< أفق 6 >.. فشل لصناعة الفضاء بإسرائيل اعتبر محللون عسكريون إسرائيليون أن فشل إطلاق قمر التجسس "أفق 6 " يعد ضربة لصناعة الفضاء الإسرائيلية. وفي مقال نشرته صحيفة هآارتس الإسرائيلية الثلاثاء 7-9-2004، قال المحلل "أمنون بارزلاي": إن فشل إطلاق قمر التجسس "أفق 6 "سيكون له تأثير سلبي كبير على سير جدول برنامج الفضاء بوزارة الدفاع الإسرائيلية" الذي يشرف علية العميد احتياط "حاييم أشد". وأوضح بارزلاي أنه طبقاً للخطة التي تم وضعها منذ قرابة 3 سنوات فإنه كان من المقرر أن يكون لدى إسرائيل من 5 إلى 7 أقمار تجسس في الفضاء حتى نهاية العقد الحالي، لكن إسرائيل ليس لديها حاليًّا سوى قمرين فقط للتجسس هما أفق 5 وأيروس. واعتبر أن فشل إطلاق قمر "أفق 6" يجب أن يكون بمثابة تحذير للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حيث إنه من بين عمليات إطلاق أقمار التجسس أفق 4 و5 و6 لم تنجح سوى عملية إطلاق القمر "أفق 5" الذي جرى إطلاقه في مايو 2002. وقال: "هذا نذير سيئ لا يشجع على تفوق التكنولوجيا الإسرائيلية، خاصة حول جودة منتجات تكنولوجيا الفضاء الإسرائيلية، مثل الصواريخ وقاذف الأقمار، وهي الأنظمة التي تمنح إسرائيل التفوق النوعي على سائر دول المواجهة". وكان القمر "أفق 6" قد سقط في البحر المتوسط على مسافة مئات الكيلومترات من الساحل بعد دقائق من إطلاقه بسبب خلل في المرحلة الثالثة من مراحل إطلاقه، وقد صُمم "لإعطاء معلومات فورية عن برنامج الصواريخ ذاتية الدفع في إيران" بحسب ما ذكرته صحيفة هآارتس. ضربة للتكنولوجيا كما نقلت صحيفة هآارتس عن البروفيسور "إسحاق بن إسرائيل" الخبير بالجيش والذي كان مسئولاً عن برنامج الفضاء الاسرائيلى قوله: إن "الفشل في هذه المرة هو ضربة لتكنولوجيا الفضاء، لكنه لا يعتبر ضربة إستراتيجية لإسرائيل". وأوضح أن هناك اختلافا نوعيا بين فشل إطلاق قمر التجسس "أفق 4" عام 1998 وفشل إطلاق القمر "أفق 6 " الإثنين 6-9-2004، مشيراً إلى أن أفق 4 كان يهدف إلى دعم القمر أفق 3 وتغطيته وبسبب هذا الفشل ظلت إسرائيل بعد انتهاء مدة القمر أفق 3 بدون قمر تجسس. وأكد إسحاق أن إسرائيل تمتلك اليوم قمرين للتصوير العسكري، وهما أفق 5 والقمر أيروس الذي تمتلكه شركة "إيمج سات" والتي تساهم فيها بنسبة كبيرة مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية وشركة البيت للأنظمة الإلكترونية الإسرائيلية. وأشار إلى أن القمرين يحلقان فوق الكرة الأرضية بارتفاع 400 –600 كيلومتر ويقومان كل ساعة ونصف بإرسال صور ذات نقاء عالٍ للمحطة الأرضية في إسرائيل لكامل منطقة الشرق الأوسط. الخطر الإيراني وفى مقال آخر نشرته صحيفة هآارتس الثلاثاء، رأى الخبير العسكري "أمير أورن" أن فشل إطلاق قمر التجسس "أفق 6" سيكون له دور في تصعيد الأزمة بين إسرائيل وإيران وقد يوقع بينهما صداما عسكريا. وقال إن أكبر تهديد يواجه إسرائيل بحسب تقديرات المخابرات القومية السنوية هو "الخطر النووي الإيراني، ومعادة النظام الإيراني لإسرائيل" بحسب الخبير العسكري، مشيراً إلى أن لدى إسرائيل تقديرات بأنه بين عامي 2005 و2007 ستحصل إيران على السلاح النووي، رغم أن الضغوط الأمريكية والأوربية على طهران كان لها دور في تعطيل البرنامج النووي الإيراني. وأوضح أن امتلاك إيران للسلاح النووي يعني الإضرار بقدرة إسرائيل على الردع، ومنح غطاء قوي لسوريا وحزب الله اللبناني. ورأى أرون أن الأقمار الصناعية لا تمنح مع ذلك إسرائيل القدرة المخابراتية العالية فمثلاً لم تحصل إسرائيل على المعلومات الكافية من القمر "أفق 5" حينما قام صدام حسين بإطلاق صواريخ سكود على إسرائيل خلال حرب الخليج الثانية عام 1991، لكن بغير استخدام أقمار التجسس لا يمكن متابعة النشاطات التي تقوم بها دولة مثل إيران للتزود بصواريخ قادرة على حمل رءوس نووية، بحسب الخبير العسكري الإسرائيلي. الكنيست يبحث الفشل من جهتها أشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت الثلاثاء إلى أن لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي ستبحث فشل عملية إطلاق القمر أفق 6 للفضاء. ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست "أفريم سنية" من حزب العمل قوله: إنه ستجرى خلال الأيام المقبلة مناقشة عاجلة للوقوف على ظروف فشل عملية إطلاق الصاروخ، والطلب المقدم من وزارة الدفاع لبناء قمر جديد من طراز "أفق"، وإطلاقه للفضاء بأسرع وقت ممكن، وكذلك بحث الفشل المخابراتي على المدى القصير والمتوسط. أقمار أفق ويشير موقع وزارة العلوم الإسرائيلية إلى أن مشروع أقمار أفق بدأ منذ عام 1982، وأن المشروع تطلب أبحاثا وبنًى تحتية وتأهيل مهندسين وفنيين والاعتماد على الذات في إطلاق الأقمار وبناء مركز سيطرة وتحكم ومحطة استيعاب أرضية. وجرى إطلاق القمر الأول "أفق 1" عام 1988، ثم تبعه "أفق 2" عام 1990، ثم "أفق 3" عام 1995، ثم "أفق 5" عام 2002. المصدر : اسلام اون لاين |