|
اليمنيون يؤيدون دولة موحدة وقوية ويرون في الإقليمين انفصالا محققا تتباين أراء الشارع اليمني حول رؤيتهم لما يجب أن يكون عليه شكل الدولة اليمنية مستقبلا في ضوء ما يطرح في أروقة مؤتمر الحوار الوطني بين مؤيد لدولة اتحادية من عدة اقاليم وبين معارض للفكرة برمتها مقترحا دولة واحدة قوية ومتماسكة ورافضا لفكرة دولة اتحادية سواء من اقليمين أو عدة أقاليم . ورفض أغلبية من استطلع المؤتمرنت آراءهم فكرة الدولة الفيدرالية جملة وتفصيلا ، يتماشون مع ما يدور في الاروقة السياسية ويفضلون خيار الدولة الاتحادية متعددة الأقاليم لكنهم يرفضون خيار الإقليمين ويرون فيه تمهيدا للانفصال إن لم يكن انفصالا محققا . دراسة وتمعن: محمد الحميري طالب في عامه الجامعي الاخير قسم العلوم السياسية أستهل كلامه بالقول: إن الفيدرالية في اليمن بحاجة إلى دراسة متمعنة لان ما طرح استيراد وبيئتنا تختلف وهناك ميول لفك الارتباط والمسألة مرتبطة بواقع معين يتطلب مراعات المصلحة العامة. وأضاف الحميري :أنا مع تعدد الأقاليم وأرفض خيار الاقليمين لأنه أقرب الى الانفصال. تخوف : وبينما ترفض الطالبة الجامعية ايمان غالب مستوى رابع الفيدرالية جملة وتفصيلا ،وترى أنها لن تكون حلا مجديا تقول أنا مع دولة واحدة وقوية. وتعبر إيمان عن مخاوف عدة تدور في بالها في حال القبول بدولة اتحادية متعددة الأقاليم كالقابلية للانقسام واستدعاء مشاكل أكبر وأكثر. وتتابع من الممكن أن تحصل الاقاليم على استقلال مالي وحقوق اخرى لكن الخوف من بقاء القرار السياسي حكرا على المركز. دمج : أما جبريل الجلال فيتفق مع الدولة الاتحادية متعددة الاقاليم رافضا خيار الاقليمين كونه يمهد للانفصال ويقترح دمج مناطق من الشمال مع أخرى من الجنوب. تساؤل : وفي حين يرفض الباحث عبد الحميد جريد فكرة الفيدرالية من البداية معتبرا فكرة الإقليمين انفصالا ،يتساءل ما الذي يضمن أن تحترم الاقاليم بعضها الأخر ؟ مشيرا إلى الثقافة المجتمعية السائدة. وأضاف :الدولة ضعيفة حاليا ولم تستطع أن تبسط سيطرتها على جميع المحافظات فكيف اذا كنا عدة أقاليم سيستقل كل اقليم بذاته . بنية تحتية ويشير ابراهيم عمران الى ما هو ابعد من القبول والرفض الى مدى استعداد اليمن للأقاليم من عدمها موضحا أن البلاد ليست مهيأة لتعدد الاقاليم وتعني الانفصال وأردف الدولة الاتحادية تحتاج الى بنية تحتية متكاملة ومؤسسات قوية . من جهته لا يفرق الباحث في العلوم السياسية إبراهيم الوهباني بين خياري دولة اتحادية من اقليمين أو عدة أقاليم وكلها وفقا للوهباني تمهد للانفصال خصوصا في ظل ضعف الدولة وبروز النعرات المناطقية والطائفية في البلد . |