|
أب يعذب ابنه بسبب 5 جنيهات نشرت الأهرام تقريرا عن مأساة ناصر ـ 40 عاما ـ تاجر السمك المقيم فى منطقة الغصنة بمدينة المطرية، الذى من فرط حبه لابنه وخوفه من انحرافه تسبب فى إنهاء حياته وإزهاق روحه . وجاء في الخبر: “الطفل البريء يوسف ـ 16 عاما ـ طالب فى الصف الثالث الإعدادي، ويحفظ أجزاء من القرآن الكريم وحرص والده الذى يتمتع بسمعة طيبة بين جيرانه على تهيئته للحصول على أعلى درجات التعليم الجامعي، حتى يفلت من براثن الجهل والأعمال الصعبة فى الصيد والسفر والشقاء بين عباب البحر، لهذا لم يتخيل لحظة أن تلتصق بنجله صفات اللصوص والبلطجة والهروب من المدرسة، فى أحد الأيام شكا أحد الجيران لوالد يوسف أن ابنه سرق قطعة حديد من ورشته وباعها بخمسة جنيهات. وقال لوالد يوسف: إن الولد لايذهب إلى المدرسة ويتواجد فى الشارع باستمرار مع أصدقاء السوء، فتملك الغضب الرجل وانتابته عصبية شديدة وأسرع إلى بيته وعندما واجه يوسف وجده مرتبكا ضعيف الحجة لا يتكلم، فاعتقد أنه إقرار بالجرم منه، وانهال عليه ضربا مبرحا مصحوبا بالسب والشتم ثم ربط أطرافه بالحبال فى جراج المنزل حتى أصيب الابن بحالة إعياء. وبعد خروجه بساعات التقى تاجر السمك مع شقيقه وحكى له ما حصل ورجاه أن يذهب ويفك قيد الولد المسكين، وكانت المفاجأة المذهلة أن الصبى لا ينطق ولا يتحرك وجسمه أصبح باردا، لقد مات يوسف من الضرب والرعب والخوف الشديد، قلبه الضعيف لم يتحمل شدة اللوم ولم يسعفه صوته بالصراخ لطلب المساعدة من الجيران، وعاش الأب القاتل، حالة هستيرية وراح يصرخ بصوت عال وروحه تكاد تخرج من بين أضلاعه: لم أقصد قتله لقد كنت أؤدبه فقط على هذا الفعل الغريب علينا. وأمام الرائد عمر سليمان رئيس مباحث المطرية اعترف الأب بقتله ابنه وهو يقول، كنت دائمًا أتحدث معه: تعليمك العالى هينفعك اوعى تهمل دراستك «لكن ابنى انحرف»، حاولت أن أعيده لصوابه بالضرب لكن للأسف مات فى إيدى ومكنش قصدى أقتله، وأكد الأب أن نجله فلذة كبده، وأنه كان يتمنى أن يراه أفضل ويحصل على مؤهل عالٍ، وأنه كان يعاقبه كأى أب يريد تهذيب نجله حيث جن جنونه عندما وجد شكوى جاره منه إضافة لعدم انتظامه بالمدرسة.”. |