تجدد الاشتباك بين المسلمين والمسيحيين يخلف 50قتيلاً في نيجيريا قتل 50 شخصاً وجرح العشرات، كما أحرقت ثلاثة مساجد و20 منزلا في تجدد الاشتباكات أمس الأربعاء بين النصارى والمسلمين في ولاية "أداماوا" شمال نيجيريا. وقال إبراهيم عبد العزيز الصحفي في الإذاعة الحكومية إن حاكم ولاية أداماوا بوني هارونا زار بلدة نومان في أعقاب الاقتتال الطائفي وفرض حظر تجول على البلدة وأمر الشرطة بإطلاق الرصاص على مثيري الشغب. وقد جاءت المواجهات الجديدة التي اندلعت خلال يوميين في الولاية شمال شرق البلاد في إطار سلسلة من الاشتباكات التي تشهدها الولاية، وصرح ويلي زالوالي المتحدث باسم حكومة الولاية أن القتال اندلع بينما كان عدد من سكان المدينة المسلمين يحاولون إعادة بناء مسجد أحرق سابقًا على أرض قريبة من قصر زعيم القبيلة النصرانية المحلية. وأضاف أن "تقارير الشرطة تؤكد أن سبعة أشخاص قتلوا بينما جرح العشرات وأحرق 20 منزلا وثلاثة مساجد"، ولم يتضح على الفور ما إذا كان القتلى السبعة هم مسلمون أم نصارى أم من الجانبين. وكان المسجد الذي حاول المسلمون إعادة بنائه أحرق في 8 يونيو من العام الماضي عندما قتل 100 شخص في أعمال عنف جاءت نتيجة مقتل مسيحي على يد مسلم. وذكر موقع "الاسلام اليوم " قتلت ميليشيات نصرانية مسلحة أكثر من 200 شخص خلال مجزرة بشعة الشهر الماضي في اشتباكات بين الجانبين وسط نيجيريا كما قتل عشرات آخرون في مدينة "كانو" شمال البلاد مما أثار مخاوف من اندلاع نزاع طائفي على نطاق واسع، ونزح أكثر من 60 ألف شخص من المسلمين هربا من الميليشيات النصرانية المسلحة التي تزعم الحكومة أنها لا تتمكن من السيطرة عليها. وكان أكثر من عشرة آلاف شخص قتلوا في أعمال العنف في نيجيريا، التي تعتبر أكثر البلدان الإفريقية اكتظاظا بالسكان والتي يشكل المسلمون غالبية سكانها (70 % من السكان)، منذ عودة الحكم المدني إلى البلاد عام 1999. |