الثلاثاء, 15-أبريل-2025 الساعة: 12:30 ص - آخر تحديث: 12:27 ص (27: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
 بيان هام صادر عن اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (نص البيان)   اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (صور)   (بالروح بالدم نفديك يا يمن).. المؤتمر يحتفي بأعياد الثورة (صور)   نص البيان الختامي لدورة اللجنة الدائمة الرئيسية  مونديال قطر 2022.. احتدام السباق بين الـ(8) الكبار على كأس العالم ( خارطة تفاعلية)
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
يحيى‮ ‬علي‮ ‬نوري -
الإدارة‮ .. ‬الداء‮ ‬والدواء‮ ‬
تظل‮ ‬الإدارة‮ ‬ومستوى‮ ‬تقدمها‮ ‬أو‮ ‬تخلفها‮ ‬هي‮ ‬المصدر‮ ‬الوحيد‮ ‬لانتاج‮ ‬المعالجات‮ ‬أو‮ ‬المشكلات‮.‬

ولكون مختلف قضايا المجتمع وعلى مستوى كافة جوانبها وكل جوانب النشاط الانساني مرتبطة جميعها بالإدارة وواقعها فإن هذا امر يتطلب من كافة الجهود التقييمية للمشكلات والازمات التركيز في أبحاثها ودراساتها على واقع الإدارة وتحليل مختلف جوانبها بالصورة التي تمكنها من‮ ‬الوقوف‮ ‬أمام‮ ‬اسباب‮ ‬المشكلات‮ ‬ومدى‮ ‬تأثيراتها‮ ‬على‮ ‬المجتمع‮ ‬وفي‮ ‬إطار‮ ‬من‮ ‬المنهجية‮..‬

ذلك أن اصلاح الإدارة وتقوية أساليبها وأدواتها ومدها دوماً بمفاهيم علمية حديثة وتجارب ناجحة سيمثل الخطوة الاولى باتجاة القضاء على كل المشكلات التي يعاني منها المجتمع وفي إطار خطط وبرامج يتم إعدادها بصورة علمية لمواجهة كافة الاشكالات والصعوبات على المستويين‮ ‬القريب‮ ‬والبعيد‮.‬

ولكون الصحافة إحدى الوسائل المهمة المعنية برصد المشكلات المجتمعية وتناولها في إطار من الالتزام بقيم المهنية عرضاً وتحليلاً وبعيداً عن الشخصنة أو التعبير عن تصفية الحسابات فإنها - أي الصحافة - أصبحت مطالبة اليوم بالانفتاح على مُثُل وقيم الادارة والتقيد الصارم في تناولها للقضايا المجتمعية بالاطلالة وعبر المختصين على رأي وموقف الإدارة من مجمل القضايا المطروحة للنقاش والقيام بتحليلها بالأسلوب العلمي وعبر قنوات الإدارة المتخصصة في كل جوانبها والتي صارت تمثل جميعها علوماً إدارية لا يمكن الاستغناء عنها في تحقيق أي‮ ‬توجه‮ ‬نحو‮ ‬المستقبل‮ ‬يُكتب‮ ‬له‮ ‬النجاح‮ ‬

وباعتبار أن معظم هذه المشكلات المجتمعية وما تمثله من عوائق في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية هي نتاج طبيعي للارتجالية والعشوائية التي تسود للأسف أداء العديد من المؤسسات والمصالح المعنية بالعديد من الجوانب الحياتية، فإن ذلك يتطلب التركيز دوماً على الإدارة‮ ‬والتصدي‮ ‬من‮ ‬خلالها‮ ‬لكافة‮ ‬جوانب‮ ‬الضعف‮ ‬التي‮ ‬تشوب‮ ‬أداء‮ ‬مختلف‮ ‬الاطارات‮ ‬،‮ ‬وما‮ ‬يعتورها‮ ‬من‮ ‬اخطاء‮ ‬كارثية‮ ‬نتيجة‮ ‬جنوحها‮ ‬خارج‮ ‬قيم‮ ‬الإدارة‮ ‬الحديثة‮.‬

ولاريب أن هناك حاجة مجتمعية ملحة تتطلب وجود استراتيجية وطنية تهيئ للجميع التعامل كاتجاه اجباري مع قيم الإدارة الحديثة وتضمن عدم الخروج من أسسها وقواعدها وعلى مستوى مختلف عواملها التخطيطية والتنظيمية الإشرافية والرقابية والتقييمية..

وفي هذا الاتجاه فإن دور الصحافة بل والإعلام عموماً في تنمية الوعي الإداري وتعزيز مسارات التنمية الإدارية يعد دوراً جوهرياً في عملية الدفع بمتطلبات التطوير للإدارة وتخليصها من كافة الممارسات السلبية وفي ذلك ايضاً مطلب ملح يقع على عاتق الإعلام المسؤول الحريص مهنياً على مساعدة المجتمع في كشف وتعرية جوانب الضعف التي تؤثر على الأداء الإداري لمؤسساته ومصالحه المختلفة بهدف تطويرها وإصلاحها ، كما أن من شأن هذا الدور أن يلفت الانتباه لقضايا الإدارة وضمان جعلها تحت الأضواء والرصد المستمر لأية إخفاقات تتم على صعيد ادائها‮ ‬وتحقيق‮ ‬مناخات‮ ‬مواتية‮ ‬لمزيد‮ ‬من‮ ‬الاهتمام‮ ‬بالإدارة‮ ‬وفي‮ ‬ذلك‮ ‬ضمان‮ ‬حقيقي‮ ‬في‮ ‬تعزيز‮ ‬التوجهات‮ ‬نحو‮ ‬المعالجات‮ ‬الناجعة‮ ‬لكل‮ ‬المشكلات‮ ‬العالقة‮.‬

