|
فضائح موثقة .. نقل 70 موظفا من الداخلية الى التربية والتعليم كشف رئيس لجنة التربية والتعليم بـ(جبهة انقاذ )صبري الحكيمي – عن اصدار وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الرزاق الاشول لعدد 115 قرارا جديدا بتعيين مدراء مدارس في عدد من مدارس الجمهورية ينتمي جميعهم لحزب واحد هو تجمع الاصلاح (الاخوان المسلمين في اليمن).. وأضاف: ان تلك القرارات وغيرها لم تخضع للمعايير القانونية بل الغرض منها مواصلة عمليات الاقصاء والتهميش بحق العاملين في القطاع التعليمي والتربوي بهدف الاستحواذ على الوظيفة العامة وفق معيار الولاء وعملية النشاط في إطار الحزب الواحد..مشيرا إلى نقل قرابة(70) موظفا من وزارة الداخلية للعمل في وزارة التربية والتعليم لأسباب غير معروفه . وتطرق الحكيمي - في مؤتمر صحفي عقدته اليوم جهة انقاذ بصنعاء تحت عنوان رفضا لتمادي الفساد واستمرار الأخونة في النظام التعليمي والتربوي - إلى عدد من الاختلالات الادارية والفنية في السياسات والممارسات التربوية والتعليمية منها قيام وزير التربية والتعليم بإفساد مدونة الحكم الرشيد المقرة من قبل رئاسة الوزراء. من جانبه تحدث مستشار وزارة التربية والتعليم لشئون الدراسات والبحوث وتطوير التعليم الاستاذ الدكتور محمد حسن عبده المسوري عن اقصاء وزير التربية لـ96باحثا يعملون في المؤسسات التعليمية ومركز البحوث والتطوير التربوي واستبدالهم بعدد من النشطاء والمناصرين المقربين من حزبه.. مشيرا إلى تشكيل الوزير الاشول للجان صورية بنسبة 75% من نفس الفصيل الحزبي للقيام بإجراء عملية المقابلات والمفاضلة في التعيين في المواقع القيادية، وكذا تشكيل الفرق واللجان دون معايير للقيام بإعداد وثائق المناهج المدرسية وأدلة التقويم الصحي للتلاميذ وتطوير فلسفة التربية والمنطلقات العامة للمناهج المعدة عام 88م. ولفت الدكتور المسوري الى ان قيادة وزارة التربية والتعليم عمدت اليوم في كل مهامها وأساليبها على العمل بمبدأ الثقة بدل الكفاءة والنشطاء بدل الخبراء والولاء الحزبي بدلا عن الولاء للوطن. مشيرا إلى ان نزوع قيادة وزارة التربية والتعليم الحالية نحو توضيف مؤسسات التعليم في اليمن لخدمة أغراض سياسية وحزبية ضيقة واختلاق أزمة للنظام التعليمي تمثلت بإشكالية الوقوع بين التحديد والتجديد وما بين الابداع والاتباع ، والحرص على تعزيز الهوية الاسلامية من منظور ايدلوجي(طائفي، وسياسي) دون مراعات لخصائص ومتطلبات نمو الدارسين من الانشطة بمسئولية علمية وتربوية ووطنية وحضارية. واضاف إن تلك القيادات لم تفهم بممارساتها تلك ان التعليم في اليمن شأنه شأن التعليم في معظم دول العالم التواقة إلى التحرر من الاستبداد والاستغلال والقضاء على الفقر والجهل والمرض من جهة والتواصل الواعي مع الشعوب والحضارات من جهة أخرى.. لافتا إلى تبنيها شعار تجويد التعليم بمضامين مختلفة دون معايير أو مقاييس لقياس ذلك التجويد على نحو واضح بما يتلاءم مع الواقع وتطلعاته وأنماط تصوره.. وقال الدكتور المسوري ان قيادة الوزارة عمدت على اعداد مناهج اللغة العربية والرياضيات والعلوم لتلاميذ الصفوف(1-3) من التعليم الاساسي وتجريبة حاليا في 1200 مدرسة على مستوى الجمهورية خارج اطارها القانوني والمؤسسي المتمثل بمركز البحوث والتطوير التربوي المعني بالمناهج والتخطيط والتجديد التربوي وذلك لضمان الاستدامة والمحاسبة.. |