اعتقال 12 مسلمًا في بريطانيا استجوبت الشرطة البريطانية اليوم الأربعاء 12 رجلا اعتقلوا في حملة مداهمات عبر البلاد. ولم تكشف الشرطة سوى عن تفاصيل قليلة بشأن عملية الاعتقالات التي تمت يوم أمس الثلاثاء إلا أن صحفا بريطانية زعمت أن الشرطة استهدفت ما يشتبه في أنها خلايا لتنظيم القاعدة. وقالت أجهزة الأمن أن أعضاء أجانب في القاعدة نشطون في المملكة المتحدة وأن هناك كذلك تهديدا من بريطانيين متعاطفين مع أيديولوجية أسامة بن لادن. وعن عملية الاعتقال قالت الشرطة :إن الرجال وهم في العشرينات والثلاثينات من العمر اعتقلوا للاشتباه في 'ضلوعهم في ارتكاب هجمات والإعداد لها والتحريض عليها'، وإنهم اعتقلوا في إطار عملية مخطط لها مسبقا بناء على معلومات مخابرات. ونقلت رويترز عن مصدر في الشرطة قوله: إنه لم يعثر على 'شيء خطير' مثل كيماويات أو معدات صنع قنابل مضيفا أن كل المشتبه بهم يعتقد أنهم آسيويون. وأطلق سراح ثالث عشر اعتقل في المداهمات دون أن يوجه له أي اتهام. وزعم المصدر 'هذه اعتقالات مهمة واتخذ قرار التحرك لشنها بعد دراسة مستفيضة'. وجرت الاعتقالات في شمال غرب لندن وفي مقاطعتي هرتفوردشاير وبدفوردشاير بجنوب إنجلترا وكذلك منطقة لانكشاير الشمالية الغربية. وجاءت الاعتقالات بعد يوم من إصدار الولايات المتحدة تحذيرا من أن مراكز مالية في نيويورك وواشنطن ربما تتعرض لهجوم من جانب عناصر ينتمون للقاعدة. وعن هذه الاعتقالات أكد زعماء مسلمون بريطانيون أنها نفذت للمساعدة في دعم حملة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي جورج بوش. وقال مسعود شجرة رئيس اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان في بريطانيا :'يبدو التوقيت أكثر ملاءمة لسياسة الولايات المتحدة أكثر من أمن بريطانيا'. وقال شجرة إن المداهمات أججت مشاعر معاداة المسلمين وأدت إلى زيادة الهجمات العنصرية. وأضاف: 'إنها تخلق انطباعا بأن المسلمين إرهابيون. وقبلا لم يكن بيننا من يتعرض في الشارع للوصف بأنه.. إرهابي .. لكن هذا الأمر أصبح الآن شائعا'،، |