الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 03:28 م - آخر تحديث: 03:22 م (22: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

الخليج

المؤتمر نت -
الـ "سي.آي.ايه" تتمرد على بوش وتكشف تحذيراتها المسبقة له
تأكد أمس الثلاثاء في العاصمة الأمريكية أن الرئيس جورج دبليو بوش الذي يستعد لمواجهة منافسه الديمقراطي جون كيري في مناظرة تلفزيونية حاسمة غداً (الخميس) يواجه تمرداً وغضباً شديداً من قبل قادة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه)، وأن نذر معركة تتلبد في الأفق بين عملاء الوكالة وأقطاب الإدارة، خصوصاً المسوؤلين المدنيين في وزارة الدفاع ومكتب نائب الرئيس ديك تشيني، بعدما كشف مسؤول استخباري كبير، بموافقة رؤسائه، ان الوكالة حذرت بوش مطلع عام 2003 من أن من شأن غزو العراق تعزيز “الاسلام السياسي”، وتقسيم العراق داخلياً.
وسعى مقربون الى المعسكر الانتخابي لحملة بوش في تصريحات ل “الخليج” الى التقليل من احتمال أن يؤثر تسريب علني أقدم عليه رجال ال “سي.آي.ايه” في موقف بوش الانتخابي، لا سيما وهو يستعد للمناظرة الأولى بينه وبين كيري.
وكانت تلك التسريبات قد أكدت قيام الوكالة برفع تقريرين الى البيت الأبيض قبل غزو العراق تحذر فيهما من أن احتلال العراق سيصعد تأثير “الاسلام السياسي” في العراق والعالم العربي والاسلامي، ومن أن الحرب على العراق سينتج عنها عراق مقسم داخلياً ومملوء بالصراعات العنيفة.
كما حذر أحد التقريرين من قيام حركة تمرد (مقاومة) على الحكومة العراقية الجديدة أو القوات الأمريكية، ومن أن عناصر تنتمي الى نظام صدام حسين ستعمل مع المنظمات “الارهابية” أو بمفردها لإشعال حرب مقاومة. وشدد على أن الحرب ستزيد شعور التعاطف في العالم الاسلامي تجاه أهداف “الارهاب” على الأقل على المدى القريب.
وأشار أحد التقريرين الى أن عملية بناء عراق ديمقراطي ستكون طويلة وصعبة، وأن العراق سيتحول الى بحر هائج غير مستقر، تعود فيه الدولة الاستبدادية.
وقد تسببت هذه التسريبات العلنية التي قام بها أحد قيادات ال “سي.آي.ايه” الأسبوع الماضي، ونشرها المعلق الجمهوري المحافظ روبرت نوفاك في مقال قبل يومين كشف فيه أن قيام بول بيللر المسؤول عن الشرق الأدنى وجنوب آسيا في ال “سي.آي.ايه” رفع التقارير المذكورة تسبب في تأكيد ما يتردد في واشنطن اليومين الماضيين من وجود حركة تمرد ومواجهة بين الوكالة والإدارة الأمريكية، ولا سيما المدنيين في البنتاجون، خصوصاً وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ووكيله دوجلاس فايث، والبيت الأبيض، خصوصاً نائب الرئيس ديك تشيني.
وكان نوفاك قد ذكر في مقال تحت عنوان “هل تحارب ال “سي.آي.ايه” بوش؟ ان بيللر تحدث في مأدبة عشاء مع مجموعة منتقاة من الساحل الغربي الأمريكي مدافعاً عن الوكالة وكاشفاً تلك التقارير. وقال: إن بيللر كان يقرأ من مذكرة مكتوبة، مما يعزز أنه كان مستعداً جيداً ومسبقاً للأمر.
وكشف بيللر في تلك الجلسة أنه وزملاءه خلصوا في بداية رئاسة بوش تؤكد أن التدخل العسكري الأمريكي في العراق سيزيد العداء للولايات المتحدة، وذكر نوفاك أن اقدام بيللر على الادلاء بهذه التصريحات “سابقة تعني الكثير”.
وكان الجدل قد تصاعد في واشنطن منذ قيام بوش بوصف تقرير لل “سي.آي.ايه” حول تقويم الموقف المستقبلي للعراق، ورسم ثلاثة سيناريوهات أسوأها الحرب الأهلية بأنه مجرد “تخمينات”. وسبب هذا الوصف غضباً شديداً لعملاء الوكالة الذين شعروا بالإهانة. ولم تفلح على ما يبدو محاولات بوش للتراجع عن هذا الوصف بقوله إنه تعمد أن يقول إنها “تقديرات”. وزاد شعور مسؤولي الوكالة بأن البيت الأبيض يقلل من شأنهم لمصلحة أيديولوجيين يعملون بالبنتاجون. وربما كان ذلك الدافع وراء سماح قادة الوكالة لبيللر بالتحدث علنياً عن تقارير وتحذيرات الوكالة السابقة لبوش التي “لم يأخذ بها”.
ورفضت الوكالة أمس طلبات لإجراء مقابلات صحافية مع بيللر، واكتفت بوصفه بأنه “محترم جداً ومحبوب”. وأكدت أن حديثه الأخير في ذلك العشاء تمت الموافقة عليه مسبقاً من قبل الوكالة ورؤساء بيللر، لكن كان المفترض عدم ذكر اسم بيللر الذي تولى دراسة قسم الشرق الأدنى وجنوب آسيا في الوكالة عام 2000.
وفي العشاء الذي تحدث عنه نوفاك، أجاب عن سؤال وجهه اليه نوفاك عن أسباب عدم عرض تحذيرات ال “سي.آي.ايه” على إدارة بوش بالقول إنه لم يطلب إليهم ذلك.

وعلق نوفاك على الواقعة بأن “التاريخ الحديث مملوء بقصص انقلاب أجهزة الاستخبارات على حكوماتها مثلما حدث في أواخر الحرب العالمية الثانية عندما انقلبت الاستخبارات الألمانية على هتلر، وأخيراً حينما تعاونت الاستخبارات الباكستانية مع الارهابيين”. لكن مع ذلك استبعد أن يصل الأمر الى هذا الحد بين الوكالة وإدارة بوش.
ويرى معلقون في واشنطن أن تصاعد الخلاف بين مؤسسة الاستخبارات الأمريكية التي تمثل في نظر كثر “القوى الوطنية” التي لا تنتمي الى أية أجندات سياسية أو انتخابية، وبين الايديولوجيين في ادارة بوش، قد يكون لها تأثيرها السلبي و”المؤذي” للمصالح الأمريكية.
المصدر دار الخليج









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024