مسلمو إيطاليا يطالبون باعتراف قانوني بجاليتهم طالب رئيس الجالية الدينية الإسلامية الإيطالية عبد الواحد باللافيتشيني اليوم الخميس بأن تعترف الدولة قانونيا بهم، وبالدين الإسلامي أسوة بالأديان الأخرى، وتعجيل الإجراءات المتعلقة بذلك. وقال باللافيتشيني أثناء ندوة حول "الإسلام في ايطاليا" عقدت امس إن مساواة الجالية الإسلامية التي تعد ثاني أكبر جالية دينية في إيطاليا في الحقوق والواجبات أمام الدولة مثل باقي الأديان الأخرى المعترف بها.وحث ممثل الجالية الحكومة الإيطالية على استئناف الإجراءات القانونية المتعثرة منذ سنوات، والتي تعلقها بحجة "عدم مناسبة التوقيت" بالرغم من نداءات كثير من الشخصيات السياسية من أجل تفعيل الحوار بين الأديان، وإنهاء التمييز ضد المسلمين الذين يعانون حملات عدائية متنامية. وأشار باللافيتشيني إلى أن "عدد المسلمين المقيمين حاليا في إيطاليا يتجاوز مليون نسمة" موضحا أن ثمة مرحلة جديدة في الأفق، وأن المواطنين الإيطاليين يتسمون بالنضوج. وأكد ممثلو المسلمين الإيطاليين الذين شاركوا في ندوة اليوم رفضهم لدعاية التخويف، ولفكرة تصادم الحضارات التي تروج لها قطاعات سياسية وحكومية وإعلامية معينة، معبرين عن إيمانهم بالحوار والمقابلة الهادئة دون تعصب. ووفق الدستور الإيطالي توقع الدولة بواسطة الحكومة مع ممثلي الأديان الموجودة في ايطاليا "اتفاقية تفاهم" تسمى (الكونكورداتو) تنظم بموجبها العلاقة بين الطرفين، ويحصل على أساسها أتباع الدين باعتراف بحقوقهم، والمزايا التي يمنحها لهم الدستور، وبالرغم من توقيع هذا الكونكرداتو مع أديان أصغر عددا، وأحدث وجودا في ايطاليا يظل المسلمون محرومون من هذا الحق بعد أن جمدت الحكومة الحالية والتي تضم عناصر تجاهر العداء للمسلمين إجراءات الاتفاق التي قطعت شوطا كبيرا في السنوات الماضية، وصار جاهزا على التوقيع. كونا |