الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 05:54 م - آخر تحديث: 04:04 م (04: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - راسل عمر القرشي
راسل عمر القرشي -
القائمة السوداء..!
لدى وزارة الداخلية في اليمن قائمة سوداء، وهذه القائمة يُدرج فيها أسماء المتهمين بالاعتداء على خطوط نقل الكهرباء وأنابيب النفط وربما أيضاً مرتكبي مختلف جرائم التقطعات والأعمال الإرهابية والتخريبية الفارين من وجه العدالة.

القائمة السوداء لها بداية وليس لها نهاية، وكل الأسماء السوداء التي تضمها هذه القائمة مطلوبة للعدالة، ولم تتمكن وزارة الداخلية بجهازها الأمني الواسع والمنتشر في مختلف أنحاء اليمن من ضبطهم، لتكتفي بضبط أسمائهم وإدراجهم في هذه القائمة المليئة بالسواد، وقد تكون الصفحات المدوّنة فيها أسماؤهم سوداء ومكتوبة بالحبر الأسود!.

كثر الحديث عن قائمة وزارة الداخلية السوداء، وفي المقابل لم تنته الأعمال والممارسات السوداء التي ترتكبها وتمارسها الأسماء السوداء، وكانت النتيجة أننا أصبحنا نعيش كل ليالينا في سواد دامس وفي وطن مظلم حالك السواد!.

ـ طيلة ليالي شهر رمضان المبارك قضيناها في سواد حالك؛ سواء كانت هناك اعتداءات على خطوط نقل الكهرباء أو لم تكن هناك اعتداءات، وكأن الأسود أصبح اللون المفضّل ليس لدى وزارتي الكهرباء والداخلية فحسب، بل الحكومة بشكل عام!.
لدى الداخلية قائمة سوداء، ولدى الكهرباء قائمة سوداء، ولدى الحكومة أيضاً قائمة سوداء، ولدى المواطن حلم مازال أسود؛ إلا أنه يأمل أن يتحقق ويتحوّل إلى الأبيض ويصبح المستحيل ممكناً.

ولكن كم عدد الأسماء السوداء المدوّنة في قائمة وزارة الداخلية السوداء، وهل هناك أمل أن يتحوّل هذا اللون الأسود إلى أبيض وتتحوّل ليالي اليمنيين السوداء إلى بيضاااااااء؟!.

ـ كل الألوان في ليالي اليمنيين الرمضانية وغير الرمضانية أصبحت سوداء ومعتمة بفضل وزارة الكهرباء التي لا تجيد سوى شراء الطاقة من الشركات العالمية وبصفقات مشبوهة، وإصدار فواتيرها الشهرية وإرسالها إلى المواطنين للمطالبة بتسديد قيمة الكهرباء المنعدمة والسوداء، وبفضل وزارة الداخلية صاحبت أشهر قائمة سوداء وعاجزة عن ضبط واحد من الأسماء السوداء التي تعلن عنهم في الصحف والمواقع الإخبارية وعلى شاشات الفضائيات، وأيضاً بفضل الحكومة التي أصبح حالها أشبه بالعمياء التي «تخضّب مجنونة!!».

ـ إن المواطنين في عموم محافظات الجمهورية ملّوا سماع هذه الاسطوانة المسمّاة بالقائمة السوداء، فيما وزارة الكهرباء والداخلية والحكومة عموماً عاجزة عن تأمين خطوط نقل الكهرباء وعاجزة عن فرض هيبة الدولة وسلطتها.

المواطنون لا يريدون من الحكومة إنتاج غبار الكلام والحديث عن قوائم بألوان قوس قزح؛ بل يريدون أفعالاً تشعرهم أنهم يعيشون في كنف دولة وسلطة تحمي مكتسباتهم وتصون مصالحهم، وتنهي كل أشكال وألوان الفوضى والتخريب القائمة.

ـ بالله عليكم ما الذي سيستفيده المواطن من حديث وزارة الداخلية عن إدراج اسم هذا أو ذاك في قائمتها السوداء، وهل هذه السوداء التي تتحدث عنها هذه الوزارة ستنهي الاعتداءات على خطوط نقل الكهرباء وأنابيب النفط وستضع حداً لكل جرائم التقطعات والأعمال الخارجة عن النظام والقانون، وهل قائمة وزارة الداخلية السوداء ستفرض هيبة الدولة وسلطتها في كل اليمن؟!.

اليمنيون بحاجة إلى كهرباء، إلى مياه، إلى أمن واستقرار، إلى دولة يكون فيها النظام والقانون هو المتسيّد؛ وليسوا بحاجة إلى قوائم سوداء أو حمراء أو صفراء، وإلى تبريرات لا تُسمن ولا تغني من جوع!.

ـ أخيراً أسأل الله العلي القدير في هذا اليوم الخاتم لأيام شهر رمضان المبارك أن ينهي أيامنا وليالينا السوداء، وينهي أي حديث عن قوائم معتمة، ونسأله تعالى أن يعين الحكومة بأجهزتها المختلفة على كتابة القوائم البيضاء التي تسرُّ الناظرين وتفرحهم.. آآآآمين ياااارب..
وكل عام وأنتم والوطن بألف خير..








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025