|
تأمينٌ محكم ينصّب المشير ويخنق (الإخوان) فيما يرتقب المشهد العالمي تنصيب مصر رئيسها المنتخب عبدالفتّاح السيسي اليوم بأدائه اليمين أمام المحكمة الدستورية، اعتمدت وزارتا الدفاع والداخلية خطة أمنية محكمة لتأمين مراسم الاحتفالات التي يحضرها عدد كبير من الوفود من شتى بقاع الأرض، لتفويت الفرصة على جماعة الإخوان المسلمين وسد المنافذ أمام مساعيها تعكير صفو اليوم التاريخي. وعلى مدار الأيام الماضية عقد كبار المسؤولين الأمنيين بوزارة الداخلية والجيش سلسلة اجتماعات انتهت إلى وضع خطة غير مسبوقة لتأمين المحكمة الدستورية العليا، والوفود التي ستحضر الاحتفال منذ لحظة وصول المطار، وحتى دخول القصر الرئاسي، وتأمين الشوارع والميادين القريبة من قصور الرئاسة، فضلاً عن تأمين كل الفعاليات الشعبية والرسمية. جدارة أمن ويرى مراقبون أنّ «نجاح مصر في تأمين الاحتفالية بتنصيب السيسي رئيساً من دون حدوث ما يُعكر صفوها، بمثابة اعتراف بجدارة الأمن المصري في التصدي لكل المخططات، وقدرته على التأمين عالي المستوى، الأمر الذي يُحسّن صورة الأمن أمام الرأي العام العالمي، نظراً للحدث التاريخي الذي سيعقد وستتناقله وسائل الإعلام العالمية». قبضة فولاذية وبشأن ملامح الخطة التي اعتمدتها وزارة الداخلية، فإنّ عناصرها والقوات المسلحة ستفرضان قبضة فولاذية لضمان خروج الحدث الوطني الفارق بشكل حضاري يزهو به جميع المصريين، الأمر الذي أكّده وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، مشيراً إلى أنّ «المحكمة الدستورية تمّ تأمينها بشكل كامل وخطوط السير والمسطح المائي لنهر النيل المواجه لها وخط سير الموكب الرئاسي»، مشدّداً على أنّ «الأجهزة الأمنية اتخذت كل التدابير اللازمة للتعامل مع أي طارئ ومواجهة كل الاحتمالات، مطالباً بضرورة تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية حتى تخرج الاحتفالات بشكل يليق بمظهر مصر الحضاري». تأمين القاهرة وتعتزم وزارة الداخلية عدم إعطاء الفرصة إلى أي عنصر من جماعة الإخوان تعكير الاحتفالية حتى يختتم العرس الديمقراطي بشكل جيد، إذ تمّ وضع خطة أمنية اشتركت فيها جميع أجهزة الوزارة. ووفق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي اللواء أشرف عبدالله، فإنّ هناك حالة استنفار أمني على مستوى البلاد، مشيراً إلى أنّ «الوزارة استعدّت لكل سيناريوهات الجماعة، ولن تعطي الفرصة للإخوان بتنظيم أية مسيرات أو القيام بأية عمليات إرهابية». وركّزت خطة التأمين على محافظة القاهرة، على اعتبار أنّها ستشهد الحدث الأهم، إذ تمّ نشر رجال المفرقعات والكلاب البوليسية تحسّباً لأي أعمال إرهابية. دعوات فاشلة في غضون ذلك، قال الخبير الأمني البارز اللواء فؤاد علّام، إنّ «قوات الأمن سواء من الجيش أو الشرطة وضعت في حساباتها كل السيناريوهات التي من الممكن أن تنتهجها جماعة الإخوان الإرهابية لتعكير صفو الاحتفالات اليوم، وبالتالي فإنّ دعوات ما يسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية للتظاهر ستبوء كلها بالفشل». وأضاف علّام لـ«البيان»، أنّه «من العبث القول إنّ الإخوان سيربكون الشارع المصري أو يرتكبون أعمالًا إرهابية»، لافتًا أنّ «الجيش والشرطة نجحا في تأمين أكبر استحقاق انتخابي في تاريخ مصر وهو الانتخابات الرئاسية، ألا يستطيعا أن يؤمّنا مقر المحكمة الدستورية، وقصري الرئاسة». تفويت فرصة أشار مساعد وزير الداخلية السابق اللواء جمال أبو ذكري إلى أنّ «حفل أداء اليمين سيمر على خير»، مؤكّداً أنّ «جماعة الإخوان المسلمين لا قيمة لها الآن ولا تمثّل أي تهديد يذكر على الدولة، وأن الاحتفال سيمر بشكل مشرّف»، مضيفاً: «وجود عدد كبير من ممثّلي الدول ورؤساء العالم يشكل عبئاً أمنياً واضحاً، وعلى الجميع التكاتف لسير الأمر بسلام وتفويت الفرصة على الإرهابيين من تعكير صفو اليوم»، لافتاً إلى أنّ «هناك العديد من الملفّات التي تنتظر مباشرة الرئيس السيسي مهامه الرئاسية، وأنّ الملف الأمني يعد واحداً من الملفات العديدة التي تحتاج العمل عليها بجد وسرعة». • البيان + وكالات |