|
مصر: نشر الدبابات في محيط القصر الرئاسي يسود الهدوء المشوب بالحذر محيط قصر الاتحادية الرئاسي بضاحية مصر الجديدة شرقي القاهرة وذلك بعد ساعات من الاشتباك ليلا بين المؤيدين والمعارضين للرئيس محمد مرسي امتدت حتى ساعات الصباح الباكر. واستطاعت قوات الشرطة إقامة منطقة حاجزة بين المتظاهرين في محيط القصر الرئاسي باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات التحذيرية، وفصلتهم إلى مجموعتين الأولى تخص المؤيدين للرئيس مرسي وتوجد أمام القصر الرئاسي، والثانية لمعارضي الرئيس وتتمركز بصورة رئيسية في ميدان روكسي على بعد أكثر من كيلومتر من القصر الرئاسي. ونشرت قوات الحرس الجمهورية مدرعتين تابعتين لها خارج أسوار القصر الرئاسي في إجراء لم يكن مألوفا منذ أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شاهد عيان في القاهرة قوله إن ما لا يقل عن أربع دبابات انتشرت الخميس خارج القصر الرئاسي، كما شوهدت ثلاث ناقلات جنود مدرعة على الأقل في محيط القصر، وتدل شارات الجنود في المنطقة على أنهم ينتمون إلى الحرس الجمهوري. وأفادت وزارة الصحة المصرية بمقتل 5 أشخاص على الأقل بسبب الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي؛ فضلا عن وجود نحو 450 إصابة بعضها في حالة خطرة. وأكدت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها إصابة 35 شخصا من عناصرها في اشتباكات قصر الاتحادية الأربعاء، بينهم 7 ضباط و3 أمناء شرطة و25 مجندا تراوحت إصاباتهم بين جروح قطعية بالرأس، وكدمات وسحجات وكسور بسيطة. وينتظر المصريون الخميس ما وصفه ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بـ"الخطاب المؤثر" للرئيس مرسي الذي من المفترض أن يتضمن مبادرة رئاسية لحل الأزمة التي أشعلها الإعلان الدستوري الأخير، ودعوته إلى استفتاء على مشروع الدستور. وطرح خلال الساعات القليلة الماضية عدد من المبادرات السياسية لحل الأزمة، من بينها ما أعلنه المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية. كما طرح المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة الأسبق مبادرة أخرى تتمحور حول تجميد العمل بالإعلان الدستوري، وتأجيل الاستفتاء على مشروع الدستور لمدة أسبوع واحد، وإجراء حوار مفتوح بين الأطياف السياسية المختلفة، ووقف المظاهرات والاعتصامات حتى إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. *بي بي سي |