|
الإخوان يفشلون في بيع الوهم لنشطاء بريطانيين جاهدت أصوات تنتمي إلى تنظيم الإخوان المسلمين في إقناع نشطاء بريطانيين بأن تحرك الجيش المصري وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في الثالث من يونيو، جاءا ضد إرادة المصريين وعكس رغبة الجيش في العودة إلى السلطة مرة أخرى. وعقد التنظيم الاثنين الماضي ندوة في جامعة كامبريدج البريطانية، تحت عنوان “الأزمة في مصر”، بدعوة من منظمات حقوقية ونشطاء بريطانيين، على رأسهم أعضاء مجموعة “أوقفوا الحرب” وجمعية “التضامن مع فلسطين” وغيرهما. وطرح الحاضرون على مها عزام، التي قدمت نفسها على أنها باحثة في معهد تشاثام هاوس للدراسات ومقره لندن، أسئلة وضعت المتحدثة في حرج، بعد انتهائها من الهجوم على الدولة المصرية والرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي، إذ طالب الحاضرون عزام بتوضيح أسباب نزول الملايين في الشوارع للمطالبة برحيل الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من الحكم. وفشلت عزام في إقناع الحاضرين أثناء النقاش، الذي اتخذ طابعا هادئا، لكن الأسئلة المطروحة لم توفر مساحات كافية للمناورة من قبل عزام ومنى القزاز، العضو في تنظيم الإخوان والشقيقة الصغرى لخالد القزاز، السكرتير الشخصي لمرسي. وحسب صحيفة العرب اللندنية فقد عمدت عزام خلال الندوة،إلى الإساءة إلى الدولة المصرية من خلال الحديث عن قمع حرية التعبير وحرية التنظيم ومعدلات فساد “مرتفعة” ساهمت في “إفشال الإخوان المسلمين عندما كانوا في مقاعد السلطة”. من جانبها، ادعت منى القزاز أن “هناك أكثر من 41 ألف معتقل سياسي (إسلامي وعلماني) في مصر تحت التعذيب، من بينهم نساء وأطفال”. واتهمت الحكومة البريطانية ببيع الأسلحة للنظام المصري الجديد، واستهجنت وضع لندن الإخوان تحت المراقبة والمراجعة. وتعهدت القزاز، بالنيابة عن التنظيم، بأن الإخوان لن يدعوا السيسي “يهنأ بالسلطة، ولن ندعه يفوز في معركتنا ضدّه، وسنستمر في عرقلته”. وباغت الحضور أعضاء التنظيم بإجماعهم على المطالبة بشرح “الأسباب والدوافع التي تقف وراء قرار ملايين المصريين بالنزول إلى الشارع بعد عام واحد من صعود الإخوان إلى الحكم”. واعترفت مها عزام بفشل محمد مرسي، لكنها عزت ذلك الفشل إلى “رفض الجيش لأي رئيس مدني منتخب”. |