المؤامرة على المؤتمر .. الحقيقة والهدف !! رغم ان المؤتمر ومنذ العام 2011م يواجه مخططاً قذراً وبشكل معلن يستهدف اجتثاثه قبل استهداف وحدته التنظيمية ومبادئه الوحدوية إلا انه صمد وبقي ثابتاً راسخاً.. اهتزازات عدة تعرض لها وكانت الاقسى بكل تأكيد، الاحداث التي ادت إلى استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر والمناضل الوفي عارف الزوكا الأمين العام وكاد معها المؤتمر ان يكون شيئاً من الماضي لولا حكمة الشيخ صادق بن أمين ابو راس رئيس المؤتمر الذي استطاع ومعه الشيخ يحيى الراعي نائب رئيس المؤتمر وقيادات اللجنة العامة انقاذ ما يمكن انقاذه واعادوا للمؤتمر الحياة رغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهوها، واكدوا للمؤتمريين اولاً وللجميع وخاصة من يخطط ويستهدف النيل من المؤتمر ان المؤتمر يمرض ولكنه لم ولن يموت.. نجح قادة المؤتمر في الداخل في لملمة اوراقه وإعادة الحياة إليه.. وفي الوقت نفسه بقي المخطط هو نفسه يواصل السير في اتجاهاته بعد ان انضم إلى واضعيه عدد من القيادات المؤتمرية التي كنا نعتقد ان المؤتمر يسري في دمائها وانها وفية لمبادئه واهدافه، فيما اكدوا للمؤتمريين انهم عكس ذلك وانهم اكثر خطورة وحقداً وتآمراً ممن سبقوهم من الطفيليات التي كانت عالقة عليه واعلنت خيانتها ليس للمؤتمر فحسب وانما للوطن عامة.. يستمر مخطط استهداف المؤتمر اليوم وإن تغيرت الآلية السابقة قليلاً بعد ان كان الهدف اجتثاثه وفشلوا في تحقيقه، اصبح الهدف الآن تمزيقه وتقسيمه وتشتيت جماهيريته الواسعة التي تمثل خطراً على اي حل سياسي قادم كما يعتقدون..!! في اعتقادي استهداف المؤتمر واظهاره بهذه الحالة يندرج ضمن المخطط المعتمل و"المعدل" كونهم يدركون جميعا- واقصد البريطاني والامريكي والسعودي وحلفاءهم من لهم اجندتهم في اليمن ويسعون لتنفيذها - يدركون ان المؤتمر ضد تلك الاجندة ومواقفه واضحة منذ عهد الزعيم ولم تتغير حول السيادة الوطنية والوحدة اليمنية ورفض التواجد الاجنبي او التفريط بأي شبر من الارض اليمنية.. ولهذا يعملون جاهدين على تهميش المؤتمر وتعطيل أي دور له في الحل السياسي والمستقبل الوطني.. وهناك العديد من قيادات المكونات السياسية في الداخل والخارج يعون جيدا طبيعة المخطط ضد المؤتمر ونرى مواقفها الرافضة في هذا الشأن واضحة وبشكل معلن..، كونها تدرك من ناحية -وان اختلفت معه في الكثير من سياساته- ان المؤتمر الشعبي العام يشكل عامل توازن سياسي حقيقي وأي غياب له لن يكون في صالحها وفي صالح العملية الديمقراطية في البلاد بعد أي حل سياسي يتم التوصل إليه..، ومن ناحية ثانية ان تشتيت المؤتمر وتمزيقه لن يصب في صالحها بقدر ما سيصب في صالح مكونات سياسية أخرى نعلم جميعا من هي.. كما نعلم توجهاتها ومشاريعها الخاصة التي تسعى لتنفيذها.. خاصة وانها عملت على استقطاب الكثير من اعضاء وقيادات المؤتمر طيلة الفترة الماضية من العام 2011م وزادت وقعاً بعد احداث ديسمبر 2017م..!! مواقف ومبادئ المؤتمر وقياداته في الداخل الوطني واضحة ومعلنة وخاصة من العدوان ومواجهته واهدافه وهي نفس المواقف التي تؤكد عليه مضامينه ولوائحه ونظريته الفكرية والسياسية "الميثاق الوطني"، وفي الوقت نفسه هي المواقف التي بقي الزعيم الصالح وفياًٍ لها ومؤمناً بها حتى استشهاده رغم محاولات البعض تشويهها في اطار المخطط المعتمل والمنفذ.!! وفي هذا الاتجاه علينا ان نستعرض بعض المواقف التي تكشف حجم المؤامرة التي يتعرض لها المؤتمر ومنها اصرار الامم المتحدة على التعامل مع صيغة الحوثيين والشرعية في المشاورات دون القول أو ذكر الوفد الوطني كونه يمثل الحوثيين والمؤتمر وقوى اخرى فهذا دليل على ان الامور تسير في اتجاه تحجيم دور المؤتمر على الرغم من توجيه دعوة خاصة له للمشاركة في مشاورات السويد.!!. وينبغي ايضا في هذا الاتجاه الرجوع الى تقرير الخبراء وما اشار فيه - كما تم تناوله في بعض المواقع الاخبارية - إلى حالة التقسيم التي يشهدها المؤتمر منذ استشهاد الزعيم الصالح وحدد المؤتمر