|
دبلوماسي أجنبي يكشف معرقلي الحوار ومتمردي الهيكلة اعتبر نائب سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في صنعاء اللقاء الذي جمع قبل يومين مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالقادة السياسيين بأنه يأتي في إطار دعم المجتمع الدولي لجهود التسوية السياسية في اليمن. وقال (فليب هولفابيل) في حلقة استثنائية بثتها قناة (اليمن اليوم) أمس في برنامج ساعة زمن أن مندوبي مجلس الأمن لم يعقدوا جلسة في صنعاء كما أشيع بقدر ما عقدوا لقاء استمر لـ7 ساعات، مشيرا إلى أن أهمية اللقاء تكمن في الموقع الاستراتجي لليمن إضافة إلى الظروف الاقتصادية والإنسانية والسياسية التي تدهورت خلال العامين الماضيين. وأوضح فليب أن اليمن تختلف عن بقية بلدان "الربيع العربي" في أنها كانت على وشك حرب أهلية لكنها تجاوزت تلك الكارثة بتسوية سياسية، معتبرا زيارة مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى صنعاء والتي حددت في جلسة المجلس الشهر الماضي فرضها تأخر انعقاد مؤتمر الحوارالوطني الذي كان يتوقع انعقاده الأحد الماضي. وكشف الدبلوماسي الألماني عن معرقلي التسوية السياسية، منوها إلى أن تأخر انعقاد مؤتمر الحوار الوطني نتيجة تأخر 5 أحزاب سياسية - في إشارة إلى أحزاب المشترك - عن تقديم أسماء ممثليها في مؤتمر الحوارالوطني المرتقب، مؤكدا في الوقت ذاته بأن التأخير في انعقاد المؤتمر ودخول الإصلاح والسلفيين في حرب مع الحوثيين استدعى حضور مجلس الأمن. وأشاد فليب بحزب المؤتمرالشعبي العام، موضحا بأنه لا يزال يلعب دوراً سياسياً بارزاً باعتباره لا يزال متماسكا وقويا و ليس كالمؤتمر الليبي الذي انتهى بفعل الحرب الأهلية. كما دعا الحوثيين إلى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، معتبرا شعاراتهم بأنها تقليد لشعارات إيرانية . وحث فليب قادة الحراك الجنوبي على التمسك بالوحدة اليمنية، معتبرا حل مشكلة الشمال والجنوب شأن يمني داخلي وأن الحوار هو الفرصة الوحيدة لحل مشاكل"الشمال والجنوب". وعبر فليب عن دهشته لجهود الحكومة في ضبط الأمن أثناء تواجد أعضاء مجلس الأمن في صنعاء، لكنه أعرب أيضا عن أمنيته في أن توفر الحكومة تلك الإجراءات لضمانة الأمن والاستقرار للمواطن اليمني، مبديا في الوقت ذاته تعاطفه مع معاناة اليمنيين من الناحية الأمنية " ونحن كشخصيات دبلوماسية نعاني أيضا من هذا الجانب ". وحول الضربات الجوية التي تنفذها طائرات أمريكية بدون طيار، أشار (فليب) إلى أن هناك اتفاقاً بين الحكومة اليمنية والإدارة الأمريكية على تسديد تلك الضربات للعناصر الإرهابية، موضحا بأن دور ألمانيا يقتصرعلى الدعم الثقافي والتنموي، لكنه نصح الحكومة بالاستفادة من الخبرات الألمانية من أجل فرض الأمن وبسط نفوذ الدولة. وفي سياق حديثه عن معرقلي هيكلة الجيش أشار(فليب) إلى أن قائد الفرقة الأولى مدرع المنحلة (علي محسن) ظهر عقب صدور قرارات رئاسية تتعلق بذلك في حفل تدشين العام التدريبي لوحدات الجيش "لكننا لا نملك معلومات حول تمرده". ودعا فليب إلى ضرورة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وأن تجرى الانتخابات الرئاسية في موعدها، معتبرا بأن وصول أعضاء مجلس الأمن إلى صنعاء كانت بمثابة رسالة إلى معرقلي التسوية السياسية، واصفا نجاح العملية السياسية في لبلد بالقضاء على الإرهاب وحل المشكلة الأمنية. وحذر نائب سفير ألمانيا من إجراءات عقابية قاسية قد تتخذها الدول الأعضاء في مجلس الأمن ضد أي طرف قد لا يشارك في الحوار الوطني ويسهل نجاح العملية السياسية. |