القرضاوي: الإصلاح فريضة إسلامية أعتبر الداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي، أن "الإصلاح أصبح فريضة إسلامية وضرورة يفرضها الواقع"، وحث الحكام العرب والمسلمين على الإسراع بإجراء إصلاحات جذرية على جميع الأصعدة لقطع الطريق على الدعاوى الخارجية المشبوهة للإصلاح. ونفى أن يكون الدين هو سبب تخلف الأمة الإسلامية. وقال إن " الإصلاح أصبح فريضة إسلامية وضرورة يفرضها الواقع الذي تعيشه أمتنا بعد أن أصابها ما أصابها من ضعف وهوان وانتشار الفساد الذي يشكو منه الجميع بدءا من النخب المثقفة وانتهاء بالجماهير العريضة من عمال وفلاحين بصرف النظر عن الانتماءات الحزبية والتوجهات الفكرية، فالكل يشعر بالأزمة ويشكو سوء وتردي الأحوال". وحذر القرضاوي من أن "الخلل بلغ مرتبة من الانتشار ولم يعد الزمن كفيلا بحل الأزمة بل على العكس فنلاحظ أنها تزداد تعقيدا لذلك أصبحت الأمة في حاجة ماسة للإصلاح الجذري". وأضاف أن "التحدي الذي نواجهه هل ننفذ الإصلاح وفقا لمصالحنا أم وفقا لما يفرضه علينا الآخرون.؟" واعتبر أن "إجابة هذا التساؤل لدى الحكام الذين تركوا الأمة تذهب إلى هذا المنحدر بسبب تفشي الفساد والتخلف في كافة مناحي الحياة، فضلا عن غياب الحرية وانتشار مناخ من الاستبداد الذي يقتل كل إبداع ويقضي على محاولات التقدم والتطور". وطالب القرضاوي "العرب والمسلمين بأن يجعلوا التقدم هدفا دائما والإصلاح في الأرض مبدأ يسير عليه كل مسلم". وطالب الحكام بفتح كل الفرص لدعاة الإصلاح خصوصا التعليم؛ لأنه الأساس الذي نضمن به وجود أجيال قوية العقيدة والإرادة مؤمنة بعقيدتها واثقة في نفسها وفي تاريخها ورصيدها، على أن يشمل الإصلاح كل جوانب الحياة، معتبرا أن الإيمان هو أساس الإصلاح. وحول الموقف من اختطاف وقتل الرهائن في العراق نقلت عنه وكالة الأنباء الإسلامية القول إن "هذه القضية تحتاج إلي الكثير من الضبط لأنه لا يجوز اختطاف أو قتل أي رهينة قبل أن يثبت خيانته، وأن يضبط وهو يعمل جاسوسا لحساب العدو، ففي مثل هذه الحالات يجوز قتل هؤلاء، أما بالنسبة لمن يعملون في الشركات والذين لا ناقة لهم ولا جمل وتصادف أن أرسلتهم الشركة هنا أو هناك فقتل هؤلاء غير جائز". |