|
مقتل الخطيب وأمان..جريمة هزت وطن مواكب الاحتفال بالأعراس تستبيح دماء الأبرياء من البسطاء والمارين على الطرقات والأرصفة دون إشعاراً مسبق بأن شبح الموت ينتظرهم من على فوهات المبندقين القادمين من عالم الفوضى والاستعراض بصورة محاربين يستعدون للمعركة الفاصلة بين قطعان الهمج المتحركة. جريمة إرهابية يندي لها الجبين أريقت فيها دماء شابين في عمر الزهور وأزهقت أرواحهما دون أي ذنب اقترفوه حتى تصوب أسلحة الغدر والهمجية إلى صدور وأجساد حسن جعفر أمان وخالد الخطيب مساء الأربعاء الماضي جنوب العاصمة صنعاء . رصاصات غادرة أنهت طموحات وأحلام الشابين لأنهما تجاوزا موكب عرس يخص الشيخ علي عبد ربه العواضي برواية تدل على استهتار الفاعلين والمتسترين عليهم.. شيء مؤسف أن يكون المبرر بهذه الطريقة التي صارت فيها الإنسانية مسفوحة في أقرب وقت وبأي شارع وبهذه السهولة التي يرخص فيها دماء الآمنين . هل من اللائق بالفرح والعرس الذي ملامحه الزغاريد والحناء أن تبدأ مراسيمه بحصد أرواح المارة وترك جثثهم في الشوارع والذهاب لاستكمال البرع الحربي بمنظر مخجل على طريقة العواضي ومرافقيه لنرى ونسمع ونقرأ بعد ذلك أن الشيخ لا يرضي بهذه الجريمة حيث وأرسل الوسطاء للتحكيم بمعية مليون ريال ورأس بقر عن كل قتيل.؟ هل العدالة أن يقتل الناس ويقابلها التحكيم بمواشي وقطيع أغنام والتهرب من القضاء وشريعة الإسلام إلى الصلح القبلي وإرسال الرهائن بدلاً من تسليم الجناة؟؟؟! وهل العدالة أن نظل نشجب وندين ونستنكر ونحتج ونبكي على مثل هذه الجرائم التي تمر مرور الكرام ونكتفي بذلك فقط؟!.. من المسؤول عن غياب الأمن والعدالة ومن المسؤول عن دماء الأبرياء التي تسفح في الشوارع؟! . اغتيال الخطيب وأمان وتحمل أسرتيهما من الأوجاع والأحزان ما يهز وطن وأمة كون الجاني فار وليس من الرجولة أن نتجاوز مواكب الاستعراض الفرائحي حتى لانقتل بنفس الطريقة؟؟! أين هيبة الدولة ودورها في حماية أرواح الناس من هذا العبث والانفلات المروع؟؟!. |