|
إنتصارات الجيش تنقل المعركة على عكس ما يجري في الواقع وفي صورةٍ تناقض حقيقة الانتصارات التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات يرسم الإعلام المعادي صورةً لا علاقة لها بما يحصل على الأرض.. كل ذلك يتم تحت تغطية كثيفة من طيران العدوان تصل حدّ الغارة كل دقيقة اذا ما احصيناها من طرف اليمن إلى أقصاه.. على هذا الصعيد شن إعلام العدوان خلال الاسبوعين الماضيين حملةً إعلاميةٍ قذرة أوهمت العالم كله بأن الحرب باتت على مشارف صنعاء وأن تحالف عدوان الشر ينتظر فقط سقوط العاصمة أو بدء معركتها ليعلن للعالم أن من يصفه زوراً بالجيش الوطني مدعوماً بقوات التحالف أنتصر في معركته المقدسة التي استمدت قدسيتها من دماء اليمنيين وتدمير دولتهم وقتل حضارتهم الخالدة.. هذه المعركة قد ينجح فيها هذا الإعلام الرخيص واللا اخلاقي مؤقتاً وعلى المستوى الدولي لأن ما يشيعه يتناغم مع التوجهات الأممية التدميرية التي تستهدف الأنظمة المستقرة في العالم العربي والتي بدأت بما يعرف زوراً بثورات الربيع العربي وهاهي اليوم تتحول إلى كرة نارٍ بيافطةٍ خليجية لكنها في حقيقة الأمر أميركية غربية بامتياز استغلت غباء الأعراب وثرواتهم فساقتهم لقتل الخاصرة التي يفترض بها أن تحميهم في يومٍ ما.. تلك الحملة لم تقتصر على إعلام العدوان فقط.. فلا ننسى أن المال الخليجي القذر أشترى كبريات مؤسسات الإعلام العالمي لا سيما في الدول العظمى التي تدعي أنها بلاد الديموقراطيات والحريات ومن لم يشترى صوته تم شراء صمته في أقذر عملية تجاهلٍ لجرائم حربٍ منظم يشهدها التاريخ الانساني الحديث.. أضف إلى كل ما سبق متطوعو المرتزقة المحليين من إعلام الإخوان وصحفيو الجيوب المفتوحة ومن يسمون انفسهم بالناشطين الحقوقيين وهم كُثر.. واللذين يدافعون عن جرائم تحالف العدوان القذر بشكل آليٍ وتطوعي يستغرب منه العدو نفسه.. ولا ننسى هنا مرتزقة "الليل وآخرُه" من ساكني جمهوريات الفيس بوك والتويتر وبقية وسائل التواصل الاجتماعي.. قد تبدو المقالة من مقدمتها وكأنها مخصصة لتفنيد إعلام العدوان.. لكن الحقيقة أنه لكي نلج إلى حقيقة الوضع الميداني القائم فلابد لنا من توضيح الصورة السرابية المغلوطة التي يراها العالم بعيون إعلام العدو ومرتزقته.. أما الحقيقة الناصعة البياض والتي تشرف كل يمني غيور على يمننا الحبيب وترفع رأسنا عالياً أمام الأمم أن الأسبوعين الأخيرين شهدا أكبر عملية صمودٍ سطرها أسود الجيش مدعومين بأبطال اللجان في كل الجبهات.. وحينما نقول في كل الجبهات فأننا نعني ما نقول.. فحديثهم عن السيطرة على فرضة نهم صار اليوم من روايات الماضي بالنسبة لإعلام المرتزقة.. ومعركة صنعاء التي جعلوها قاب قوسين أو أدنى تكشفت عن حقيقة نعيشها اليوم في اقتراب جيشنا البطل ودنوه من مدينة مأرب على مسافة لا تتجاوز العشرة كيلو مترات.. وفي محافظة الجوف يعيش المرتزقة حالة من الهلع والخسران المبين الذي طال قادتهم برغم القصف الجوي وتغطية الطيران لكل خطوةٍ يقدم عليها المرتزقة.. أما الأروع فيحصل في جبهة ذُباب التي أوهم إعلام العدو مرتزقته منافقيه أنها على وشكك السقوط فإذا بهم يعجزون عن رفع جثث قتلاهم وبالمئات واليوم يقوم الجيش بتطهير المواقع التي ظن العدو ومرتزقته أنهم سيتمركزون فيها لوقتٍ طويل ليس من قوات العدو بل من جيفه التي عجز عن رفعها.. إذن الحقيقة أن ما يجري على الأرض هو نصرُ يتلوه نصر.. ومرحلة يبدو فيها الجيش قادراً على نقل المعركة بالكامل إلى أرض العدو خصوصاً ونحن نرى تقدمه في داخل العمق السعودي بل إن قطعان الجيش السعودي وطيرانه وخبراءه من كل دول العالم عاجزون عن استعادة أي موقعٍ أو مدينة سقطت بيد أبطال الجيش واللجان.. علينا أن لا نلتفت لإعلام الإخوان وإعلام العدو ونعيقهم في مواقع التواصل الاجتماعي وتباكيهم على صنعاء التي ستسقط في يد مرتزقة الرياض وكلاب العدوان.. لأن الحقيقة تلوح في الأفق نصرٌ ساحق لا يساويه نصر لأن الضعيف ينتصر على من يظن نفسه قوياً والحق يقاوم الباطل وان اجتمعوا . |