هل تعلمون ما هو الفرق بينكم وبين فائقة السيد..؟ مناضلة بحجم فائقة السيد التي لا يتوقف نبض الوطن في قلبها ووجدانها ووريدها ، ليس من السهل اختصارها وتكسير أجنحتها ، بإشاعة ، أو إشاعتين، أوحتى مجلدات من الكذبات والسخافات ، وطوابير من القنوات والكتبة ، وأصحاب الفتوى .. فائقة السيد ، المناضلة والإنسانة والمقاومة العروبية ليست كأولئك العابرين الذين لا يستطيعون تجاوز اللحظة التي وجدوا فيها ، مهما بلعوا من العقاقير المشهية لأكل الكبسة والخرفان بحثا عن الانتفاخ ، إعتقادا منهم بأنه سيجعلهم يخرجون من الأقفاص الحديدية للحظة عبورهم المفصلة أساسا على مقاساتهم. فائقة السيد،- ياأولئك - ليست هاشمية ، ولا زيدية ولا شافعية ، ولا مناطقية ولا وهابية ولا مذهبية ، إنما هي أمراة مسلمة ،مناضلة ، يمنية ، عربية تحمل في ضميرها يمنا، وفي فؤادها وطناً، لا تشتريه دولارات النفط كلها، ولاتختصره مفردات وعبارات المقاولين والمنتفعين جميعها، ولا جوائز الأموال المدنسة أينما كانت. فائقة السيد - يا أولئك - ليست صنيعة مجموعة قنوات العربية والجزيرة، وسكاي نيوز،ولا الجمعيات الخيرية ، إنما هي بنت اليمن وصنيعة، مناضلة من طينة خالصة لمكاربة وأقيال حمير وسبأ ، حملت السلاح قبل أربعة عقود في جنوب لبنان وبيروت والأراضي العربية المحتلة، دفاعا عن كرامتكم التي كنتم تتابعون أخبارها في أسواق نخاسة أعلامكم وأمرائكم . فائقة السيد توجهت من جامعتها في الجزائر إلى مواقع الشرف والنضال النبيل ، وأنضمت لمعسكرات المجاهدين الفلسطينيين والعرب الحقيقين كأبو عمار ومروان الكيالي ونعيم خضر وموسى أبوزياد، ومن سبقها من مناضلات العروبة الطاهرات كليلى خالد ودلال المغربي ومهيبة خورشيد وشادية أبوغزالة وغيرهن، دفاعا عن الأرض والعرض والمقدس.. فائقة حملت القضايا العادلة لأمتها ومعها الفكر والجعبة و البندق لمجابهة الغزاة والمحتلين ، في الوقت الذي كان فيه روادكم يتسابقون على إبتكار المؤثرات النفسية والعاطفية والمخططات التآمرية لجمع التبرعات المالية ،كي يبنوا إمبراطورياتهم الاستثمارية وشركاتهم ووكالاتهم التي لم يقدموا من خلالها لشعوبنا وقضايانا الكبرى إلا السقوط والخذلان والبؤس والإنحطاط . فائقة السيد التي حاولتم تشويه صورتها البراقة في مفاوضات الكويت رغبة في خفض صوتها ، وفشلتم، لم تحمل في حقائبها بطاقات الصراف الآلي للبنوك الخليجية ولا العملات الأجنبية والشيكات باليورو والريال السعودي والقطري والدولار وغيره ، إنما تحمل قضية (9000) ألف شهيدا، و(27،000) ألف جريحا يمنيا وأكثر من ثلاث مئة ألف بيت ومئات المدارس و المصانع والشركات التي دمرتها عاصفتكم (المباركة) .. فائقة السيد التي حاولتم الإساءة لها ، وأخطأتم التقدير والحِسبة، تحمل هم وطن اسمه اليمن ، تُريد أن يستعيد عافيته وتعايشه ، وسلامه ، وطن تعمل صادقة من أجل إيقاف العدوان الخارجي عليه والحرب الداخلية بين أبنائه .. وإذا لم يتضح لديكم بعد الخيط الأبيض من الحقيقة عن الخيط الأسود من الوهم والتضليل ، هل تعلمون - ياسادة - ما هو الفرق بينكم وبينها؟ دعوني أوفر عليكم حرج الاعتراف والبحث، وما عليكم إلا أن تركزوا وتعتبروا وتستفيدوا .. الفرق بينكم وبين فائقة السيد هو الفرق بين قضيتكم وقضيتها ، حقائبكم وحقائبها، وطنكم ووطنها، قصوركم وششقتها ( الإيجار).. طمعكم وقناعتها.. الفرق بينكم وبين فائقة، هو كالفرق بين زعمائكم وزعيمها، بين (عقال ) الملك سلمان وعصبة الرئيس علي عبدالله صالح ، والفرق بينكم وبينها، هو كالفرق بين فصائل دمكم وفصيلة دمها ..ففصائل دمكم تتعدل وتتغير يوميا حسب الحاجة، وحسب القناة التلفزيونية التي تستضيفكم ولون العملة الخليجية التي تقبضونها ، بينما فصيلة دمها هي نفسها التي ولدت بها وناضلت بها وعرفت بها وستموت بها.. الفرق بينكم وبين فائقة السيدة، كالفرق بين تاريخ قطر وتاريخ اليمن، وعمر مدينة الدوحة ومدينة تريم. الفرق بينكم وبين بنت السيد هو كالفرق بين قوميتي عبدالناصر ومحمدبن سلمان ، نضال ياسر عرفات وتميم بن حمد، جيفارا والقرضاوي.. الفرق بينكم وبين فائقة، هو كالفرق بين عروبة محافظة صنعاء الهمدانية اليمنية، وإمارة دبي الإماراتية، الآسيوية (المجمعة).. الفرق بينكم وبينها ، هوكالفرق بين وطنية وبسالة الحرس الجمهوري الذي أشرف عليه وأهله أحمدعلي عبدالله وبين الجيش (الوطني) الذي يشرف عليه ويتاجر به جلال عبدربه.. الفرق بينكم وبين المناضلة فائقة السيد، هو كالفرق بين قيمة وطهر الشال الفلسطيني الذي تضعه فوق كتفيها ، والغترة التي يضعها أرباب نعمتكم على رؤوسهم .. والفرق بينكم وبينها- أيضا - هو كالفرق بين صالح الذي تقولون عنه (مخلوعا) وهادي الذي تقولون عنه( شرعيا) ، وكالفرق بين المؤتمر الشعبي العام( فنادق الرياض) والمؤتمر الشعبي اللجنة الدائمة ( صنعاء). والفرق بينكم وبين السيدة فائقة كالفرق بين دلالة وجمال السايلة في صنعاء وأنابيب الصرف الصحي في الرياض. عذرا أضيف: هرطقاتكم على السيدة فائقة السيد، هذه العلامة الفارقة في تاريخ المرأة اليمنية وأحد أهم أوتاد ومعادلات الوطنية والقومية سيصيبكم باللعنة ، بسخرية الملايين من اليمنيين والعرب.. لهذا ننصحكم، مخلصين، أن تحافظوا على بقية من رجولة ومرؤة وشرف...وتنسحبوا من ميدان لا يلتقي فيه أبدا الفيل والنعامة، البطل والجبان.. استحوا قليلا وحاولوا أن ترفعوا رؤسكم فوق سقف انبطاحكم وإرتباطكم بالريال والدولار وأجنحة الخمسة نجوم ، حاولوا أن تتخلصوا تدريجيا من مشكلة وثقافة أرقام الغرف والأجنحة وصرف العملات التي تلهثون وراءها ، وتستعيضوا عن ذلك بثقافة رقمية أخرى من قبيل: كم متابعا لخطابات علي عبدالله صالح وخطابات هادي،كم العمر النضالي لكل من فائقة وتوكل، كم دفعت بنت السيد قيمة جائزة (سيدة العالم العربي الأولى) التي حصلت عليها في العام 2014 وكم دفعت قطر للجنة المشرفة لمنح جائزة نوبل للسلام.....المعروفة خيوطها ..ولا داعي للنبش لأن صاحبتها، في نظرنا تظل بنت ديرتنا. انسوا قليلا ثقافة أرقام فوائد ومكاسب ( الشرعية) ونوعوا بينها وبين أرقام من هذا النوع: كم شهيدا وجريحا ومشردا ومهجرا من اليمنيين وقعوا ضحية لعاصفة ( شكرا سلمان) و(شرعية) و مقاومة (هادي) و( حمود) وغيرهم ....؟! استمتعوا بنعم وتوابع الإقامة في فنادق الخمسة نجوم ، وتوقغوا عن لعبة القفز فوق حقائقكم.. جربوا التواري والغياب عن الأنظار ، وتضرعوا لله بالدعاء، عله ينسي البعض ملامحكم والعار الذي جلبتموه لهذا الشعب ، الذي تحاول فائقة السيد ومعها رفاق النضال الوطني مسحه وتخليص الأجيال من وزر تداعياته ورجسه.. وإلى هنا وكفى.. |