بأربعة اقسام وهي مؤتمر صنعاء ومؤتمر الرياض ومؤتمر القاهرة ومؤتمر المحافظات الجنوبية، والهدف من ذلك إظهار المؤتمر وكأنه في حالة صراع وعدم تناغم فيما بين قياداته.. والغاية من ذلك مفضوحة وندركها جميعاً.. وهنا وقبل الحديث عما يسمى "لقاء قبرص" المعروف توجهه وغايته اؤكد على ضرورة ربط كل الاحداث والوقائع التي شهدها المؤتمر منذ العام 2011م وما يرام ويخطط ضده حالياً.. ولا يمكن تجزئتها عن بعضها إطلاقاً.. ما يسمى "لقاء قبرص" هدفه كما يقولون البحث عن آلية تعمل على توحيد المؤتمر تحت قيادة واحدة لا سيما - من وجهة مخططهم - ان المؤتمر هو الوحيد الذي يمكن الركون إليه في إخراج اليمن من حالته التي يعيشها ولابد من اعاده توحيده تحت قيادة واحدة..! هذا اللقاء المدعوم من تحالف العدوان يروّج منظموه انه سيعزز من وحدة المؤتمر من جهة وسيخلق حالة من القلق لدى المكونات الأخرى لا سيما لدى التجمع اليمني للاصلاح من جهة أخرى.. فيما الهدف العام الذي يعنينا هنا انه يسعى لزيادة تمزيق المؤتمر بالتوجه نحو خلق قيادة اخرى تعتقد دول العدوان أنها قادرة على تمرير مخططها عبرهم وهو المخطط الذي اعلنوا عدوانهم على اليمن من اجل الوصول إليه..!! نعم.. عَبْر عدد من القيادات التي تدعي انها مؤتمرية ومتواجدة خارج الوطن يتم الترتيب لانعقاد هذا اللقاء مفضوح التوجه وسيئ الغاية والهدف يسعى تحالف العدوان من خلاله إلى زياده تمزيق الوطن.. وتمزيق المؤتمر الشعبي العام الذي ما زال قويا بجماهيره وثابتا بمبادئه وقيمه التي ترفض اي عدوان على الوطن وأي انتهاك لسيادته من أي كان.. كما ترفض أي وصاية على اليمن واليمنيين من أي جهة أكانت داخلية أو خارجية.. المؤتمر الشعبي العام بقيمه ومبادئه وبوحدته التنظيمية تشكل مجتمعة خطراً على القوى الخارجية في اطار اجندتها المعتملة..، وأيضاً على المكونات الداخلية التي ترى في نفسها الأحق والأجدر في حكم اليمن بعيداً عن الديمقراطية وصناديق الاقتراع..!! ورغم كل ما يعتمل ويخطط له بهدف تمزيق المؤتمر الشعبي العام إلا أن كل ذلك سيفشل وسيذهب أدراج الرياح.. أتدرون لماذا ستفشل كل تلك المحاولات العبثية ؟!.. ستفشل لانه المؤتمر الشعبي العام الذي لم يعمل منذ نشأته إلى اليوم من أجل مصالحه ولم يفرط بقضيته الوطنية كغيره من الأحزاب التي تتلون كالحرباء، وانما كان وبقي طيلة مسيرته واضحا.. مبدأه الوطن ومهمته تعزيز الشراكة والمشاركة الشعبية الواسعة في مختلف ميادين الحياة، وغايته البناء والانجاز ووجهته المستقبل.. المؤتمر وُلد كبيراً ومضى كبيراً وسيستمر موحداً وكبيراً ولن تؤثر فيه كل صور واشكال التآمر أياً كان نوعها.. المؤتمر وطني المنشأ وهذا ما يميزه عن سائر المكونات السياسية الأخرى وخاصة صاحبة الفكر الايديولوجي والعقائدي منها، وهي المكونات التي تشن حملة شعواء على المؤتمر وقياداته وتستهدف تفتيته وتجزئته والوصول إلى اجتثاثه كونه التنظيم الجماهيري الوحيد -حسب اعتقادها - الذي يشكل لها خطراً وبوجوده لم ولن تتمكن من المضي صوب تحقيق اهدافها ومشاريعها الصغيرة.!! هذا هو المؤتمر.. واضح في مختلف توجهاته، ومن هنا نقولها لأولئك الذين نراهم مستمرين في طريقهم صوب استهدافهم للمؤتمر، إن المؤتمر لم ولن يموت وستفشل كل محاولات التمزيق المعتملة وسيبقى موحداً وإن ظهر بين قياداته اي شكل من اشكال التباينات، فسيبقى حلها داخلياً وفقاً للنظام الداخلي ولوائحه المنظمة كافة.. هذه هي الحقيقة التي تخشى تلك المكونات ومن يدعمها خارجياً الاعتراف بها أمام الشعب ونراها تلجأ إلى اساليب المكر والخداع التي تتميز بها للنيل من المؤتمر واستهداف قاعدته الجماهيرية الواسعة وبالتالي الوصول لأهدافها، التي لم ولن تصل إليها ما دام المؤتمر موجوداً ونحن موجودون.. وعلى هؤلاء جميعا أكانوا في الداخل أو الخارج أن يعوا أن المؤتمر ليس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، وألا يظنوا أن باستشهاده تخلصت من المؤتمر وكتبت نهايته.. وإن اعتقدت ذلك فهي ليست مخطئة فحسب وإنما غبية حد الحماقة!! |