وتبادل الحزب الحاكم في اليمن (المؤتمر الشعبي العام) وخصمه في المعارضة "التجمع اليمني للإصلاح" (الإسلامي) اتهامات بتوتير الأجواء وتعكيرها بين طلاب الجامعة, علماً أن الانتخابات كانت تعطلت أكثر من مرة بسبب الصراع بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة, وفي مقدمها "الإصلاح" الذي يحكم سيطرته على عدد من كليات الجامعة. ويُتهم "الإصلاح" بأساليب خارجة على القانون, واقحام طلاب "جامعة الايمان" التي يديرها الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس شورى "الإصلاح" في انتخابات جامعة صنعاء. وساهمت الاجراءات الأمنية المشددة في احتواء الصدامات, لتبدأ العملية الانتخابية في أجواء من التنافس تعد سابقة, بين الطلاب المرشحين, وأجواء مواجهة بين الحكم والمعارضة عكست العلاقة المتوترة بين الجانبين. وانتقد رئيس الجامعة الدكتور صالح باصره الأحزاب التي سعت إلى "افتعال" صراع سياسي داخل الحركة الطالبية, داعياً اياها إلى عدم الزج بالطلاب في صراعاتها. وطالب بحماية التجربة الديموقراطية في صفوف الطلاب, وحضهم على الاستفادة منها, وانتخاب من يمثلهم بعيداً عن "المؤثرات الخارجية" (الحزبية). وبلغ عدد الطلاب المرشحين 1554, ويتهم "المؤتمر" حزب "الإصلاح" بعرقلة الانتخابات في 3 كليات, وممارسة "الترهيب" ضد الطلاب خلال العملية الانتخابية. لكن باصره قال إن الانتخابات "سارت في شكل جيد, ونظمت داخل الحرم الجامعي, وفق آلية تشبه الانتخابات البرلمانية". |