انتهينا من وضع العلامات الحدودية البالغ عددها(875) المتفق عليها مع السعودية أكد الدكتور عبدالله الفضلي رئيس الجانب اليمني في اللجنة الفنية اليمنية السعودية المشتركة لترسيم الحدود أن أعمال الترسيم الميدانية انتهت وقد تم وضع كل العلامات الحدودية المتفق عليها والبالغة (875) علامة على طول الخط الحدودي .. وأضاف الدكتور الفضلي في حديث لـ(المؤتمر نت) أن مشروع الترسيم سينتهي في منتصف العام القادم 2005م ،، مشيرا إلى أن الشركة المنفذة ستسلم مبدئيا العلامات الحدودية كاملة إلى اللجنة المشتركة التي ستعقد اجتماعاتها خلال الفترة القليلة القادمة في حين لن يتبقى من أعمال الترسيم سوى أعمال فنية بحته تخص إعداد الخرائط للمنطقة الحدودية بين اليمن والمملكة .. ونفى رئيس الجانب اليمني في لجنة الترسيم الحدودية أي أحداث تخريبية تعرضت لها العلامات الحدودية أو تعرضه لإطلاق نار من قبل القبائل الحدودية وان العوائق التي واجهت أعمال لجنة الترسيم كانت جغرافية بسبب وعورة بعض المناطق الحدودية . · إلى أين وصلت مرحلة ترسيم الحدود ؟ ومتى سيتم الانتهاء منها ؟ - في البدء أشكر لموقع "المؤتمر نت "اهتمامها ومتابعتها لهذا الموضوع ..وأقول أن ترسيم الحدود بين اليمن والسعودية جاء تنفيذاً لمعاهدة جدة ومشروع الترسيم بدأ من منتصف عام 2001م وسينتهي في منتصف العام القادم 2005م ،، وقد سار العمل بشكل متميز على طول الخط الحدودي بين البلدين من نقطة الحدود المشتركة بين سلطنة عمان والسعودية إلى ساحل البحر الأحمر عند رأس المعوج ،، ويمكن القول أن عملية الترسيم حاليا قد انتهت وخاصة الميدانية منها ،، وسوف يتم تسلم العلامات الحدودية من الشركة المنفذة قريبا إنشاء الله خلال الاجتماع القادم للجنة الفنية اليمنية السعودية المشتركة ،،وبعد أن يتم الاستلام الأولي سيكون على الشركة الألمانية المنفذة عام لصيانة العلامات ومن ثم سيتم التسليم النهائي للعلامات للدولتين إذا تأكد الجانبان تماما من سلامة العمل .. · كم عدد العلامات الحدودية التي تم ترسيمها حتى الآن ؟ - عدد العلامات الحدودية الرئيسية والفرعية والعلامات الاشارية والدالة يصل اجماليها إلى 875علامة ، وقد تم وضع كافة العلامات والانتهاء منها جميعا وسوف يتم خلال الفترة القليلة القادمة التسليم الابتدائي للجنة الفنية اليمنية السعودية من قبل الشركة،، وبالطبع فما تم إنجازه بهذا الوقت القياسي يرجع إلى التعاون بين البلدين ويعتبر إنجازا كبيرا وتعبيرا عن تعاون بين قيادتي البلدين لدعم هذا المشروع .. · متى ستنعقد الجلسة القادمة مع للجنة المشتركة .. ؟ التواصل مع الأشقاء في السعودية مستمر وسوف يتم تحديد موعد للاجتماع القادم الذي سيتم فيه التسليم المبدئي. · وماذا بعد ذلك ..؟ لن يكون هناك بعد التسليم الأولي سوى أعمال فنية بحته تخص إعداد الخرائط للمنطقة الحدودية والتي قد قطعنا فيها شوطا كبيرا مثل عملية التصوير الجوي لخط الحدود ، إضافة إلى انه قد تم إعداد أصول مقاطع كثيرة من خط الحدود (أصول الخرائط) وقد أنجزت بصورتها الأولية كما تم جمع مسميات أكثر من أربعة مقاطع في خط الحدود لإدراجها في الخرائط الحدودية ،، وإنشاء الله يتم الانتهاء من هذه الأعمال الفنية في فترة وجيزة .. · ذكرت معلومات محلية في المحافظات الحدودية أن بعض العلامات الحدودية تعرضت لعمليات تخريبية ومنها ما تعرض لإطلاق نار .. ما صحة هذه المعلومات ؟ - وسائل الإعلام تهول مثل هذه المعلومات إلا انه لم يحدث أي شيء يعيق سير عملية الترسيم حتى في الأماكن الحدودية التي يكون فيها قرى متداخلة بين حدود البلدين حيث يتم التعامل معها وفق المادة الثانية في الفقرة (أ) من معاهدة جدة إذ يتم تعديل مسار الحدود إذا وقعت هذه العلامات في قرية أو قرى حدودية.. ولقد شكلت لهذه القضية لجنة خاصة والتي أنهت أعمالها في وقت سابق ،، وأود أن أشير إلى أن الحدود بين اليمن والسعودية ليس حاجزاً أو سدا بين البلدين بقدر ما هو جسر للتواصل بين البلدين الشقيقين والمتداخلين تاريخياً واجتماعياً. · ما هي أبرز المعوقات والصعوبات التي واجهتكم منذ بداية العمل؟ ـ لعل العوامل الجغرافية وتضاريس المنطقة هي ابرز ما واجهناها من معوقات في أعمالنا مثلا أغلب علامات الحدود في المناطق الجبلية الغربية تم وضعها بواسطة طائرات الهيلوكبتر، وهذا أخذ فترة أطول، بعكس المنطقة الشرقية غير الوعرة التي تم الانتهاء من العمل فيها خلال عام واحد تقريبا،، ولكننا والحمد لله نتجاوز أي عوائق أخرى تصادفنا بفعل التعاون والتفاهم القائم بين الجانبين وحرص البلدين على تجاوز أي صعوبات إضافة إلى الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها الشركة المنفذة . |