الهبة المنتصرة للوحدة استطاع المواطنون الشرفاء من أبناء محافظات حضرموت وعدن وشبوة ولحج والضالع وابين والمهرة أن يسقطوا رهان اعداء الشعب ، وان ينتصروا للوحدة اليمنية ومكاسب يمن الـ22 من مايو 1990م في ملحمة اسطورية جسدوها الجمعة بأروع الصور .. لقد وقف أهلنا في كل المحافظات وقفة الرجال الابطال وقت الشدائد.. وخرجوا ليؤكدوا للعالم في يوم الهبة أن مطالبهم الحقوقية لاتعنى زج البلاد في الفوضى او اغراقها بدماء الابرياء وان الوحدة لايمكن ان تمس بما جسدوه من حرص على عدم الاعتداء على المباني الحكومية بما فيها النقاط ومقر الاجهزة الامنية . بعد مضت ايام وايادي الجميع كانت على قلوبهم.. واعينهم وعقولهم تعيش حالة قلق غير مسبوق بعد تلك المقدمات الدامية التي شهدتها بعض المناطق في حضرموت أو غيرها. بيد ان كل ذلك تبدد بفضل ادرك أهلنا في المحافظات الجنوبية لبشاعة مخطط اعداء الأمن والاستقرار والوحدة والذين ارادوا تنفيذه عبرو الطابور الخامس .. نعم لقد خرج ابناء الشعب في هبة عظيمة اسقطوا فيها كل السيناريوهات التأمرية ، وبعثوا بذلك رسالة عظيمة للداخل والخارج ولمن ما يزال في رؤوسهم يعشعش ويبيض وهم الانفصال والذين فضحهم الزعيم علي عبدالله صالح في اخر لقاء صحفي حيث اكد ان ابناء المحافظات الجنوبية وحدويون سيتصدون للانفصاليين ويذودون عن الوحدة اليمنية .. فعلا لقد ترجم ابناء المحافظات الجنوبية تلك الحقائق على الواقع ..فعلى الرغم من تورط قيادات في الاشتراكي في التحريض على اعمال العنف كرد فعل على حديث الزعيم غير ان ابناء الجنوب اكدوا انهم سيظلون أصحاب مشروع وطني عظيم وانهم يمضون نحو بناء يمن جديد.. قائم على المواطنة المتساوية ..يمن يحمي الدم والعرض والحقوق لمواطنية. بالتأكيد لم يكن بمقدور الشرذمة الانفصالية او القاعدة او المرتزقة ان يواجهوا العقلاء والحكماء والقيادات السياسية والشخصيات الاجتماعية من ابناء المحافظات الجنوبية .. خصوصا وقد وجدوا انفسهم مجرد عصابة قتل وتخريب امام الشباب والاباء والامهات والزوجات والاخوات الذين استطاعوا أن يفوتوا الفرصة على من ارادوا احراق اليمن بعد ان توهموا انهم بعد ان نجحوا في احراق بعض المحلات التجارية قادرين على ذلك . لقد كان يوم الهبة أستفتاء شعبي ضد أصحاب المشاريع الصغيرة.. واصطفاف وطني عظيم اكد فيه الجميع وقوفهم ودعمهم ومساندتهم للرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي يقود سفينة الوطن بشجاعة الابطال الى بر الامان .. مدركين ا ان من فشلوا عن تنفيذ مؤامرة مجمع وزارة الدفاع لا يمكن ان يسمح لهم بتفخيخ الوضع بالجنوب بحزام ناسف عبر يوم الهبة مستغلين استشهاد الشيح سعد العليي لتنفيذ مخططهم التأمري .. لذا من حق علي سالم البيض ان يغضب ..من حق الطابور الخامس وعباد براميل التشطير ان يصرخوا ويبحثوا عن مبررات لتغطية فضيحتهم ، بعد ان كشف يوم الهبة الخفايا من وراء اصرارهم على الهروب من الانتخابات .. ولماذا يلهثون وراء ما يسمونه فترة تأسيسية من خمس سنوات .. فتحية لاهلنا في الجنوب ..الذين اسقطوا المؤامرة على الوحدة ومؤتمر الحوار الوطني والتسوية السياسية ..فبفضلكم ..نستطيع ان نقول اليوم لقد نجح مؤتمر الحوار .. وبفضلكم ظهر اصحاب فك الارتباط انهم لا شيء في الشارع الجنوبي وانهم مجرد متاجرين بالدماء وكل المقدسات ..وهم نفسهم من مارسوا القتل بالأمس ببطاقة الهوية المناطقية يكررون اليوم نفس ساديتهم وبنفس الاساليب . |