الأوقاف الاسلامية ترفض طلب اسرائيلي باغلاق المصلي المرواني رفضت الاوقاف الاسلامية في القدس امس الطلب الاسرائيلي باغلاق المصلي المرواني في الحرم القدسي الشريف. ونفي المهندس عدنان الحسيني مدير الاوقاف الاسلامية في القدس التقارير الاسرائيلية التي تتحدث عن انهيار وشيك في سقف المصلي المرواني في الحرم القدسي. وقال الحسيني ان الهدف من وراء الترويج الاسرائيلي لهذه الشائعات هو منع المصلين المسلمين من الصلاة في المسجد الاقصي المبارك خاصة في شهر رمضان المبارك. وكانت ما يسمي بسلطة الآثار الاسرائيلية اعدت تقريرا قالت فيه ان سقف المصلي المرواني الواقع تحت المسجد الاقصي المبارك آيل للسقوط في اية لحظة. وأعربت مصادر أمنية اسرائيلية عن خشيتها من حدوث انهيار في المصلي المرواني في الحرم القدسي الشريف، خلال شهر رمضان وذلك بسبب توافد آلاف المصلين إلي المسجد، خصوصا في أيام الجمعة، وطالبت باغلاق المصلي. وقال عدنان الحسيني بان طلب سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المصلي المرواني مرفوض مؤكدا أن ما زعمته إسرائيل عن احتمال انهيار المصلي عار عن الصحة وان ذلك يأتي في إطار أجندة إسرائيلية تستهدف المصلي. وأضاف الحسيني أن الأوقاف الفلسطينية تقوم بإعداد الترتيبات والتجهيزات من اجل استقبال المصلين خلال شهر رمضان وان الأوقاف ستقوم بواجبها الكامل تجاه المصلين. وأكد الحسيني أن هناك العديد من التقارير الفنية التي تعتمد عليها الأوقاف الفلسطينية والتي تشير إلي أن الأوضاع مستقرة في هذه المصلي وان ما قالته إسرائيل عار عن الصحة وخاصة أن إسرائيل تزعم في كل عام وعند اقتراب شهر رمضان خصوصا مثل هذه التصريحات. وزعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي انها تخشي من حدوث انهيار في المصلي المرواني علما انها تواصل أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصي ومحيطه. يشار إلي ان إسرائيل تقوم بعمليات الحفر هذه من اجل البحث عن الهيكل المزعوم مما أدي إلي تهديد المسجد الأقصي بالفعل بالانهيار. وزعم وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي جدعون عزرا، صباح امس في حديث لإذاعة صوت إسرائيل باللغة العبرية أن خطر الانهيار غير فوري لكن هناك وجهات نظر مهنية تشير إلي وجود مخاطر حقيقية ويحظر السماح لأعداد كبيرة من المصلين بالمكوث في المكان حسب زعمه. هذا وكان قد حذر ما يسمي مدير عام سلطة الآثار في إسرائيل، شوكي دورفمان، من خطرانهيار الحائط الشرقي في الحرم القدسي بسبب أعمال الحفريات التي تقوم بها دولة الاحتلال. وجاءت تصريحات دورفمان خلال ظهوره أمام لجنة الداخلية في الكنيست وبعد الهزة الأرضية التي تعرضت لها إسرائيل ودول الجوار، قبل عدة أشهر، وأحدثت صدعا خاصًا في الحائط الشرقي. وقال دورفمان في حينه أنه اكتـُشف وجود تحرك بعدة سنتيمترات في عدة أماكن في الحائط وأضاف أنه لا أحد يعلم حقيقة ما يجري من أعمال داخل المصلي المرواني. ومن جهتها طالبت السلطة الفلسطينية امس بعقد اجتماع عاجل للجنة القدس المنبثقة عن المؤتمر الاسلامي من اجل مواجهة التهديدات الاسرائيلية للاماكن المقدسة في القدس وخاصة المسجد الاقصي. وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للصحافيين نطالب بعقد اجتماع للجنة القدس المكونة من 16 دولة عربية واسلامية لمواجهة التهديدات الاسرائيلية وخاصة ما يتم الاعداد له من قبل الاسرائيليين بخصوص الاماكن المقدسة في القدس ، محذرا من خطورة الخطوات الاسرائيلية الامر الذي سيؤدي الي كوارث بلا نهاية في المنطقة . وفي سياق ذات صلة أعربت باكستان عن قلقها البالغ إزاء التهديدات التي أطلقها مستوطنون يهود بإضرام النار في المسجد الأقصي قبل عدة أيام، محذّرة من أنّ المساس بحرمة المقدّسات الإسلامية من شأنه أن يؤدّي إلي تفاقم الأمور. ووصف المتحدّث باسم وزارة الخارجية الباكستانية مسعود خان، في بيانٍ له امس أعمال التحريض علي الاعتداء الذي يستهدف الأماكن المقدّسة، بأنّها جريمة لا تغتفر، مؤكّداً ضرورة التصدّي لأيّة محاولة تستهدف تدنيس الحرم القدسي الشريف، وطالب بمنع المستوطنين اليهود من ارتكاب الجرائم التي من شأنها تصعيد التوتر في المنطقة. وكان المجلس النيابي، الذي يضم مجلس الشيوخ والبرلمان الاتحادي في باكستان، قد أدان أمس الاول التهديدات بإضرام النار في المسجد الأقصي، وأصدر قراراً بالإجماع استنكر فيه هذه التهديدات العنصرية. وطالب القرار الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الدولية الأخري بالتحرك لمنع وقوع أيّة حوادث تضر بالمقدّسات الإسلامية. ويقـــــع الحرم القدسي الذي يضم قبة الصــخرة والمسجد الاقصي ثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة في القدس الشرقية العربية القديمة التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967 ويريد الفلسطينيون جعلها عاصمة لدولتهم. القدس العربي |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 