ولا عزاء لضحايا العدوان كان ولا بد أن يعلن العدوان السعودي انتهاء غاراته اليوم بكرة بعده.. وكان ولا بد للشعب اليمني العظيم أن ينتصر بصموده وتفضيله للموت على أن يخضع أو يخنع. *** لكل عملية عسكرية أهداف سياسية وضحايا، فما الذي تحقق للعدوان، ومن هم الضحايا الحقيقيون؟ *** أربعة أسابيع، وقرابة 2500 غارة جوية، وقصف شبه يومي من البوارج الحربية.. وصولاً إلى استخدام القنابل المحرمة دولياً، أسفرت في مجموعها ومضمونها عن عزَّة لوطن سينهض كطائر الفينيق، الذي ينبعث من تحت الرماد. *** أكثر من ثلاثة آلاف سقطوا بين شهيد وجريح معظمهم من المدنيين، وبينهم أسرٌ بكاملها، اعتجنت دماؤهم وأجسادهم الطاهرة بطين وأثاث منازلهم، ليعيش وطنهم حراً وينكبُّ المعتدي على نفسه خاسئاً وهو حسير.. أما ضحايا العدوان فلا عزاء لهم، وحدِّث ولا حرج؛ عبدربه منصور هادي وعلي محسن وحزب الإصلاح، من اليدومي والزنداني إلى العرادة وحمود سعيد المخلافي وعشرات الأبواق المستأجرة لقناتي العربية والجزيرة. *** البون شاسعٌ بين من تُسفك قيمه وأخلاقه وهو يمجِّد العدوان ويبرر قتل شعبه، وبين من يُسفك دمه ليحيا الوطن. *** الأهم من بين الضحايا هي السعودية. وعلى مليكهم سلمان أن يسأل نفسه: ما الذي حققه للمملكة من "عاصفة الحزم" غير أنها باتت عدواً تاريخياً لليمن. *** الأرض للرجال.. والسماء لمن يملك المال. |