![]() |
مرتزقة العدوان والبضاعة الكاسدة بعد أكثر من عامين من العدوان الذي شنته دول التحالف بقيادة السعودية على الشعب اليمني يبدو الحديث عن الأقاليم أو الفيدرالية أو غيرها من المسميات الشطرية أمرا مثيرا للسخرية ،ويظهر من يتحدث به أشبه بتاجر يروج لبضاعة منتهية الصلاحية وكاسدة لم تجد من يشتريها . وعلى اولئك الذين يصرون على ترديد وتكرار الكلام عن هكذا مسميات ويتشدقون بان ذلك يأتي في إطار ما سمي بمخرجات مؤتمر الحوار الذي لم يكن سوى مؤتمر حوار (بن مبارك) ومن يقف خلفه من دوائر الاستخبارات التي نصبته عبر الفار هادي ليؤدي دورا هدفه تمزيق اليمن وتفتيته ،عليهم ان يدركوا ان يوم 26 مارس 2015م الذي انطلق فيه عدوان تحالف السعودية على اليمن وشعبه كان يوما له ما بعده ،ولا يمكن بأي حال من الاحوال أن يقبل الشعب اليمني أن تتحول تضحياته ودماء عشرات الالاف من الشهداء والجرحى الذين قتلهم العدوان ،ولا يمكن أن يكون ثمن كل هذا القتل والدمار والتدمير لكل مقدرات اليمن وشعبه التي بناها على مدى أكثر من نصف قرن هو العودة لتنفيذ مخرجات حوار بن مبارك التي لم تكن إلا مخرجات تشطيرية مناطقية بغيضة صيغت في الرياض وواشنطن ولا تمثل غالبية ابناء الشعب اليمني هذا الشعب الذي ناضل وقدم التضحيات والشهداء من أجل اعادة تحقيق وحدته المباركة في 22 مايو 1990م ، واستفتي على دستور دولة الوحدة ،ودافع عنها وحماها من محاولات النكوص والارتداد التي دعمت يومها من قبل من يشنون اليوم عدوانهم على الشعب اليمني لذات الهدف وهو محاولة إعادة عجلة التاريخ الى الوراء وان البسوها مسميات مخرجات حوار بن مبارك، أو الاقاليم ،أو الفيدرالية ،أو أي مسمى هدفه تقسيم اليمن الى كانتونات مناطقية ومذهبية بغيضة ومقيتة. إن تضحيات وصمود الشعب اليمني على مدى عامين ونيف منذ انطلاق عدوان التحالف الغاشم بقيادة نظام ال سعود ليست سلعة قابلة للمساومة عليها ،بل هي مقاومة ونضال وتاريخ سيكتب بأحرف من نور في سفر نضال اليمنيين من أجل ارضهم ،واستقلالهم ،وسيادتهم ،ووحدتهم ـوهويتهم. . وليس مبالغة القول إن من يتكلم عن تلك المسيمات سواء أكان واعيا لما يقول او لا، وسواء كان من مخلفات الاستعمار أو من مرتزقة العصر فهو لا يمثل في الاخير إلا السعودية، ولا يعبر إلا عن عدوانها ،وأهدافها في تمرير مخططات تمزيق اليمن ،اما الشعب اليمني فلم يعد يرى في تلك (الحفنة ) سوى خونة ومرتزقة وعملاء للعدوان وتحالفه يجب محاكمتهم جراء ما اقترفوه من خيانة للشعب ،وجرائم بحق الوطن وهو أمر سيتحقق عاجلا ام اجلا وهي نهاية حتمية لكل عميل ومرتزق وخائن على مدى التاريخ . |