاء اليمن في نيويورك تضاف إلى 6,4 مليار دولار تعهد بها المانحون في مؤتمر الرياض، وكذا الاتفاق على تعديل أسعار بيع الغاز اليمني لتتضاعف موارده العام القادم إلى حوالي 500 مليون دولار. واضاف : لقد لمسنا من الأشقاء والأصدقاء حماساً وتفاعلاً جيداً لدعم البرنامج الانتقالي للتنمية والاستقرار 2012-2014م، وبرنامج الإنعاش الاقتصادي متوسط المدى. وقال رئيس الجمهورية : نعتبر أن النتائج المتميزة التي خرج بها المؤتمران تدشينا لمرحلة جديدة من الشراكة المثمرة والعمل المشترك بين اليمن والمجتمع الدولي قائمة على الشفافية والإصلاحات ومحاربة الفساد والوفاء بالالتزامات المتبادلة.ولا شك أن هذه التعهدات المعلنة سيكون لها آثار اجتماعية واقتصادية كبيرة في توفير فرص العمل للشباب والتخفيف من الفقر والبطالة وتطوير البنى التحتية والارتقاء بوضع الخدمات بشكل عام. ووجه الرئيس عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية – الحكومة بتبني مسار سريع لاستيعاب المساعدات الخارجية يقوم على آليات عمل أكثر كفاءة وسرعة لتنفيذ وتمويل المشروعات الممولة خارجياً، ويرتكز المسار على حزمة منتقاة من السياسات والإجراءات ذات الأولوية بهدف تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وخلق فرص التشغيل، وتعزيز الحكم الرشيد وفرض سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان. و في هذا المناسبة ثمن رئيس الجمهورية عاليا دور الأشقاء في المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومساندته السخية ودعمه الكبير لإخوانه في اليمن لتجاوز الظروف الراهنة التي أفرزتها تداعيات الأحداث الماضية، كما ثمن عاليا دور الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وكل شركاء اليمن في التنمية من الدول والمنظمات المانحة على مساندتهم للشعب اليمني في الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية. وعبر رئيس الجمهورية عن تطلعه في اسراع الدول والمنظمات بتخصيص تعهداتها المالية خلال الأشهر القادمة، وامله في تتدفق الاستثمارات الوطنية والخارجية على اليمن في الفترة القادمة باعتبارها عاملاً أساسياً لتحقيق الاستقرار من خلال توفير فرص عمل للعاطلين ورفع مستوى معيشة المواطنين وتنشيط قنوات التنمية في مختلف المجالات، مؤكدا في هذا الصدد تقديم الرعاية والاهتمام وتذليل كافة العقبات لإقامة المشاريع، مضيفا : (فاليمن بلد استثماري واعد ويمتلك ثروات كبيرة تتطلب استغلالها بما يعود بالفائدة المشتركة على الشعب اليمني والمستثمرين) وقال : والأمل كبير في أن يبدأ الرأسمال الوطني في زيادة وتوسيع استثماراته حتى يكون قدوة ونموذجا للرأسمال العربي والأجنبي، كما نتطلع إلى دور إيجابي لمنظمات المجتمع المدني في دفع عجلة التنمية وإقامة شراكة حقيقية مع الدولة والحكومة في مختلف المجالات. وحيا رئيس الجمهورية بحرارة وإجلال الدور النضالي الكبير لأبطال القوات المسلحة والأمن، وتضحياتهم الجسيمة في سبيل حماية الوطن واستقراره، وصون الشرعية الدستورية، معبرا عن ثقته بان هذه المؤسسة ، ستظل مؤسسة الوطن والشعب، من أجل حمايته وحماية خياراته. |