(ساينس مونيتور): بوش يبحث عن (مغامرة) جديدة لرفع شعبيته استبعد محللون وخبراء امريكيون امكانية استعادة القوات الامريكية المدن والمناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المسلحون في العراق قبل الثاني من نوفمبر المقبل موعد اجراء الانتخابات الرئاسية. ويعتقد مسؤولون عراقيون ان الامريكيين مترددون في شن (هجوم شامل) على المناطق التي يتحصن بها المسلحون خشية تكبدهم خسائر جديدة في الارواح من شأنها (قلب) الطاولة في معركة السباق الى البيت الابيض. لكن محللين امريكيين يقولون بان ادارة بوش تبحث عن (مغامرة جديدة لتحقيق نوع من الانتصار من شأنه التأثير على مزاج الرأي العام الامريكي قبل نوفمبر. وفي هذا السياق ذكرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) ان معظم العراقيين يتساءلون عن التوقيت الذي ستعمل فيه القوات الامريكية والعراقية على استعادة السيطرة واعادة الامن والنظام للمدن التي ماتزال خاضعة لسيطرة المقاتلين سواء في (الرمادي) التي يقول زعماء عشائرها انها تحولت الى (رهينة) في ايدي المسلحين, وانه لاقانون ولا نظام الا مايفرضه مايسمون برجال المقاومة. واشارت الصحيفة الى ان القوات العراقية والامريكية تكثف هجماتها وغاراتها وضرباتها (الجراحية والانتقامية) في الفلوجة والرمادي وسامراء حيث تسيطر المقاومة والجماعات الاسلامية وانصار النظام السابق على الاوضاع واصبحت بعض هذه المناطق (محرمة) على القوات العراقية والامريكية. واشارت الصحيفة الى ان دور القوات العراقية محدود جدا في القتال ضد المقاومة لانها في طور الانشاء وغير مستعدة ولا جاهزة حتى الآن.. ومن ثم فإن قوات التحالف بقيادة الامريكيين هي التي تتولى المهمة الشاقة لاستعادة المدن الرئيسية من المقاومة ولكن العديد من المحللين والخبراء العسكريين يشكون في تحقيق هذه المهمة, علاوة على انه لا توجد اي دلائل تشير الى اقدام قوات التحالف على شن هجوم عسكري شامل ضد المقاومة في كافة المناطق وعلى الرغم من ان المسؤولين العراقيين يعتقدون ان الامريكيين مترددون في شن هجوم شامل قبل موعد الانتخابات الامريكية خشية من تكبد الجنود الامريكيين خسائر اخرى في الارواح, الا ان محللين سياسيين امريكيين واجانب يقولون ان ادارة بوش تبحث عن انتصارات جديدة لرفع شعبيته قبل الانتخابات مما قد يدفعه الى (المغامرة) وتكثيف العمليات العسكرية في العراق. ويستدلون بتصعيد الهجمات خلال اليومين الماضيين على مايقولون ويقول بعض المعارضين لمهادنة المقاومة بانه من الخطأ الفادح ان تحاول ادارة بوش كسب ود او مهادنة المقاومة وتعتبر هذه الامور جزءا من الحسابات السياسية خاصة ان استئصال جذور الارهاب يعد احد مبررات الادارة لغزو العراق. ولكن مسؤولين امريكيين يختلفون مع هؤلاء المنتقدين ويشيرون الى ان استراتيجية مكافحة المقاومة تتمثل دائما في استعادة المناطق الواقعة تحت سيطرتها بوسائل غير عسكرية قدر الامكان. وقال الجنرال (اروين ليسيل) نائب مدير العمليات لقوات التحالف ان هدفنا الاول هو مساعدة الحكومة العراقية المؤقتة على استعادة سيطرتها في هذه المدن في اسرع وقت ممكن. # الرياض |