توصيات ندوة الإرهاب والقرصنة البحرية

الأربعاء, 15-سبتمبر-2004

المؤتمر نت -
توصيات ندوة الإرهاب والقرصنة البحرية
عقدت جامعة نائف العربية للعلوم الأمنية -بالتعاون مع وزارة الداخلية بالجمهورية اليمنية- الندوة العلمية (الإرهاب والقرصنة البحرية) وانتهت الندوة إلى التوجيه بما يلي:
1- إجراء الاتصالات اللازمة لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لتذليل العقبات التي تحول دون تحقيق النجاح المأمول في مكافحة الإرهاب، وخاصة بالاتفاق على مفهوم محدد للإرهاب، بما لا يخل بحق الكفاح المسلح ضد المحتل، وذلك في إطار ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص على الأخذ بمبادئ العدالة والإنصاف، والمساواة، وعدم الكيل بمكيالين، واحترام سيادة الدول.
2- دعوة الدول التي لم تُفعل بعد إلى سن تشريعات لتحريم استخدام التكنولوجيا المتقدمة في ارتكاب الجرائم، وخاصة جرائم الإرهاب والقرصنة البحرية، وجرائم تمويل الإرهاب، ووضع قواعد وإجراءات ضبط هذه الجرائم وقواعد الإثبات فيها، وإنشاء أجهزة لمكافحة الجرائم السيبرانية (جرائم التكنولوجيا المتقدمة) وتزويد هذه الأجهزة بالإمكانيات المادية، والفنية والتقنية، والعنصر البشري القادر على استخدام التكنولوجيا المتقدمة في مراقبة تحركات واتصالات الإرهابيين في العالم الافتراضي.
3- تكثيف الجهود الوطنية وزيادة التعاون والتنسيق، وتبادل المعلومات، لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، ومراقبة تدفقات هذه الأموال، وتحديدها، وضبطها، وتجميدها، ومصادرتها تنفيذاً للتوصيات الثمان والأربعين لفرقة العمل المالية (FATF)، وإرشادات تطبيقها، ووضع معايير عادلة للتفرقة بين الجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات للمحتاجين والمتضررين من الكوارث والإرهاب، وبين الجمعيات التي تتستر خلف العمل الخيري، وتمول الجهات الإرهابية حرصاً على استمرار العمل الإنساني، وعملاً بما نصت عليه الاتفاقية الدولية، لقمع تمويل الإرهاب لعام 1999م.
4- دعوة الدول التي لم تُفعل بعد إلى اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية السلامة البحرية والمنشئات والمركبات البحرية من خطر القرصنة البحرية والإرهاب باستخدام الأجهزة التقنية المتقدمة، ووضع استراتيجية للتعاون بين الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب، والأجهزة المعنية بحماية الحدود البحرية، ودعوة الدول الغنية بالإمكانيات المادية والتقنية، والخبرة، والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بتقديم العون للدول التي تطلبه.
5- دعوة الإعلام العربي بكل قنواته، ومختلف وسائله إلى الإسهام الفاعل في بناء وإبراز الشخصية العربية السوية الملتزمة بالقيم النبيلة والمثل العليا والأخلاق القويمة، وتحصينها من الوقوع في حبائل الإرهابيين والمنحرفين والمتطرفين، ونقل الصورة الحقيقية للإسلام، وعادات وتقاليد الشعوب العربية والإسلامية إلى العالم برؤى إعلامية موحدة في إطار سياسة إعلامية عربية متطورة على ضوء الأحداث الراهنة وتداعياتها على الوطن العربي.
6- التأكيد على المواجهة الأمنية لمكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية على أن يسبقها حوار فكري لتصحيح المفاهيم الخاطئة للمتطرفين، وأن يلحقها إعادة تأهيل للمحكوم عليهم داخل السجون، ورعاية لاحقة عقب الإفراج عنهم حتى يسهل دمجهم في المجتمع من جديد، والاستفادة في هذا الشأن من التجارب الناجحة لبعض الدول العربية.
7- التركيز على دور المجتمع الأهلي في مكافحة الإرهاب، وتوقي أسبابه التنسيق بين هذا الدور، والجهود الحكومية في هذا المجال، على ضوء أحكام التشريعات الوطنية، والاتفاقيات والاستراتيجيات الإقليمية، والدولية والمواثيق الدولية لحماية حقوق الإنسان.
8- الدعوة إلى قصر الإفتاء والتوجيه في الأمور الدينية على أهل العلم الذين تتوافر فيهم الشروط التي نصت عليها الشريعة الإسلامية، والشرائع السماوية، وعدم ترك الفرص لأنصاف المتعلمين والمتطرفين، والمتعصبين للفتوى دون علم، أو دراية بمصالح الأمة.