في ذكرى تأسيس المؤتمر التاسعة والثلاثين المؤتمر الشعبي العام تنظيم سياسي رائد جاء ليحول الحياة السياسية في اليمن من واقع التبعية الفكرية التي كانت تتجاذبها الساحة الوطنية وتنخر في جسد الشعب الذي لم يكن يملك قبل قيام المؤتمر أي رؤية فكرية او سياسية قائمة على ثوابت لا يمكن تحويرها وكان كل له حزبه ونهجه ، ومعظم القوى في المجتمع ينتمون الى احزاب وينطلقون من حركات متعددة وجدت لها ارضية خصبة زادت الشعب تمزقا وتوسعت الهوة التي انتجتها الى انقسامات في الوسط العام نتيجة ذلك التشتت الفكري والسياسي وحينها زادت الخطورة ، وادرك القادة السياسيون يومها اهمية وجود حوار وطني يتم من خلاله توحيد الرؤية والانطلاق نحو مستقبل افضل ،وما اشبه الليلة بالبارحة بعد مرور تسع وثلاثين عاما على تأسيسه ، فكم نحن بحاجة ماسة الى جمع القوى السياسية المخلصة في الداخل والخارج لتحقيق معجزة الوفاق الوطني مرة أخرى ، وتحت اطار تنظيم المؤتمر الشعبي العام ليتحقق حلم الامن والاستقرار بعد ان ساد خلال السنوات السبع الماضية روح الفتنة والاقتتال والحصار والعدوان ، معتمدين على منطلقات المؤتمر من منهج وفكر الميثاق الوطني الجامع لكل محبي اليمن ، اننا نعيش هذه الذكرى المجيدة ونحن في امس الحاجة الى ان يستعيد الشعب ذاكرته القريبة لمعرفة دور المؤتمر الشعبي العام في تحقيق المنجزات التنموية والاجتماعية وتوجت جميعها بمنجز الوحدة اليمنية العظيمة التي هي مصدر فخر وعز لجيل سبتمبر واكتوبر . ان ما يتطلع إليه قيادة واعضاء قوى انصار الله والمؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج هو العمل الجاد من اجل ايقاف العدوان على بلادنا وتجاوز الآثار الكارثية التي نال شعبنا النصيب الأكبر منها ، والتي سببها العدوان الظالم عليه من قوى الاستكبار العالمي المتمثلة بأمريكا والسعودية والامارات وغيرهم من دول التحالف حيث كان استهدافهم لكل جميل في الوطن تحقق في عهد المؤتمر.. واعتقد ان العملية تحتاج الى وقفة جادة لإعادة الامور الى طبيعتها وهو الهدف الاساس للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه وعلى رأسهم انصار الله ،كما ان دوره سيكون في المرحلة القادمة هو العمل على تحقيق مصالحة وطنية شاملة بهدف اخراج البلاد من محنتها والعمل مع كل الفرقاء السياسيين من اجل اعادة بناء الدولة على اسس دستورية وقانونية ،وبالتالي التوجه للعمل بروح الفريق الواحد لإعادة الامور الى نصابها ، على الرغم مما يسود الواقع من تشاؤم وتمزق نجحت قوى الاستعمار في زرعه على مستوى الساحة اليمنية ، واملنا كبير في القيادة السياسية لانصار الله والمؤتمر ممثلة بالشيخ صادق بن امين أبو راس وكل أعضاء اللجنة العامة السعي لتحقيق تلك الأهداف في المستقبل القريب بالتعاون مع بقية الأحزاب المواجهة للعدوان ، والبدء بمد جسور التعاون مع كل محبي اليمن في الداخل والخارج، وترك العملاء والمخربين يموتون بغيظهم. ❊ عضو اللجنة العامة وزير الشئون الاجتماعية والعمل |