الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:44 ص - آخر تحديث: 12:44 ص (44: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
البروفسور وهيب عبدالرحيم باهديله في رحاب العُلماء الخالدين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمرنت - محسن علي الغشم -
مابين الانفـــــــــلات والانقـــــــــلاب
لا يوجد شيء مؤكد يمكن قوله إلا أن واقع المشاهدة لكل ما يعتمل في الساحة يمثل أبرز ملامح الانهيار والانفلات في الوسط الثقافي الذي ظهر في الآونة الأخيرة من خلال بعض الكتابات لمن يحسبون أنفسهم ( "مثقفين" دعاة الحرية والابتذال والانحلال الأخلاقي ) في صورة تعكس رغبتهم في الخروج على القيم والمبادئ وهو ما لا يمكن التغاضي عنه والوقوف بحزم ومسؤولية تجاه ما يروج له هؤلاء وفي هذه المرحلة بالذات، لأن الحقيقة لن تكون عاجزة في الدفاع عن نفسها ، ومن يحاول دخول ميادين السياسة من بوابة الارتهان للقوى الخارجية ممن يجيدون فن الكذب على الآخرين والتلاعب بالألفاظ والجمل في دنيا الإعلام والثقافة وما يملكون من لغة هم لاشك موعودون ومبشرون بمستقل (أمريكي) زاهر ولكنهم سيخرجون منها ولهم ماضٍ شنيع ومن هُنا يمكن الخروج بالتالي:
بعض الكتابات عكست مدى جهل أصحابها ممن لا يزالون يستعملون عبارات وألفاظ العصور التافهة والمنقرضة، ويحاولون الظهور على حساب القيم والأخلاقيات والمثل العليا التي تتعرض للانتهاك من قِبلهم .
من يصدرون أفكارهم الرخيصة من خلال صحف رخيصة ومبتذلة لا تُراعي قواعد وأخلاقيات المهنة ويحاولون الاستخفاف بعقول القراء دون أن يدركوا أن لدى القراء الكثير من الوعي والإحساس وربما وعياً أكثر مما قد يمتلك واقعياً وبهذا يكونوا قد ارتكبوا خطأً فادحاً بحقهم
يظن بعض الكُتّاب أن القراء يؤمنون بآرائهم الشخصية أكثر من إظهار الحقائق وهذا خطأ آخر وقعوا فيه وهو ما يعكس إفلاسهم وعدم قدرتهم التعاطي مع الواقع بمستوى عالٍ من الشفافية والمصداقية في الطرح دون إسفاف أو إساءة أو تجرح لأن أسلوب القدح والتشهير صفة مشينة والصحفي المبتذل غير مرغوب فيه لأن الكلام الشائن ليس من الكتابة في شيء وتجنب السوقية في الكتابة وعدم الإساءة للآخرين من الأولويات يجب أن يلتزم بها هؤلاء .
بعض الكتاب أصيبوا بنوع من الهوس والجنون والبحث عن اللامعقول ويريدون العيش خارج الواقع بعيداً عن الممكن والمألوف ودخلوا في صراع أيديولوجي عقائدي ليكونوا أكثر شذوذا وغرابة أولئك هم من يعيشون خارج القطيع البشري بعد أن تحنطت أفكارهم وأصبحت عقولهم أسيرة ما يرج له الغرب من دعاة الديمقراطية والتحرر وترسخ مفاهيم الانحلال والشذوذ و..الخ ، هؤلاء لا يدركون بأن العالم لا يغيره المتظاهرون والمتمردون ولا يمكن لمن يمارس نجوميته أن يحرر سواه !! ، لقد كشفوا عن سوءاتهم وأثاروا هيجان العامة ضدهم بما يطرحونه برغبة الحصول على بطولات زائفة لأن ما يسعون إليه شيء بعيد المنال كما أنهم لا يدركون أن الفرق بين المراوغة واللمعان كبير جداً .
ميادين الصحافة والإعلام تتأثر سلباً وإيجاباً بما يُطرح من آراء وأفكار وتعتبر بيئة خصبة لتشكيل الرأي العام وتوجيهه وضرورة وجود ضوابط تمنع هؤلاء ممن يعانون انحرافات سلوكية من الإساءة إلى الآخرين وتجريحهم بسبب وبدون سبب .
أحزاب المعارضة ضليعة في مؤامرة تحاك ضد الوطن ومقدراته وكأنها تحاول الانقلاب على الشعب والدستور بالاستفادة من الضغوطات الأمريكية في المنطقة للحصول على مصالح ذاتية إضافة إلى استثمارها للانفلات الحاصل في الوسط (الثقابي) للانقلاب على الوطن وسمحت لنفسها بمجاراة هذه التيارات دون أن تدرك مخاطرها بسبب أنها لا تعترف بالنهج الديمقراطي القائم ودولة المؤسسات التي أرسى قواعدها فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتريد ديمقراطية على طريقتها "كل شيء مباح في سبيل الوصول إلى السلطة" .. لهذا نراها تحاول التشكيك والإساءة إلى كل شيء تحقق للوطن وتحاول تبرير فشلها وعدم أهليتها وقدرتها في الوصول إلى السلطة من خلال المؤسسات الديمقراطية والانتخابات التي أجبرت على خوضها لأنها لا تزال تفكر بعقلية الانقلابات والمؤامرات والأفكار الشمولية التي لم تعد صالحة في العصر الراهن .
كل ذلك سيدفع القرّاء إلى المطالبة بالتعويض عما لحق بهم من ضرر في عيونهم وعقولهم بسبب ما تعرضه بعض الصحف الصفراء وتحاول الإساءة إلى المجتمع والوطن والنيل من الرموز الوطنية من خلال ما تنشره من سفاهات وترهات تحاول من خلالها إشراك القارئ في أشياء سيئة الفهم و التفسير و أشياء أخرى يمكن أن تعطي انطباعاً خاطئاً ، لهذا فإن مواجهة هذه الانحرافات من طبيعة ومهام الصحافة الحرة في أي مجتمع منظم لأنها هي السلطة الرابعة التي يجب أن تكون بأيدٍ عليمة ومدركة مالها وما عليها وإلا فقدت قدرتها وضاعت جهودها وربما كان عدم وجودها أفضل من وجودها .








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024