الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 03:29 م - آخر تحديث: 03:26 م (26: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - .

رجاء الفضلي -
حوار تعز.. حوار للصراع والتصادم!
كان متوقعاً أن يفشل مؤتمر حوار تعز المحلي قبل أن يبدأ في ظل بقاء الاحتقانات وتسيُّد الأحقاد والكراهية لدى أحد مكوناته وهو حزب التجمع اليمني للإصلاح والذي يعتبر نفسه وصياً على تعز، ويسعى إلى السيطرة على كل شيء، وفي ظل صمت شركائه الذين كشفوا ألا حول لهم ولا قوة!..

ما حدث في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار المحلي في تعز وقبل دقائق من افتتاحه رسمياً يؤكد بأن هناك مساع حقيقية لتحويله إلى مؤتمر للهرج والمرج وترديد الاتهامات والسب والشتم وقلة الحياء، وساحة للصراع والتصادم، وبالتالي إعادة تعز إلى المربع الأول حيث الفوضى والتخريب..

أعمال الفوضى التي أحدثها البعض من المنتمين لهذا الحزب والموالين له وترديدهم لعبارات لا تمت للحوار بأي صلة أراد من خلالها حزب الإصلاح ومن يمثله في اللجنة التحضيرية للإعداد والترتيب لانعقاده إيصال رسالة واضحة للطرف الآخر المؤتمر الشعبي العام وحلفائه تقول بأن هذا الحوار هو لتصفية الحسابات وليس لطي صفحة الماضي ونشر قيم التسامح والتصالح والعمل من أجل تعز ومصالح اليمن عموماً..

بدا عنوان حوار تعز واضحاً منذ بدايته، وتأكد مع هذا العنوان بأن نوايا هذا المكون السياسي ومن يقفون معه تريد أن تبقي تعز ساحة للعداوة والبغضاء وللصدامات والمواجهات، وساحة لتنفيذ أجندات لا تخدم المحافظة وأبناءها، ولا تريد لليمن الخروج من أزماتها الطاحنة التي أوجدها هذا المكون واتخذ من تعز بوابة لعنوانها الفوضوي والتخريبي الكبير!..

وعلى الرغم من أن حوار تعز لا يعد ذات أهمية كمؤتمر الحوار الوطني الشامل إلا أن الآمال التي كانت مرتجاة منه أن يعزز من رؤى المتحاورين ويرسل رسالة إلى أعضاء مؤتمر الحوار الوطني بأن تعز بما تشكله من إرث حضاري وثقافي ووعي مدني مجتمعي لا سيما وهي عاصمة الثقافة اليمنية تشد على أيادي المتحاورين وتدفعهم للسير الحثيث في اتجاه صناعة التغيير وترجمة آمال وتطلعات أبناء الشعب في الوصول إلى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة القائمة على المساواة والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد وسيادة النظام والقانون..

وكان المرتجى أيضاً أن يعكس أبناء تعز بحوارهم المحلي صورة جميلة يحتذي بها ابناء الوطن عموماً في حل قضاياهم المحلية وتعزيز الشراكة المجتمعية بما يصب في إطار المصلحة الوطنية العليا..

إلا أن ما حدث من سب وشتم وتهجم أكد أن الأحقاد والكراهية هي السائدة والمتسِّيدة لدى هؤلاء وهي من تسيِّرهم وتدفعهم لتغذيتها أكثر وأكثر..

لا أمل في حوار تسود بعض المشاركين فيه الكراهية المقرفة والأحقاد النتنة..، ولا أمل بحوار يسعى بعض المشاركين فيه إلى إقصاء بعض مكوناته والتحريض ضدهم والإساءة إليهم..

إن كان حوار تعز وهي عاصمة الثقافة اليمنية بهذه الصورة التي كشف عنها من يقولون بانهم دعاة التغيير فعلى تعز السلام.. وإن كان حوار تعز سيعمل على زيادة الاحتقان بين المكونات المختلفة فيها فلا داعي أو هدف منه كون ذلك أشبه بوضع عود ثقاب مشتعل أمام برميل بارود!..

وهنا يجب أن يعي هذا المكون حزب التجمع اليمني للإصلاح وعناصره بأن تعز ستظل مدنية وستبقى بوابة التغيير الذي سيقود إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، بمشاركة كل أبناء الوطن دون استثناء.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025