|
لقاء تشاوري برئاسة الزعيم صالح يرفض المساس بوحدة اليمن أو الخروج عن المبادرة عقد صباح اليوم اجتماعاً تشاورياً موسع لمكوني المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وكذا الفرق المساندة للمكونين في مؤتمر الحوار الوطني برئاسة الزعيم علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام. وفي بداية اللقاء وقف الحاضرون دقيقه حداد وقراءة الفاتحة على روح الفقيدة رمزية عباس الارياني عضو اللجنة العامة عضو مؤتمر الحوار الوطني رئيسة اتحاد نساء اليمن. وقد افتتح الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام اللقاء بكلمة استعرضت مراحل الحوار مثمناً تثميناً عالياً دور مكوني المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في الوقوف صفاً واحداً ضمن إستراتيجية موحدة حرصت على الجمع بين العمل على إنجاح مؤتمر الحوار من جهة والحفاظ على الثوابت الوطنية من جهة أخرى. وشدد على أهمية الالتزام الصارم بتطبيق المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة والحول دون العبث بهذه المبادرة مشدداً على تاريخ المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيس الديمقراطية حيث كان يتمسك بالحوار كنهج لحل القضايا الوطنية. وأكد أن نهج المؤتمر الشعبي العام في كل تاريخه السياسي لم يكن محكوما برغبة الاختلاف مع احد واليوم لا نختلف إلا حول كيفية تطبيق المبادرة الخليجية لأننا حريصون على الوطن ولا نقبل أن يعبث بالحوار أو رمي العجز السياسي على أي طرف من الأطراف أو فرض ثقافة وقناعات بعينها خارج مبدأ التعاون والوفاق كون العبث بالمبادرة والانحراف بالحوار عن وجهته هو عبث بأمن الوطن وإهدار لمكاسبه وتشجيع للفوضى والاضطراب. وقال رئيس المؤتمر الشعبي العام: ( إن حماية مصالح اليمن وتجنيبه الانزلاق في أزمات تهدر طاقته وتفكك عرى تماسكه الاجتماعي والسياسي هي مسئولية جميع اليمنيين). وقد وجه الزعيم علي عبدالله صالح الشكر للإخوة أعضاء الفرق المساندة من المكونين رجال ونساء على الدور المتميز الذي لعبوه في كل مراحل بلورة رؤى مكوني المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني في مؤتمر الحوار الوطني، كما شكر الزعيم علي عبدالله صالح الهيئة الوزارية للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في حكومة الوفاق. كما نوه الزعيم علي عبدالله صالح في كلمته إلى أهمية وحساسية الدور الذي يلعبه الوسطاء سواء كانوا محليين أو دوليين وقال ( إن الوسيط يضطلع بمهمة معقدة وصعبة ونتفهم تحدياتها إلا أنها تلزم كل وسيط استيعاب القضية التي يقوم بها وعليه الوقوف من جميع أطراف الأزمة على مسافة واحدة لتأكيد استقلاليته ونزاهته بحيث لا تكون الوسائل التي يلجا إليها سبباً في إفشال دوره وغايات المؤسسة الدولية". ثم اطلع المشاركون في اللقاء التشاوري الموسع على ورقة العمل المقدمة إلى اللقاء الموسع تلاها عارف الزوكا الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام رئيس لجنة إسناد الحوار والتي أكدت على ضرورة الالتزام بنصوص المبادرة الخليجية واليتها المزمنة وتنفيذ الاستحقاق وفق التراتيب الواردة فيها وقراري مجلس الأمن والمهام المحددة وفق النظام الداخلي التي حددتها اللجنة الفنية للحوار والعمل بروح الفريق الواحد للمكونين وعدم السماح بالخروج عنها. وشددت الورقة على رفض المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي كل طرح يتعارض مع المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن وبالأخص رفض كل ما يمس وحدة اليمن وآمنة واستقراره أو إقحام قضايا لم تكن واردة في بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن كونها تطيل من أمد الأزمة وتكشف عن وجود أجندات خارج أهداف المبادرة وتتعارض مع مصلحة الشعب اليمني. كما جرى في اللقاء حوار موسع قدم خلالها المشاركون رؤى ومواقف عكست الثراء الفكري والمناخ الديمقراطي الذي يحكم اجتماعات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي. هذا وقد حضر اللقاء يحيى الراعي رئيس مجلس النواب الأمين العام المساعد والإخوة الأمناء العامون المساعدون للمؤتمر الشعبي العام الشيخ سلطان البركاني وعارف الزوكا، والدكتور قاسم سلام رئيس المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي. |