ولاشك أن صحيفة "الميثاق" وانطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والمهنية وفي إطار اهتمامها بالمشكلات المجتمعية العالقة قررت أن تعطي الإدارة اهتماماً بالغاً وأن تنفتح بصورة أكبر مع المختصين في دروبها وعلومها من اكاديميين وخبراء يعبرون عبر صفحاتها عن عصارة أفكارهم ورؤيتهم الابداعية حول مختلف القضايا ومن منظور الإدارة العلمية وبما يمكنهم من المساهمة الفاعلة في تعزيز دور برامج الإصلاحات الهادفة إلى احتواء مختلف المشكلات والحد من آثارها وتداعياتها الكارثية على المجتمع وبعيداً عن أساليب المزايدة السياسية والإعلامية التي‮ ‬طالما‮ ‬نجد‮ ‬استخدام‮ ‬هذه‮ ‬المشكلات‮ ‬للنيل‮ ‬من‮ ‬طرف‮ ‬ما‮ ‬وبعيداً‮ ‬عن‮ ‬الرؤية‮ ‬الثاقبة‮ ‬لهذه‮ ‬المشكلات‮ ‬والأسباب‮ ‬التي‮ ‬أدت‮ ‬إلى‮ ‬تشكلها‮.‬

ولكون "الميثاق" ومن خلال انفتاحها مع قيم ومثل الإدارة وكوادرها المهنية المتخصصة تنظر لهذا الدور كواجب وطني الهدف منه خدمة الوطن والمجتمع وبتجرد كامل عن المزايدات الإعلامية والسياسية والنظر إلى ذلك كأسلوب وحيد لخدمة المجتمع للتخفيف من معاناته جراء المشكلات المتراكمة‮ ‬بفعل‮ ‬سوء‮ ‬الإدارة‮ ‬وتخلفها‮ ‬وعدم‮ ‬الانجرار‮ ‬وراء‮ ‬التناولات‮ ‬السطحية‮ ‬لما‮ ‬يمثله‮ ‬ذلك‮ ‬من‮ ‬تجهيل‮ ‬للمجتمع‮ ‬بمشكلاته

كما نؤمن في "الميثاق" أننا بدورنا المهني وفي إطار المعالجة الممنهجة لقضايا المجتمع نكون قد أسهمنا ولو بصورة بسيطة في تحقيق الوعي الإداري وضمان عدم إخراج المشكلات عن أسبابها الحقيقية أو المشاركة بصورة مباشرة أو غير مباشرة في المزيد من تعقيد المشكلات والمساهمة‮ ‬في‮ ‬إرجائها‮ ‬عن‮ ‬المعالجات‮ ‬لفترات‮ ‬طويلة‮ ‬رغم‮ ‬فظاعة‮ ‬وتأثير‮ ‬سلبياتها‮.‬

إذاً الإدارة هي بيت الداء إذا كانت في واقع متخلف تستدعي من الإعلام الكشف عن أسباب وأعراض هذا الداء، كما تعد محطة انطلاق إذا كانت في واقع متطور وهو ما يستدعي من الإعلام الحفاظ على وتيرة التطور المستمر لكل جوانبها الادارية.

وعلى مختلف الفعاليات ان تحدد بدقة أهدافها في هذا الصدد وان تساهم في إطار استراتيجية وطنية للنهوض بالإدارة وهذا يتطلب من قبل مختلف الفعاليات الوطنية وعلى رأسها الأحزاب والتنظيمات السياسية التعامل مع الإدارة بمسؤولية حقيقية وأن يستحضر الجميع دائماً تطوير الإدارة كهدف يمثل القاعدة القوية والصلبة لمغادرة المجتمع كل الاعتوارات التي يعاني منها بفعل تخلف الادارة وعدم استجابتها لمتطلباته الملحة وضمان التجديد لأدائها وتطويره على مستوى مختلف المناشط الرسمية والشعبية ،وهذا بحد ذاته هدف يحقق النجاة للمجتمع من ويل مشكلاته المتفاقمة وبلوغ التطور المنشود، وبدونه سيظل وطننا يعاني المزيد من التعثر وعدم القدرة على السير إلى الأمام مع ما يمثله ذلك من كلفة كبيرة تتعاظم من وقت لآخر يتحملها مجتمعنا على حساب إمكاناته المادية وإضاعة وإهدار وقته بعيداً عن اهدافه الحضارية.

وخلاصةً.. إن على الإعلام -باعتباره الأكثر اتصالاً بالرأي- المشاركة الفاعلة مع كل جهد وطني يستهدف الإدارة وتطويرها وتعزيز مسيرة التنمية الإدارية عرضاً وتحليلاً للمشكلات برؤية إدارية، وهو دور سيحقق اهدافه في رصد المشكلات واحتوائها ،وسيقطف المجتمع ثمار هذا الدور‮ ‬على‮ ‬المستويين‮ ‬القريب‮ ‬والبعيد‮..‬

ونكتشف‮ ‬جميعاً‮ ‬أننا‮ ‬مجتمع‮ ‬بإمكانه‮ ‬ان‮ ‬يتجاوز‮ ‬كل‮ ‬مشكلاته‮ ‬عندما‮ ‬يقرر‮ ‬تجاوز‮ ‬ذلك‮ ‬بإرادة‮ ‬قوية‮ ‬وإدارة‮ ‬حديثة‮.‬








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025