باجمال يدعو خطباء المساجد الى كشف مظاهر التطرف والتوعية بأخطاره على المجتمع أكد عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزارء، أهميةالإنسجام بين الخطاب الديني والخطابات السياسية والإعلامية والثقافية، لتحقيق الاستقرار وتعزيز جهود التنمية في كافة المجالات. وقال رئيس الوزراء أثناء افتتاحه اليوم فعاليات الدورة التأهيلية للخطباء والمرشدين، التي تنظمها وزارة الأوقاف والإرشاد تحت شعار (من أجل أسلوب أمثل للخطاب الديني والإرشادي) بمشاركة (350) خطيباً من مختلف محافظات الجمهورية: إن عدم الانسجام بين هذه الخطابات أو التطرف فيها من شأنه التأثير السلبي على عقول ووجدان الشباب الذين يعتبرون أمانة في أعناقنا جميعا، وفي المقدمة أعناق الوعاظ والمرشدين، موضحاً أهمية تلقي الشباب للخطاب الديني المعتدل الذي ينمي فيهم السلوك الإسلامي القويم، البعيد عن التطرف الذي لايمت إلى الإسلام بأي شكل من الأشكال، لافتاً إلى الصورة المشرقة والواعية التي عكسها اليمنيون الأوائل و كان لهم الدور الريادي في نشر الإسلام وقيمه السمحاء في البلدان التي هاجروا إليها. ودعا رئيس الوزراء، جميع الخطباء إلى التمعن والتعمق في القضايا الاجتماعية والسكانية، وذلك لتعزيز جهودهم ودورهم المنشود في التوعية بأبعادها الإنسانية والتنموية، وكشف مظاهر التطرف أينما وجدت والتوعية بأخطارها على المجتمع والسكينة العامة.. مبيناً حجم التداعيات السلبية الناجمة عن المشكلة السكانية ودورها في تفاقم الفقر وكذا موقف الناس وتدني وعيهم تجاه العمل وقيمه المختلفة، وتأثير ذلك المباشر على زيادة البطالة والفراغ في عقول ونفوس الشباب. من جانبه، تناول حمود عباد وزير الأوقاف والإرشاد في كلمته، دور المسجد ورسالته النبيله في تعليم أعضاء المجتمع مبادئ الدين الحنيف والشريعة الإسلامية القائمة على الحب والتسامح وتوحيد الأمة، وعدم شق عصى الطاعة، وقال "إن التطرف منهج قبح في الإسلام والأقبح منه الانحراف بمفاهيم الإسلام ومصادرتها ليصنع الذين يحاولون ذلك من أنفسهم وثناً يريد محو الإسلام والتاريخ الإسلامي وقيم الإسلام وهو ما جسده الانحراف المنهجي والفكري لحسين الحوثي بانحرافاته الهدامة". إلى ذلك أشار احمد الكحلاني أمين العاصمة وزير الدولة، إلى أن الإسلام رفع من مقام العلماء وأعلى مكانتهم وجعلهم ورثة للانبياء، فكانوا أهم عناصر حياة الأمة ويقضتها وعماد توحدها وبلسم جراحها" . وعرض حمود السعيدي مدير الوعظ والإرشاد بالوزارة، أهداف الدورة في التوعية بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف ومقاصده، والإحاطة بأسس وقواعد الخطاب الديني والإرشادي، القائم على منهج الوسطية والاعتدال والنأي برسالة المسجد عن التعصب الحزبي والمذهبي، والتوعية بالقضايا والظواهر السلبية والاجتماعية وكيفية معالجتها من منظور الدين الإسلامي الحنيف . ويحاضر في الدورة، التي تستمر 15 يوماً، كوكبة من العلماء ومدرسي الجامعات اليمنية والأكاديميين، يقدمون خلالها بحوث ودراسات تتصل برسالة المسجد ومفاهيم المسار الدعوي والولاء والبراء وفن الخطابة، والإرهاب ومخاطره، وأزمة الخطاب الديني المتشدد، وطاعة ولي الأمر، وآفاق الخطاب الديني وملاحمه ومراعاة مقتضى الحال في الخطاب الدعوي، ومنهج الدعوة في فقه الاختلاف . المصدر-سبأ |